قطاع السياحة المصرى ينزف خاصة بعد الأحداث الدامية التى شهدتها مدينة بورسعيد والانفلات الأمنى وهناك توقعات بأن يصل حجم الخسائر بالقطاع نحو 7 مليارات دولار، خاصة أن نسبة إلغاء الحجوزات المسبقة فى قطاع السياحة وصلت إلى 40% من الدول العربية والاوروبية وغيرها مما أثر على القطاع بصورة سلبية وكذلك تأثرت السياحة الداخلية والتى كانت تحدث نوعاً من الرواج الاقتصادى. من هنا نستطيع أن نقول إن صناعة السياحة المصرية تمر بأخطر أزمة منذ عام 1982، حيث إن اهم المشاكل والتحديات التى تواجه السياحة فى الوقت الحالى هى كما ذكرنا الانفلات الأمنى والوقفات الاحتجاجية المتكررة والمطالب الفئوية والتى اثرت بالسلب على العمالة فى هذا القطاع المهم، إضافة إلى انشغال القيادات بالأمور السياسية ونسى الجميع الانتاج وخسائرنا السياحية لاتقدر بثمن لأنها خسائر متشعبة واثرت على جميع المجالات زيادة على توقف المعونات والمنح والقروض الخارجية، ولكن بالرغم من كل هذه الاحباطات والاحداث المتتالية فإن الانسحاب من الاسواق والمعارض والمحافل الدولية مرفوض تماماً لانه يعنى انكسار وهزيمة هذه الصناعة الواعدة ولابد من تكاتف الجميع وعدم الاستسلام من خلال دعم ومساندة هذه الصناعة والتى يستفيد منها اكثر من 72 صناعة تفتح أبواب الرزق للملايين من الأسر المصرية، كل الدعاء لمصرنا الحبيبة للخروج من هذه الكبوة إلى الغد المشرق وعودة التدفقات السياحية إلى معدلاتها الطبيعية.