فى تصريحات تميزت بالمصداقية والشفافية أعلن منير فخرى عبد النور خلال مؤتمر الحصاد السياحى الذى عقده مؤخرا قبل سفره إلى مدريد أن قطاع السياحة قد عانى فى 2011 عناء شديدا، وعبر عن تقديره العميق لكل العاملين فى القطاع الذين رغم الظروف الصعبة تحملوا مسئولياتهم تجاه العاملين وواجهوا الظروف بجرأة وأمانة نحو القطاع الذى يساهم بأكثر من 11% من الناتج القومى ويعتبر المصدر الرئيسى للعملة الصعبة ويعمل فيه بشكل مباشر أكثر من 3 ملايين مواطن ويتأثر به الاقتصاد المصرى بأكلمه. وأضاف الوزير أن ما انتهت إليه 2011 لم يكن بعيدا عن التقديرات التى قدرناها منذ منتصف العام ووصل عدد السائحين أواخر فبراير 2011 إلى نسبة 80% وظل الفارق يتناقص شهرا بعد شهر حتى وصل إلى 20% فى سبتمبر 2011 ووصل عدد السياح فى نهاية 2011 إلى نحو عشرة ملايين سائح وهذا الرقم ينخفض عن الذين زاروا مصر فى عام 2010 بنسبة 33% ووصلت الليالى السياحية إلى 114 مليون ليلة مقابل 141 مليون ليلة فى عام 2010 بنقص قدره 22%. وأشار الوزير إلى انخفاض مستوى متوسط إنفاق السائح والذى وصل إلى 72 دولارا يوميا بدلا من 85 دولار فى عام 2010، وبالتالى انخفض الإيراد من 12.5 مليار دولار عام 2010 إلى 8.8 مليار دولار فى عام 2011 وهو انخفاض كبير. وأوضح الوزير أن هذه الأرقام تؤكد على قوة المقصد السياحى المصرى رغم ما واجهه من صعاب وعقبات، لأن الدولة قامت بها ثورة فى كل مدنها وحراك سياسى طوال ال 12 شهرا، ورغم هذا جذبت عشرة ملايين سائح لهو دليل أكيد على أن مصر بلد سياحى من الطراز الأول ومقصد سياحى قوى سينطلق بصورة أكبر بمجرد استتاب الأمن وبمجرد أن تهدأ النفوس والشارع المصرى. وأكد منير فخرى عبد النور أنه متفائل بعام 2012، ولكنه تفاؤل حذر مع أمل محسوب، ودعا الوزير كل قيادات القطاع السياحى للمشاركة فى بورصة برلين الدولية مارس 2012 وطالبهم أيضا بفتح أسواق جديدة شرقا وغربا والتوجه إلى القوى الاقتصادية الجديدة التى تعد فى وضع اقتصادى أفضل من الدول الأوروبية التى تعانى اقتصاديا وتمر بأزمة سيكون لها أثر سلبى على السياحة وعلى الاستثمار. وقال الوزير إن السياحة الأوروبية إلى مصر تراجعت فى العام الماضى بنسبة 35.5% عما كانت عليه 2011، حيث وصل إلى مصر فى أوروبا سبعة ملايين و211 ألفا و60 سائحا مقارنة ب 11 مليونا و176 ألفا عام 2010.