تعرف على موعد أول اجتماع للحكومة الجديدة 2024    نائب التنسيقية أكمل نجاتى يطالب الحكومة الجديدة بإعداد قانون جديد للتعاونيات    فتح الله فوزي: القطاع العقاري صمد أمام المشكلات الاقتصادية.. والأزمات صنعت شركات قوية    الصحف العالمية: كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار فى غزة.. حكم العليا الأمريكية انتصار قوي لترامب ويؤجل محاكمته بعد الانتخابات.. ستارمر قبل هدايا وتذاكر مجانية لحفلات ومباريات بنحو 76 ألف إسترلينى    نجم بايرن السابق: رونالدو لا يفكر إلا في نفسه    فاجعة حارة درويش.. عائلات كاملة دفنت أسفل أنقاض عقار أسيوط    760 فعالية وأكثر من 800 ألف مشاهد بموسم الأوبرا 2023/2024    بالصور| أحمد فهمي ولبلبة وأوس أوس بالعرض الخاص ل"عصابة الماكس" في الرياض    ثبات معدل البطالة في إيطاليا خلال مايو الماضي عند أقل مستوى منذ نحو 15 عاما    الحركة الوطنية: خفض الأسعار وتشجيع الاستثمار أبرز تحديات الحكومة الجديدة    وزيرة الهجرة تمدّ التسجيل لحضور النسخة الخامسة من «المصريين بالخارج» حتى 9 يوليو    فنان فلسطيني: نثمن دور «المتحدة» في دعم غزة.. ومصر السند الحقيقي    فاينانشيال تايمز: ماكرون المنعزل يُكافح لمعرفة ما يخبئه له المستقبل    رئيس وزراء المجر يزور كييف لأول مرة منذ بداية الحرب    النائب أحمد عبد الجواد: الملف الاقتصادى أبرز التحديات أمام الحكومة الجديدة    محافظ الدقهلية يعتمد تنسيق القبول بالثانوي العام منتظم بمجموع 249 درجة    ضبط سيدة بالإسماعيلية لإدارتها كيان تعليمى بدون ترخيص    المحافظ يحذر.. إغلاق 13 محلًا خالفت المواعيد الجديدة في الإسكندرية - صور    رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية بين الصندوق السيادى وشركة الأهلى سيرا    «تشع طاقة إيجابية».. 4 أبراج فلكية حياتهم كلها تفاؤل (هل أنت منهم؟)    اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم تعقد ورشة عمل حول "حماية التراث".. تفاصيل    أحمد داود: قصة "الهوى سلطان" لم نشاهدها في السينما منذ فترة    تحرير 137 مخالفة عدم الالتزم بقرار غلق المحلات خلال 24 ساعة    وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «فايزر» سبل التعاون للتصدي وعلاج مرض الهيموفيليا    آلام الولادة تفاجئ طالبة ثانوية عامة داخل لجنة الامتحان بالفيوم    العريش للموسيقى العربية تحيي حفل ذكرى 30 يونيو بشمال سيناء    ماذا يحدث للجسم في حال تناول المخبوزات على الإفطار؟.. طبيبة تجيب (فيديو)    ضبط قضايا اتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 5 ملايين جنيه    بالفيديو.. رئيس جامعة سوهاج: حكم الإخوان نفق مظلم و30 يونيو ثورة الشعب بكل فئاته    موعد صيام عاشوراء 2024 وفضله وحكمه في الإسلام    تنسيق الجامعات.. تعرف على كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان    أليسون: فينيسيوس يستحق الفوز بالكرة الذهبية    استمرار الارتفاع.. الأرصاد تكشف حالة الطقس وبيان درجات الحرارة المتوقعة    رياضة المنيا: قافلة طبية مجانية للأسر الأكثر احتياجا في قرية الجندية    مصدر مطلع: الحكومة الجديدة تؤدي اليمين أمام الرئيس السيسي غدا    تقرير فلسطينى يرصد انتهاكات الاحتلال بالضفة خلال النصف الأول من 2024    هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينوي إنهاء القتال في غزة دون التوصل لصفقة تبادل    ب الفيديو.. هنا الزاهد تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد "الزواج سم قاتل"    «ربنا فوق الكل».. رد جديد من شقيق شيرين عبد الوهاب بشأن اتهامه ببيع «صفحات التواصل»    لتنفيذ التوصيات.. رئيس «الشيوخ» يحيل 17 تقريرًا إلى الحكومة    قطار سياحي فاخر.. أبرز المعلومات عن «حارس النيل» قبل إطلاقه في مصر    الكومي: بيريرا مستمر حتى نهاية تعاقده.. وأخطاء التحكيم أثرت على نتائج 8 مباريات فقط    موقف سيف الجزيري من اللحاق بلقاء الزمالك وفاركو    جهاد جريشة: ياسر عبد الرؤوف وسمير محمود عثمان الأنسب لقيادة لجنة الحكام    بمناسبة ذكرى 30 يونيو.. جهود الأكاديمية الوطنية للتدريب فى NTA Podcast قريبا    بعد الإفراج عنه.. مدير مجمع الشفاء بغزة: الاحتلال عذبنا بالكلاب البوليسية    المستشار عبد الراضي صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية الجديد في سطور    الأهلي يبدأ استعداداته لمواجهة الداخلية في الدوري    وزير الصحة يستقبل ممثلي شركة فايزر لمناقشة تعزيز التعاون المشترك    الإفتاء: تعمد ترك صلاة الفجر وتأخيرها عن وقتها من الكبائر    مأمورية خاصة لنقل المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة    14 وفاة و6 ناجين.. ننشر أسماء ضحايا عقار أسيوط المنهار    الحوثيون يعلنون تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت سفنا أمريكية وبريطانية وإسرائيلية    أمين الفتوى: وثيقة التأمين على الحياة ليست حراما وتتوافق مع الشرع    بث مباشر، مشاهدة مباراة أمريكا وأوروجواي لحسم التأهل لربع نهائي كوبا أمريكا 2024    الأزهر يعلن صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري اليوم    تصعيد مفاجئ من نادي الزمالك ضد ثروت سويلم    «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«قنبلة» كاميرون تفجر قمة بروكسل
نشر في أكتوبر يوم 18 - 12 - 2011

بصرف النظر عن مدى حكمة الموقف الذى اتخذه رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون برفضه المصادقة على اقتراح بتعديل اتفاقية الاتحاد الأوروبى، الأمر الذى أثار عاصفة من الجدل داخل بريطانيا، وأثار تكهنات بإمكانية خروجها من عضوية الاتحاد، فإن الشئ المؤكد هو أن ذلك الخلاف الذى شهدته القمة الأوروبية فى بروكسل يعكس الانقسامات التى أحدثتها أزمة ديون منطقة اليورو بين دول الاتحاد مما يهدد بتفككه.
وكان كاميرون قد صوت خلال قمة بروكسل ضد مقترحات بإجراء تعديلات على معاهدة الاتحاد الأوروبى، مبررا ذلك برغبته فى حماية قطاع الخدمات المالية فى بلاده حيث إن شكل الاتفاق الجديد - الذى وقعته دول منطقة اليورو ال 17 و6 دول من الاتحاد الأوروبى وعارضته بريطانيا وثلاث دول أخرى هى السويد والمجر وجمهورية التشيك حيث قالت إنها تحتاج للتشاور مع برلماناتها - يسمح برقابة أكبر على نفقات الدول الأعضاء فى الاتحاد بهدف منع تكرار أزمة ديون منطقة اليورو الحالية. وأدى موقف كاميرون إلى اتفاق الأعضاء ال 26 الآخرين فى الاتحاد على العمل على صياغة معاهدة جديدة من دون بريطانيا بحيث يتم عرض صيغتها النهائية بحلول شهر مارس المقبل.
وفى حين قوبل قرار كاميرون بالترحيب من قبل العديد من أعضاء الحزب المحافظ وبالرغم من أن استطلاع للرأى أجرته صحيفة «ميل أون صنداى» أظهر أن 62% من البريطانيين يوافقون كاميرون رأيه، فإن كاميرون واجه انتقادات داخل حكومته الائتلافية حيث عبر نائبه نيك كليج، رئيس حزب الليبراليين الديمقراطيين الذى يشارك المحافظين فى الحكومة الائتلافية البريطانية منذ العام الماضى، عن استيائه من قرار كاميرون حيث يرى أنه يضر ببريطانيا. كما وجهت المعارضة انتقادات واسعة لرئيس الوزراء حيث اعتبر رئيس حزب العمال المعارض إيد ميليباند أن عدم مشاركة بريطانيا فى محادثات صياغة التعديلات الجديدة التى تقف وراءها ألمانيا وفرنسا بقوة يضر ببريطانيا ويفقدها مكانتها على طاولة المفاوضات، مضيفا أن «رئيس الوزراء سيفاجأ خلال قراءته للصحف بخطط تؤثر على الاقتصاد البريطانى».
وفى جلسة برلمانية، أكد كاميرون أن بريطانيا ستبقى عضوا كاملا فى الاتحاد الأوروبى وأن العضوية أمر مهم للمصالح البريطانية، ولكنه لفت إلى أن بريطانيا اختارت أن تبقى على حرية قرارها، بما فى ذلك عدم الانضمام إلى اتفاقية شنجن، مجددا أيضا رفضه الانضمام إلى منطقة اليورو. كما سارعت حكومة كاميرون إلى نفى وجود ثغرات كبيرة فى العلاقات مع فرنسا أو ألمانيا بسبب الفيتو البريطانى.
ومع ذلك وبالرغم من أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، فى رده على سؤال من صحيفة «لوموند» حول شرعية بقاء بريطانيا فى المنظومة الأوروبية الموحدة، قال إن «خروجها سيكون خسارة كبيرة، لكن لحسن الحظ، هذا الأمر ليس واردا»، إلا أنه قال أيضا إنه أصبح واضحا الآن أن أوروبا أصبحت مقسمة إلى جزءين، موضحا أن هناك جانبا من أوروبا يسعى نحو مزيد من التضامن بين أعضائها وجانب آخر يرتبط فقط بفكرة السوق الموحدة. وكان ساركوزى قد حذر قبل انطلاق القمة من أن أوروبا تواجه الآن خطر التفكك على نحو غير مسبوق بسبب أزمة اليورو.
وفى هذا السياق، أشار تقرير تحليلى بصحيفة «نيويورك تايمز» أعده الكاتب الصحفى ستيفن كاسل إلى أن أزمة ديون منطقة اليورو قسمت أوروبا إلى ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى تضم الدول الشمالية التى مازالت تحتفظ بمستوى التصنيف الائتمانى AAA وهى ألمانيا وفرنسا (حتى الآن على الأقل) والنمسا وفنلندا وهولندا. أما المجموعة الثانية فتضم ايطاليا واسبانيا اللتين تواجهان صعوبات مع الأسواق المالية، إلا أن حجم اقتصادهما يضمن لهما الحصول على مساعدة من صندوق إنقاذ منطقة اليورو، لأن عجزهما عن سداد الديون سيعنى القضاء على مستقبل مشروع العملة الأوروبية الموحدة. وفى المجموعة الثالثة تأتى الدول الضعيفة اقتصاديا التى حصلت على حزمات إنقاذ ومهددة بالخروج من منطقة اليورو على المدى الطويل وهى اليونان والبرتغال وأيرلندا. ويرى كاسل أن الدول ذات التصنيف الائتمانى AAA - وبالأخص ألمانيا - هى التى تدير المشهد الأوروبى الآن. يأتى هذا فى الوقت الذى تنقسم فيه الدول العشر الواقعة خارج منطقة اليورو إلى جانبين. الجانب الأول بقيادة بولندا يبدو مصمما على عدم إقصائه من عملية صناعة القرار وهو يضم الدول التى تعتزم الانضمام إلى منطقة اليورو فى المستقبل. وعلى العكس من ذلك يقف الجانب الآخر والذى يضم الدنمارك وبريطانيا حيث تبدى بريطانيا ارتيابها فى أوروبا بل ويضغط أعضاء حزبها المحافظ من أجل إجراء استفتاء على عضوية البلاد فى الاتحاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.