هل تعرف أن هناك بعض الأغذية قد تساعد على زيادة مشاعر الحب والسعادة، وأن هناك أغذية آخرى قد تؤدى الى زيادة العنف والخلافات العائلية. هذا ما تؤكده استشارى التغذية الدكتورة شريفة أبو الفتوح فى كتابها «التغذية السليمة فى الجسم السليم» و تقول: إن الإنسان تتأثر مشاعره سواء كانت هذه المشاعر هى مشاعر حب أو حالة من الهدوء والرضا بتناوله لبعض الأغذية، وهناك بعض المكونات الغذائية التى تخدم حالتنا النفسية، فالإنسان يشعر بالحب عندما يشعر بالهدوء النفسى. وتحدد الدكتورة شريفة أبو الفتوح أغذية الهدوء النفسى التى تزيد الشعور بالحب كما يلى. • عنصر البوتاسيوم: فهو أهم العناصر التى يجب أن يشملها غذاؤنا، حيث إن نقصه فى الدم يؤدى الى ظهور عصبية الجسم وسرعة الغضب والإنفعال، وبالتالى ارتفاع ضغط الدم، ويوجد البوتاسيوم فى الأسماك، منتجات الألبان، البقول واللحوم، وبصفة أكثر يوجد بكثرة فى البلح، العسل الأبيض والأسود، الموز، الكمثرى، المشمش، قرع العسل، التين، الأفوكادو، البطاطس، الثوم، المكسرات والجزر. • التربتوفان: وهو حمض أمينى ضرورى لإنتاج فيتامين ب 3 (النياسين) وهو يستخدم فى المخ لإنتاج هرمون (السيروتونين) المسئول عن استقرار المزاج النفسى ومفيد للقلب، حيث يشعر الإنسان بالراحة النفسية والسرور، ومن أفضل مصادره الغذائية: الأرز، الجبن القريش، اللحوم، الفول السودانى، القصب، الزبيب والتمر. على الجانب الآخر تؤكد الدكتورة شريفة على وجود أغذية تشعر الإنسان بالتعب والإرهاق والعصبية والعدوانية، وتدلل على كلامها ببعض الحقائق الغذائية التى أجمع عليها خبراء التغذية ومنها إن أى لون من ألوان الطعام لا تستسيغه المعدة ينبغى أن يبتعد عن تناوله، فألوان الطعام كثيرة وأشكالها متنوعة بحيث يمكن أن يستبعد منها واحد أو اثنان حتى لو كانت ألوان الطعام المستبعدة لا تصيب غيرنا بضرر، فالمعدة تختلف كما تختلف البشر، فإذا أكرهتها على مالا تستسيغه تثور وتضرب عن العمل أو تحدث ضررا ببعض الأعضاء مما يؤدى الى عدم الشعور بالراحة وهذا من شأنه التأثير على علاقتك بالآخرين. وتقدم الدكتورة شريفة ستة مقترحات غذائية تؤدى الى توازن الإنفعالات: • زيادة استهلاك الفاكهة والخضراوات والحبوب. • تقليل استهلاك السكريات المعالجة والأطعمة التى يرتفع فيها تركيز السكر. • تقليل الأطعمة الغنية بالدهن الصافى، وأن تحل الدهون المشبعة سواء كان مصدرها حيوانيا أو نباتيا دهون غير مشبعة (زيوت نباتية معالجة على البارد كزيت الزيتون والذرة وعباد الشمس). • بإستثناء الأطفال من الممكن أن يحل اللبن خالى الدسم محل اللبن كامل الدسم. • تقليل استهلاك الزبدة والبيض وغيرها من المصادر الغنية بالكوليسترول. • تقليل استهلاك الملح والاطعمة ذات المكون الملحى العالى.