إذا قال لك إنه خادمك.. وما نزل الانتخابات إلا ليكون تحت قدميك.. يقول لك شبيك لبيك فلا تصدقه.. لأنه قبل التصويت قد يكون فعلا تحت القدمين يود لو وضعهما لك فى الماء الساخن والملح.. لكنك بعد نجاحه.. ستحفى خلفه حتى ترى قفاه ليس وجهه. وإذا قال لك إنه «ابن الدايرة».. أسأل عن أصله خاصة الماما كيف قامت بتربيته وفتش عن أصله وفصله. وإذا حاول إقناعك بأن لديه حلولا سحرية لكل مشاكلك يا مواطن قل له: لامؤاخذة نحن نحتاج إلى نائب.. وليس إلى «حاوى» أو «بهلوان». ويا «ابن الدايرة».. ألا يكفيك ما درت فيه وحوله لسنوات وأنت راكب على دماغنا كأنك العمل الردى.. فى كل مرة تقول نفس الكلام.. وكنت تنجح وإن أسقطناك.. وتعلو وإن خسفنا بك الأرض. قد يكون قرشك حاضرا وكرشك واسعا.. وعندك من الإمكانات ما تزغلل به عين الناخب الغلبان الذى يأمل أن يظفر من مولد سيدى المجلس بلافتة قماش تخفف عنه وعن عياله وطأة البرد.. لكن الأمر هذه المرة جد مختلف.. لا النظام نظامك.. ولا حزب الشعور المصبوغة حزبك ولا الهلال هلالك.. لأن «جملكم» اتضح أنه «سحلية.. وخيبة قوية ركبتموها وأنتم تقتحمون ميدان المظالم بجحافلكم الظالمة المتغطرسة. أيها الممثل الردىء.. لقد انتهى دورك فاحترم عجلة التاريخ لأنها من السهل جدا أن تفرمك تحت سنابكها. ألم تشبع نصبا واحتيالا وهمبكة وقد نهشتم لحم الوطن حياً.. وأنتم تقيمون شوادر الكذب والتهجيص.. تأكلون ولا تشبعون.. وتنهبون وأنتم لا تستحيون.. وتدلسون وأنتم لا تخجلون.. أقنعتكم جاهزة لكل عصر.. وعندكم بدل من مصر الواحدة.. ألف مصر ومصر.. تتبعون منطق المتعودة دايما دعارتها أكل عيش.. وفضائحها نجاح.. ماذا تريدون منها، وقد خربتموها.. وجعلتم قانونها الوحيد: أنا بابيع.. يا وضيع! انزلوا.. وستنزلون بإذن واحد على جذور رقابكم.. تدخلونها بالبدلة والكرافتة أو الجلباب الأبهة.. وتخرجون منها «بلابيص» كما ولدتكم أمهاتكم.. حيث فشلت حساباتكم.. فما كان يخضع لكم بالجزرة والعصا.. يتربص بكم الآن أنتم وأعوانكم «بالقديمة». «يا ابن الدايرة».. ألم تشبع بعد من اللف والدوران إلهى يحرقك بجاز أنت وأمثالك فى ليلة الفرز الأعظم وخيبتكم التى ستكون بإذن واحد حاجة ببلاش كده! خد الجاسوس.. وهات «دفاية»! حلوة جداً لعبة تبادل الجواسيس بالأسرى وإذا كان «شاليط» ابن أم شاليطة.. يساوى من حيث العدد ألف وحبه.. فإنه من حيث القيمة مجرد نفر أمام هذا العدد الكبير الذى عاد إلى أهله.. أو خرج من بره بره إلى دول المنفى وفى كل الأحوال هذا أفضل من سجن الأندال. حلوة اللعبة.. وشكراً لمخابرات مصر التى نجحت بعد الثورة فيما فشلت فيه قبلها مرارا وتكرارا مثل ساقط ثانوية عامة الذى استعصت عليه بالعلمى والأدبى وبالطبل البلدى. ولأن إسرائيل «صايعة» وضليعة فى مثل هذه الألعاب، ليس عليها ببعيد أن تمسك أى مصرى أو عربى فى أى حتة وبأى تهمة.. بحجة أنه جاسوس تلصص عليها وهى «بتغير» هدومها فى غرفة نومها. ورأى عروقها النافرة وجسمها المفشول.. ويكون شعارها «خليه فى الثلاجة.. ينفعنا فى أى حاجة» والدليل على ذلك أن من بين مساجين مصر شوية عيال من أولادنا اقتربوا قال إيه من حدودها.. ولأن نظامنا السابق كان أهون عنده أن يضحى بشعب المحروسة كله.. ولا تبات مقصوفة الرقبة إسرائيل ليلة واحدة ودمعتها على خدها.. حتى تظل حمامتها بتاعة السلام فايقة ورايقة.. ويكون خيارنا الذى هو استراتيجى أخضر وزى اللوز. ياخدوا جاسوسهم الذى هو خليط أمريكانى إسرائيلى وعليه ألف برطوشة.. ويرجع أولادنا من عندهم لكن علينا الحذر بأن لعبة «القفش» سوف تزداد فى الأيام القادمة وقد أخذوا من غزة ورام الله الآلاف تحسبا لمبادلة شاليط جديد قد يقع بين أيدى الفلسطينيين ولذلك أفكر جديا مع دخلة الشتاء أن أمسك لى جاسوس بمعرفتى وأن أبادله «بدفاية».. بشرط أن أكتب على قفاه بالعبرى:(فلسطين عربية). مداخلة * وعندنا اتصال تليفونى.. ونقول آلو مين معانا؟ ** واحد عايز يعمل معاكم شغل فيه لقمة حلوة لنا كلنا! * طيب نعرف إيه نوعية الشغل يا عم البسبس! ** عايز دولة للنوبة! * ويا ترى عايزها بالكاتشب ولا بالمايونيز! ** عايزها بالفلوس.. هو أهل النوبة شوية! * وسيادتك من أهل النوبة! ** ولا عمرى رحتها ولا نوبة! * أمال بتتكلم بأمارة إيه! ** عايز اريح الناس.. مش عندكم مثل بيقول: شيل ده من ده.. يرتاح ده عن ده! * وفيه برضه مثل بيقول: من تدخل فيما لا يعنيه.. سمع هو وأهله ما لا يرضيه! ** طيب بلاش النوبة!.. ممكن دولة للبدو! * عايزها هنا ولا هتاخدها «تيك أواى»! ** واضح أنكم واخدين المسألة هزار! * هو حضرتك يا عم كوهين عندك حاجة جد! ** عندى واحدة من الجنوب والتانية فى شمال السودان.. وعندى إشى كردى وإشى شيعى وسنى وتركمانى فى العراق.. وعندى قريب قوى فى ليبيا.. 3 حتت فى برقة وطرابلس وفزان.. يعنى شغال عشان كله يدلع نفسه.. حرية وديمقراطية والأقلية تبقى أغلبية.. ولقمة هنية تكفى مية! * تصدق أنا دلوقت بس عرفتك! ** طيب.. أنا مين! «سايكس».. اللى يبص لكل زايد ينقص.. و«بيكو».. اللى ربنا يكفينا شر بلاويكو! ** وعرفتنى أزاى يا عكروت! * هو حد يغلط فى «البرص» ويقول عليه «كتكوت»!