بدأت الجمعة أول أمس عملية تطوير وتجميل أحياء ومناطق الإسكندرية من ضاحية «أبو قير» ذات الشهرة التاريخية والسياحية العالمية حيث قام الشباب من الجامعة والمدارس بحملة شاملة للنظافة وعمل قافلة طبية من مديرية الصحة وأطباء متطوعين من النقابة فضلا عن إعادة بناء مدرسة كانت آيله للسقوط. وفى كل شهر يتم اختيار منطقة سكندرية لعمل نفس الشىء من حيث النظافة والتطوير. ويتواجد الدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية طوال يوم العمل التطوعى والتنفيذى مع فريق العمل لإشعار المواطن السكندرى أن هناك جدية وعملا وأن المسئول الأول بالمحافظة متفاعل ومتعايش ويسعى على قدر الإمكان إلى النهوض بالمدينة بعدة مشروعات تنموية وحضرية. لقد أعجبتنى فكرة اندماج الدكتور الفولى وتفاعله مع طلاب وطالبات مدرسة زهران فى حفل تخرجهم من المدرسة وقيامه بالغناء للناجحين والمتفوقين أغانى النجاح لعبد الحليم حافظ فهذا لم يقلل من شأنه ولم يهبط من قدره بل على النقيض أحس جميع الآباء والمدرسين والمدرسات أن المحافظ الوزير واحد منهم مثل الجميع. كما أن الدكتور الفولى أعلن فى جولاته الميدانية أنه ليس وزيرا ولا محافظا للإسكندرية ولكنه خادم للإسكندرية يسعى جاهدا أن يطورها وينميها ويجعل المواطن السكندرى يشعر بآدميته وينال حقوقه الأساسية من التعليم والصحة والعمل. إن الشعور العام لدى السكندريين انقلب من الإحساس باللامبالاة من المسئولين وعدم التفاعل معهم إلى التوحد والاندماج والمشاركة المجتمعية. ودليل ذلك مبادرة رجال الأعمال الشرفاء لبناء فصول ومدارس بأكملها على نفقتهم الخاصة دون أن ينتظروا المقابل فى صورة استثناءات فى تعليات العمارات وتخصيص الأراضى. وتوارى تماما بعض رجال الأعمال المنحرفين الذين يعيثون فى الإسكندرية فسادا وحصلوا على استثناءات وأراض بأسعار بخسة فى عهد اللواء المحجوب محافظ الإسكندرية الأسبق. ودفع اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية السابق ثمنا باهظا من أعصابه ووقته للوقوف فى وجه هؤلاء القلة القليلة المنحرفة. كانت الإسكندرية أحوج ما تكون إليه. إن الإسكندرية ستظل بخير دائما بفضل علمائها ومفكريها ورجال أعمالها. وستشهد الكثير من الإنجازات على يد الدكتور الفولى «خادم الإسكندرية» الذى يصل الليل بالنهارويتواجد فى مكتبه صباحا وحتى منتصف الليل ليعيد للمدينة رونقها ونظافتها وحضارتها وثقافتها.