يبدو أن ثورة 25 يناير ومبادئها ومطالبها لم تمر على بعض مسئولى الأندية وعلى بعض لاعبى الكرة الذين يعيشون فى واد ومصر وشبابها يعيشون فى واد آخر.. الشباب يشتاط غيظًا ويملأه الاحتقان نتيجة حالة البطالة التى تغمر البلاد منذ سنوات عديدة وزادت حدتها الفترة الاخيرة نتيجة حالة الركود الاقتصادى وغلق السوق السياحى.. فهل من المنطقى ومن العدالة الاجتماعية والعقلية أن تصل أرقام وعقود لاعبى الكرة إلى هذه الأرقام الفلكية من الجنيهات التى تضيع هباء على مجموعة من المرتزقة الذين ينتقلون من نادٍ إلى آخر لحصد الملايين من الجنيهات بدون معنى واضح لما يحدث سوى انه نوع من السفه وإهدار المال العام الذى يجب أن يحاسب عليه مسئولو الأندية الذين يدخلون فى مزادات على لاعبين (فرز تانى) لم يقدموا للكرة المصرية سوى الفشل وزيادة احتقان الجماهير وحرق دمائهم ونهب اموالهم بدليل ما يحدث فى الإسماعيلية نتيجة تهاون بعض اللاعبين بإنتماءاتهم الحقيقية لأنديتهم وجماهيرهم.. وعندما تتم مواجهة هؤلاء المرتزقة ووكلائهم تكون اجابتهم انه عالم الاحتراف ولكنه فى الحقيقة ليس سوى عالم الاغتراف من مقدرات هذا الشعب الذى يعانى أغلبه من الفقر والبطالة فى الوقت الذى يعيش فيه هؤلاء المرتزقة فى قصور وفيلات ويقودون سيارات فارهة! علامة ؟ لماذا رفعنا القبعة لمحمد أبو تريكة الذى سبق ورفض الاحتراف الأوروبى والخليجى من أجل ناديه ووفاء لجماهيره.. فى الوقت الذى يسعى فيه مسئولو ناديه أنفسهم لتدمير أندية أخرى بدعوى أنه عالم الاحتراف؟!