nوالأعياد فى الإسلام لها طعم خاص حيث أنها تأتى بعد عبادات أساسية تمثل بعض أركان الإسلام.. فعيد الفطر يأتى بعد صيام شهر رمضان المبارك وهو الركن الرابع من أركان الإسلام والأضحى بعد الحج. وما أن يتبين هلال شوال مؤذناً بصباح جديد هو يوم العيد يستعد المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها لاستقبال عيد الفطر المبارك. وتختلف مظاهر استقبال العيد بين المسلمين فى بلاد العالم حسب طبيعة وعادات وثقافات كل بلد.. nففى نيجيريا يقوم المسلمون هناك بعد صلاة العيد بأداء بعض الرقصات المستمدة من تاريخ بلدهم وتمثل تراثاً أصيلاً لهم يحرصون على إبرازه فى المناسبات المختلفة ومنها بالطبع عيد الفطر المبارك حيث يرتدون زياً موحداً ويحملون بعض الأسلحة الخفيفة وغيرها. nوفى الهند تستقبل النساء العيد بنقش الحناء على ظهور أكفهن فى أشكال بديعة ومتنوعة تبرز عادات وتقاليد الهند القديمة. n وفى إيران تقوم النساء بإعداد سفرة العيد بعد العودة من صلاة العيد.. فتمتلئ هذه السفرة بأشهر المأكولات التى تختص بها إيران ويقبل عليها الجميع. n أما فى مدينة لاهور بباكستان تمتلئ الشوارع والأسواق عن آخرها بالبائعين والمشترين وترتفع مظاهر استقبال العيد بالبالونات والملابس الجديدة وغيرها. n وفى أفغانستان تبدو مظاهر الاحتفال باستقبال العيد جلية فى الحرص على أداء الصلاة فى الخلاء فى حماية الأمن والتهانى بحرارة أمام المساجد باستقبال العيد- والأطفال يلهون بالبالونات. n وفى مكةالمكرمة يمتلئ المسجد الحرام بالمصلين من الفجر ولا يغادرونه إلا بعد أداء صلاة العيد فى مشهد يكسوه اللون الأبيض حيث معظمهم معتمرون. n وفى فلسطينالمحتلة يلهو الأطفال بأسلحة «لعبة» ويمثلون المشاهد اليومية التى يرونها حقيقة من جنود الاحتلال الإسرائيلى فيلعبون وكأنهم يتدربون على استخدام الأسلحة التى سيواجهون بها عندما يكبرون هذا المحتل الغاصب.. كما تخرج بعض النساء لزيارة قبور الشهداء والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة. n وفى الفلبين يخرج المسلمون وهم أقلية هناك لصلاة العيد فى حراسة الأمن حماية لهم من الاعتداءات ضدهم وتحرص النساء على الخروج لصلاة العيد فى المساجد أو الخلاء. n وفى أندونيسيا يحرص الجميع على أداء صلاة العيد فى ساحات شعبية ويأخذون معهم أبناءهم الصغار لأداء الصلاة. n وفى البوسنة يخرج المسلمون لأداء صلاة العيد فى المساجد مصطحبين أبناءهم الصغار فتيان وفتيات. n وفى ألمانيا يصلون العيد فى مساجد وساحات شعبية إن سمح الأمن وتصلى النساء مجتمعات فى الخلاء أمام المساجد أو الأبنية الحكومية. n وفى أبيدجان بكوت ويفوار يخرج المسلمون لصلاة العيد فى الساحات الكبرى المتوافرة هناك ومعهم أبناؤهم ونساؤهم. n يستعد السوريون لوجبة غداء اليوم الأول والذى يجب أن يكون غنياً باللحوم وغالباً ما يتناول الأقارب بشكل جماعى هذه الوجبة. ويرتبط العيد فى دمشق بمختلف أنواع الشيكولاتة وغيرها من الحلوى والموالح التى يقبل عليها السوريون فى العيد. ويقصد الدمشقيون بالذات سوق البزورية العريق فى دمشق القديمة والمعروف بسقنة القوس العالى الذى يكتظ بالمحال الصغيرة والبراقة. وتشمل تحضيرات السوريين للعيد شراء ملابس جديدة وخاصة للأطفال إضافة إلى الحرص على نشر أجواء العيد الخاصة فى كل منزل. n أما فى المملكة العربية السعودية فيجتمعون صباح أول يوم عند كبير العائلة أو القبيلة أو العشيرة ومعهم الصغار الذين يتباهون بأزيائهم الجديدة وينتظرون العيدية التى ستمكنهم من ارتياد المراجيح والذهاب للملاهى وشراء الحلوى واللعب. وأهل مكة لهم عادات مختلفة حيث يؤدون التراويح فى يوم 29 رمضان داخل الحرم المكى. فإذا ما سمعوا صوت مدفع جبل الكعبة يطلق إحدى عشرة طلقة عرفوا أن غداً هو أول أيام عيد الفطر. وعادة ماتبدأ مظاهر العيد قبل أيام من حلوله ويتم إعداد الحلوى الخاصة بالعيد مثل الكليجية والمعمول. n ويفضل اللليبيون ارتداء الزى التقليدى يوم العيد عند الذهاب للمساجد لأداء صلاة العيد أو عند القيام بزيارات العائلات. وتقدم الأسر الليبية حلويات البكلاوة والمقروض والكعك والغريبة. كذلك يعد لبس الجديد مظهراً أساسياً وتزدهر تجارة الملابس خلال الأيام السابقة للعيد وينشط «سوق المشير» بطرابلس وهو سوق الزى الوطنى للكبار والصغار. n أما فى الإمارات فتتحول الحدائق إلى كرنفالات للأزياء الشعبية وتختلط اللهجات الشامية بالمصرية بالمغاربية والإنجليزية حيث يخرج الإماراتى والمصرى وإلى جواره الباكستانى والهندى وهذا ما يميز الإمارات عن غيرها أن احتفالها بالعيد لايقتصر على المسلمين فحسب بل يشاركها الفرحة والاحتفال أبناء عشرات الدول العربية والأجنبية من مختلف الديانات. ومن العادات البارزة للإمارتيين الحرص على التبخر بأجود أنواع البخور ذات الروائح الفواحة لتلتصق بملابسهم وتمنح الحكومة الإماراتية جميع سكانها بمختلف دياناتهم عطلة رسمية طوال أيام العيد.