سؤال يتردد بين الحين والحين! فالأعمال الدرامية الدينية تقل.. ثم تقل.. ثم تكاد تختفى لتحل محلها الأعمال الدرامية التى لا تغنى ولا تسمن من جوع فكرى! وأفكارها تدور حول (المخدرات – البلطجة – إعادة أعمال درامية سابقة – تعدد الزوجات) ولا عائد من وراء مشاهدتها سوى إضاعة الوقت هباء.. فالأعمال الدرامية الدينية السينمائية خير دليل ففى الخمسينيات تم إنتاج ثمانية أفلام كان أولها فيلم «ظهور الإسلام» عام 1951 وفى الستينيات تم إنتاج فيلمين فقط، ثم السبعينيات فيلمين فقط أيضاً! وفى شهر رمضان الماضى لم ينتج التليفزيون المصرى أى عمل درامى دينى وكان يذيع تسجيلا لحلقات «القضاء فى الإسلام» بعد الساعة الثالثة صباحا.. وأتذكر هنا ما حدث منذ زمن أثناء الإعداد لإنتاج مسرحية «الحسين شهيدا» تأليف عبد الرحمن الشرقاوى وإخراج كريم مطاوع وبالفعل بدأت البروفات إلا أن الأزهر اعترض على بعض ما جاء بالمسرحية من حيث تجسيد بعض الشخصيات القريبة من النبى صلى الله عليه وسلم، ومع احترامنا لرأى الأزهر الشريف إلا أن المنتجين بدأ يتسرب إليهم الخوف من إنتاج الدراما الدينية وكذلك المؤلفين ولجأوا إلى إنتاج الدراما الاجتماعية السابق الإشارة إليها لسهولة تسويقها فى عالم القنوات الفضائية وعائدها المادى المجزى.. إنها دعوة لقطاع الإنتاج الحكومى لإنتاج الدراما الدينية لأن المعلومة من خلال الدراما تصل بسهولة للعقل وخاصة للشباب لزيادة الوازع الدينى لديهم ومعرفة تاريخهم الإسلامى وثوابتهم الدينية بدلا من أفكار (تبخها) بفتح التاء وضم الياء – الدراما الأخرى إياها.. مش كده ولا إيه!