شهد ميدان التحرير توزيع عدد كبير من البيانات تدعو المعتصمين لمواصلة الاعتصام والدعوة لمليونية الجمعة القادمة..هؤلاء أطلقوا على أنفسهم لقب ثوار ولاد البلد بدعوى أنهم ليسوا تنظيما ولا حزبا ولا ائتلافا ولا حركة وأنهم يستغلون الفرصة الأخيرة لتصحيح الأخطاء التى وقعت فيها الثورة.. سبحان الله الآن فقط يعترفون بوجود أخطاء للثورة! أقول لهؤلاء إن الثورة لم تخطئ ولكنكم المخطئون لأنكم نسيتم حق البسطاء فى الحياة الهادئة بعيدا عن الغوغاء والضوضاء وأن بعضكم أيها الثوار منح الفرصة للبلطجية ليسرقوا الثورة ويضيعوا حق البسطاء. هؤلاء يطالبون بالمحاكمات العلنية التى تشمل القصاص من قتلة شهداء الثورة ومحاكمة الفاسدين واسترجاع أموال الشعب المهربة وحق المواطن فى الحد الأدنى للأجور، وتطهير وزارة الداخلية ومؤسسات الإعلام.. مطالب مشروعة، لكن الدعوة إلى العصيان اغتصب حق البسطاء فى الأمن والأمان ومنهم من يكسب قوته بشكل يومى وإذا تعطلت الحياة لا يجد حتى ثمن الخبز لأسرته ولكن بعض الثوار لا ينظر إلا لمطالبه وينسى حقوق الآخرين. والأغرب أن يشهد ميدان التحرير وجود أشخاص أطلقوا على أنفسهم شباب محدش يعرفهم مطالبين بإلغاء المحاكمات العسكرية للشباب، وتطهير القضاء وتحويل محاكمة قتلة الثوار إلى دائرة محايدة وتنفيذ توصيات الوفاق القومى.. والسؤال هنا: هل تلك المطالب تستوجب عدم الإعلان عن الهوية.. يا حضرات حاسبوا أنفسكم أولا وتذكروا حقوق البسطاء قبل المطالبة بحقوقكم لأن الثورة قامت من أجل كل المصريين وليس من أجل كل من يقيم فى ميدان التحرير ويعطل مصالح المواطنين.. قولوا كلمة حق لأن الحق أحق أن يتبع وقتها سنكون جميعا خلفكم وبينكم، لأن البسطاء مع الشرعية ومع سياسة المجلس العسكرى..