أطلقوا عليه لقب ضابط شرطة الشاشة المصرية من كثرة ما أدى هذا الدور سواء فى السينما أو التليفزيون، لكنه يرفض حصره فى دور واحد، ويؤكد أنه يقدم هذا الدور بتنويعات مختلفة، كما يرفض تقديم شخصية رشدى أباظة فى مسلسل حتى لا يتحمل مسئولية الفشل وحده ويخاف من شعبية «الدونجوان» الجارفة والمقارنة غير العادلة بينهما.. إنه النجم الشاب ياسر جلال وهذا هو حوارنا معه.. * ماسبب قبولك الاشتراك فى مسلسل «لحظات حرجة» فى الجزء الثانى؟ ** «لحظات حرجة».. مسلسل أشاد به الجمهور والنقاد لأنه تيمة جديدة على الدراما العربية، فهو عمل ذو طابع غربى ينتمى إلى دراما «اللوكيشن» أو المكان الواحد وتدور جميع أحداثه داخل مستشفى، مع تشابك العلاقات بين الأطباء والمرضى، وسعدت جدا لاشتراكى فيه بداية من الحلقات العشر الأخيرة فى الجزء الثانى، واستكمل دورى فى الجزء الثالث مع تطور الأحداث. * ألم تخش عدم الانسجام مع فريق العمل؟ ** إطلاقا.. لأن الممثل المحترف لا يخشى أن ينسجم بسرعة مع أى فريق عمل، ولا يشغله كثرة عدد الفنانين والفنيين المشاركين فى العمل الفنى الذى يشارك به، بالإضافة إلى أن الشخصية التى أقدمها جديدة ومكتوبة فى السيناريو خصيصا لى، ولست بديلا لممثل آخر، وكل شخصيات المسلسل مختلفة ولا يوجد دور شبيه للآخر. * وجود أكثر من مخرج للمسلسل.. هل أزعجك؟ ** وما الذى يمكن أن يزعجنى فى ذلك، فهذا الأسلوب موجود فى الغرب منذ سنوات طويلة، وخاصة فى الأعمال الضخمة التى قد تتعدى حلقاتها المائة حلقة، ولذلك فمن المنطقى أن يشترك فى إخراجه خمسة أو ستة مخرجين، كما أن السيناريو والشخصية التى أجسدها هى ما يحكمنى فى العمل. * هل ملامح الفنان قد تحصره فى أدوار معينة؟ ** نعم.. معظم المخرجين يتعاملون مع الفنانين على هذا الاساس. * وهل هذا هو سبب تكرارك لبعض الشخصيات؟ ** كل الشخصيات مختلفة حتى لو تشابهت فى مسمياتها وعلاقتها وأبعادها النفسية والاجتماعية والمادية.. على سبيل المثال من الممكن أن أقدم شخصية ضابط مباحث متزوج وأقدم نفس الشخصية مرة أخرى لضابط غير متزوج طيب أو شرير.. نحن فى زمن الاحتراف ويمكن أن أكرر الشخصية مع اختلاف فى الطباع والمشاعر. * رغم أنك نجم إلا أنك مظلوم فنيا.. ما رأيك؟ ** بالعكس لست مظلوما، بل أرى أننى حصلت ربما على أكثر من حقى من الشهرة والنجومية، وسعيد بما وصلت اليه، وأرى أن هناك فنانين متميزين لم يصلوا إلى المكانة التى يستحقونها. * ماذا عن مسلسل «سمارة»؟ ** أنهينا تصوير أكثر من نصف مشاهد المسلسل تقريبا، وأقدم فيه شخصية «سعيد الأزرق»، تاجر المخدرات، وليس دور ضابط الشرطة، كما نشر ..ويبدو أنهم اختاروا لى فى الصحافة هذا الدور من كثرة ما قدمت أدوار ضابط الشرطة على الشاشة، لكنى أقدمها بتنويعات مختلفة ولست ممثل الدور الواحد. * وما رأيك فى سحب بعض الشركات إعلاناتها من المسلسل، اعتراضا على بطلته بعد وضعها فى القائمة السوداء؟ ** لا أعرف شيئا عن هذا الموضوع، لكنى ضد القائمة السوداء لأنها ظلم للفنانين ولابد أن ندع كل شخص يعبر عن رأيه.. لست ضد الثورة.. ولكن لا يجب اعتبار كل من صرح بتصريح فى صالح الرئيس السابق بأنه خائن، فقد كان دافعه هو خوفه على بلده.. ولم يكن أحد يتخيل أن يتنحى الرئيس مبارك، أو أن الثورة ستصل إلى ما وصلت إليه، ولابد أن نتراجع عن فكرة التقسيم والتصنيف لأنها ليست فى مصلحة الوطن. * ولماذا تشارك فى أكثر من عمل فى وقت واحد؟ ** أنا ممثل محترف، وإذا عرض على عمل جيد، فمن الصعب أن أرفضه حتى لو كنت أصور عملا آخر فى نفس الوقت، خاصة أننى لا أقوم عادة ببطولة المسلسل من «الجلدة للجلدة»، واشتراكى فى أكثر من عمل لا يؤثر على الآخر. * لكن وجود الفنان فى أكثر من عمل يشتت المشاهد؟ ** المشاهد لابد أن يركز فى متابعة عمل واحد وأنا كممثل لا أحاسب على اشتراكى فى أكثر من عمل بل أحاسب على الدور الذى أقدمه سواء كان جيدا أو لا.. وكل عمل له مذاقه الخاص. * وما أخبار مسلسل «الدونجوان» الذى تجسد فيه شخصية الراحل رشدى أباظة؟ ** لن أقدم أى مسلسل من نوعية السيرة الذاتية، لأنى سأكون بطل العمل من الجلدة للجلدة، ولو فشلت فسوف أتحمل مسئولية هذا الفشل وحدى.. والجمهور يحب الدونجوان رشدى أباظة جدا وبصراحة أخاف من مقارنتى به، وأخشى على نفسى من شعبيته الجارفة!. * هل تعتقد أن الشبه وحده يكفى لتقديم مسلسل سيرة ذاتية؟ ** لا ..الشبه فى الشكل فقط ليس كافيا لتقديم سيرة ذاتية لأى شخص، لابد من دراسة الشخصية والبحث لفترة طويلة فى أبعادها وأعماقها، حتى يخرج العمل بالشكل اللائق.