يواجه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مأزقًا صعبًا، حيث يستعد مسئولو 77 ناديًا بمختلف الدرجات لعقد اجتماع موسع بأحد الفنادق الكبرى فى الخامس والعشرين من الشهر الجارى يأتى فى مقدمتها نادى الزمالك، وذلك للوصول إلى صيغة توافقية من أجل الإطاحة بمجلس زاهر والاتفاق على ملامح المرحلة المقبلة من خلال عقد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية ومخاطبة الجهة الإدارية من أجل حضور الاجتماع. فضلاً عن توجيه الدعوة إلى مندوب من الفيفا للتواجد ومنح الاجتماع الصفة القانونية والشرعية. يأتى ذلك بعدما واجه مسئولو الأندية من قبل إخفاقًا فى الوصول إلى النصاب القانونى لأعضاء الجمعية العمومية والذى يتطلب إرسال 42 من الأعضاء خطابات للجهة الإدارية متمثلة فى المجلس القومى للرياضة بالتزامن مع إرسال نسخة من الفاكسات إلى اتحاد الكرة من أجل الدعوة إلى عقد اجتماع جمعية عمومية غير عادية تمهيدا لسحب الثقة من مجلس إدارة الجبلاية بأكمله وانتظار الرد خلال فترة زمنية محددة يعقبها فى حالة عدم الرد انعقاد الاجتماع بحضور كل مسئولى الأندية. ونجح مسئولو الزمالك فى حشد العديد من أصوات الأندية من اللوبى المعارض لزاهر ورفاقه عقب أزمته الأخيرة فى مباراة مصر المقاصة واستغل مسئولو إخفاق المنتخب الوطنى فى حجز تذكرة الوصول لأمم الجابون وغينيا الاستوائية لدعوة غالبية الأندية لعقد الاجتماع من أجل سحب الثقة من المجلس بأكمله بعدما تفككت أركانه باستقالة الثلاثى محمود طاهر وأيمن يونس ومحمود الشامى. فى الوقت الذى يحاول فيه زاهر استمالة بعض أعضاء جبهة المعارضة لاختيار ثلاثة منهم للترشيح للمراكز الشاغرة خلال الانتخابات التكميلية التى تجرى أغسطس القادم ووقع اختيار زاهر على كل من أحمد مجاهد ود. جمال محمد ود. كرم كردى ومحمد الماشطة وحمادة المصرى وجميعهم أبرز عناصر المعارضة. «أكتوبر» استطلعت آراء بعض الخبراء حول مستقبل الجبلاية.. يقول أسامة خليل مؤسس جمعية «رياضيون ضد الفساد» يجب على مجلس إدارة اتحاد الكرة الرحيل دون تفكير إذا كانت هذه المجموعة تهدف بحق لصالح الكرة المصرية وتطويرها وذلك بعد الفضيحة المدوية التى صدمت الشارع الرياضى. أما وأن يعلن سمير زاهر ورفاقه بقاءهم لوضع خطة مستقبل المنتخب القادم فهو استفزاز وتحد كبير لرغبة الجماهير التى تريد تغيير الوجوه لإنقاذ مايمكن إنقاذه. ويرى الحسن عبدالفتاح رئيس نادى بيلا والمستشار القانونى لجبهة المعارضه أن بقاء زاهر له سبب واحد وهو التعتيم على المخالفات التى ارتكبها طيلة الفترة الماضية أثناء مساندة النظام السابق له وهناك ملفات تجب سرعة الفصل فيها وعدم تجاهلها وأتساءل.. ماذا يريد زاهر ومجلسه الآن بعد الفشل الذريع الذى منى به المنتخب ليس فى المباراة الأخيرة فقط ولكن منذ البداية؟ فى حين قال عمرو عبد الحق رئيس نادى النصر وأحد أعضاء الجبهة.. مسألة بقاء سمير زاهر على كرسى الجبلاية من عدمها يسأل عنها حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضه بوصفه المسئول عن المنظومة الرياضية كلها ويجب عليه اصدار قرار فى أقرب وقت بحل الاتحاد للمشاكل المتعددة التى يقع فيها منذ سنوات.