حقول ألغام، مناطق ألغام، مناطق ساخنة سميها ما شئت فقد انتشرت مؤخراً أو طبعا إحنا مانتوصاش فكل أنواع الألغام من شائعات وفتن وتدابير وأشياء أخرى ما أنزل الله بها من سلطان تؤثر فينا بشكل سريع انفعالى غير عقلانى، وإذا استمر هذا الحال سنصل بلا محال إلى طريق لا رجعة فيه.. ومنطقة الألغام التى أقصدها هنا هى الاختلاف فى الرأى أو مخالفة رأى مع أننا تعلمنا وتعودنا على أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية وعلى الرغم مما تعلمناه وأصبحنا الآن فى مناخ اكثر حرية ويقبل كل الآراء فإن ما حدث الآن ويحدث فى الدوائر السياسية وبين النخبة الوطنية ما هو إلا زعزعة للديمقراطية ولا يدخل ضمن الحوار بل يدخل ضمن الشجار فأين الاختلاف الذى به رحمة؟! والسؤال الذى يطرح نفسه لقد قامت ثورة 25 يناير من أجل الحرية والديمقراطية ومحاربة الفساد وتكميم الأفواه لكن لماذا عند الاختلاف نخون بعضنا البعض ونتشكك فى نوايا الآخرين؟! فالمطلوب تقريب وجهات النظر فيما بيننا وإيجاد حلول سريعة للقضايا الملحة ومنها تحقيق العدالة، والعدالة فى التوزيع والقضاء على البطالة وغيرها حتى لا نلقى بالتهم على بعضنا البعض فمجرد الشعور بأن كل ما طرح من حلول للقضايا أصبح فى حيز التنفيذ ليكون لدينا ثقة أكبر، وستتحول هذه « المحنة» إلى «منحة» ونجد أن الله سيخرجنا من محنتنا أشد وأقوى، وسنكتب جميعاً وثيقة وطنية نعتز بها تحمل فى طياتها معانى التضحية من أجل وطن لم يبخل ولم يضن لاننا فى قارب واحد لابد أن نستكمل رحلته بحماسة الأوفياء من أجل هذا الوطن الذى يستوعب الجميع لنصل لبر الأمان. * اما اللغم الذى أخشى ان ينفجر بالخارج وهو سفر وفدين عالميين يمثل أحدهما الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، والآخر الاتحاد المستقل بحضور مؤتمر العمل الدولى بجينيف فى أوائل الشهر الحالى والذى يحضره وفود من جميع انحاء العالم أو يمثل كل وفد بثلاثية العمل( الحكومات - أصحاب الأعمال - العمال) وهنا أطالب د. أحمد البرعى وزير القوى العاملة ورئيس الوفد المصرى بأن الحريات النقابية التى تم التوقيع عليها تتجلى صورتها أمام العالم فى المؤتمر الدولى بجينيف وإلا لا يجد اختلافات بين الوفدين العالميين، وأن تكون مصر وحضارتها وصورتها فى ذهن الوفد المصرى كله بشكل يجعل العالم ينبهر بنا وليكونوا سفراء فوق العادة أمام وفود العالم لمصرنا الحبيبة. Sadekahusien@ yahoo.com