يطالب العديد من أعضاء الجمعية العمومية بضرورة رحيل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ومجلسه على وجه السرعة بسبب إفساد المناخ الرياضى، وتدهور أحوال الأندية المصرية للسياسة الخاطئة التى انتهجها زاهر ورفاقه طيلة العامين الماضيين والتى أدت لتفاقم العديد من المشاكلات واستحالة حلها فى وجود هذا المجلس حسبما أكد أحمد حجازى رئيس نادى الأقصر أحد المتزعمين لحركة رحيل زاهر ومجموعته التى تضم إيهاب صالح رئيس نادى جولدى، وعمرو عبد الحق رئيس نادى النصر، وحسن عبد الفتاح رئيس نادى بيلا. وعلى الفور بدأت التحركات الجادة بالدعوة لعقد جمعية عمومية بنادى الأقصر 6 أبريل الجارى لسحب الثقة من مجلس إدارة الجبلاية وهو المخطط الذى تم وضع سيناريو محبك له بالحصول على توقيع أكثر من 40 رئيس ناد من أعضاء الجمعية العمومية أى بما يعادل ثُلثى الجمعية للاتحاد، على أن يتم رفع مذكرة رسمية بهذا القرار لحسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة للمطالبة بسحب الثقة، كما يتناول الاجتماع أحد أهم البنود المطروحة على الساحة وهى المادة 18 التى تنص على عدم جواز وجود أكثر من ناد يتبع هيئة واحدة فى مسابقة الدورى الممتاز مثل أندية البترول (انبى، بتروجيت)، والمؤسسة العسكرية (طلائع الجيش، وحرس الحدود) وهو ما يعد مخالفاً للوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) الأمر الذى قد يعرض الكرة المصرية لعقاب شديد.. من ناحية أخرى ينتظر المراقبون ما ستسفر عنه جلسة 12 أبريل المحددة من مجلس الدولة للنظر فى دعوى حل مجلس إدارة الجبلاية والتى تقدم بها حسن عبدالفتاح رئيس نادى بيلا والتى اتهم فيها القائمون على اتحاد الكرة بإهدار المال العام فيما يخص عقد شركة (بوما) والمزايدة الخاصة برعاية أنشطة الاتحاد، وحفل افتتاح مشروع الهدف بالسادس من أكتوبر، فى الوقت الذى طالب فيه عبدالفتاح بضرورة أن يسارع أعضاء اتحاد الكرة بتقديم استقالاتهم حفظاً لماء الوجه بدلاً من انتظار حكم المحكمة بحل الاتحاد لاسيما أن هناك ثلاثة أعضاء سبق وتقدموا باستقالاتهم وهم محمود طاهر، ومحمود الشامى، وأيمن يونس. من جهة أخرى هناك شبه إجماع على ترشيح (محمود طاهر) لرئاسة الجبلاية خلفاً لزاهر بما يلاقيه من قبول واستحسان معظم أعضاء الجمعية العمومية وهو الأمر الذى رفض طاهر التطرق إليه حالياً لحين اتخاذ قرار نهائى وجذرى فيما يتعلق بالدعاوى المقامة على اتحاد الكرة أو الانتهاء من انعقاد الجمعية العمومية وبعدها سيحدد وجهته والإعلان عما سيقدمه فى المرحلة المستقبلية. فى سياق آخر نال حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى نصيباً وافراً من الهجوم عليه بعد الهزيمة التى منى بها الفراعنة أمام جنوب أفريقيا وتقلص فرصة التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 بالجابون وغينيا الاستوائية وإن كانت الفرصة مازالت سانحة ولكنها ضئيلة وتحتاج لمعجزة لإنقاذ شحاتة ورفاقه حيث أكد الخبراء ضرورة رحيل شحاتة بعد أن حمّله الجميع المسئولية للبطء فى التفكير وعدم القدرة على تصحيح الأخطاء أو التعامل مع المباراة من الأساس وانتهاء طموح الجهاز الفنى عند هذا الحد وفقدان الابتكار وأصبح مصير شحاتة مرهون بإبقاء سمير زاهر. إلا أن اتحاد الكرة فى اجتماعه الأخير فاجأ الجميع بتجديد الثقة فى حسن شحاتة وجهازه المعاون مع الاتجاه إلى تخفيض رواتبهم وتعيين إيهاب صالح مديرا تنفيذيا للاتحاد فى محاولة لإفساد مخطط الجمعية العمومية.