مشروعات كبيرة واتفاقيات عديدة نال منها القطاع الزراعى نصيب الأسد إنبثقت عن اجتماعات اللجنة العليا المصرية السودانية فى دورتها السابعة والتى عقدت مؤخراً بالخرطوم برئاسة كلاً من عثمان محمد طه نائب رئيس جمهورية السودان ود. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصرى. بدأت الاجتماعات باستعراض مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها والقضايا الإقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك والمطالبة باستمرار العمل على تعزيز العلاقات المستمرة بين البلدين الشقيقين من خلال تبادل الزيارات واللقاءات وعلى كافة المستويات والارتقاء بكل أوجه التعاون إلى مصافها العليا. وفى القطاع الزراعى شدد الطرفان على أهمية تفعيل وتكثيف الجهود لدعم ورفع قدرات شركة التكامل الزراعى السودانى المصرى وأوصى بنتفيذ كل الالتزامات وتقييم الشركة فنياً والتأمين على إدخال طرف ثالث وفى هذا الإطار وافق الجانبان على الشراكة مع البرازيليين حيث تم الاتفاق مع البرازيل على الاستثمار فى مساحة قدرها 25 ألف فدان فى أراضى المشروع تتم زراعتها بالقطن خلال هذا الموسم والشراكة مع الاستراليين باجراء الدراسة للدخول فى شراكة مشروع التكامل السودانى المصرى وتم استكمال المقررات النهائية للشراكة. وقد وافق الجانبان على خطة الشركة خلال هذا الموسم فى زراعة 5 آلاف فدان قطن وسبعة آلاف فدان ذرة و 3 آلاف فدان زهرة شمس. ويذكر أن وزارة الزراعة السودانية سوف تعمل على توفير الآليات ومبالغ التسيير لرصف الطريق من «الدمازين» حتى المشروع مسافة 60 كيلو متراً وهى المسافة التى كانت تعطل سير العمل بالمشروع كله. وأكد الجانبان على الجهود البحثية المشتركة المشتركة فى المجال الزراعى بين البلدين والسعى لايجاد صيغة مثلى للاستفادة منها بالاتفاق مع اتحاد المزارعين خاصة فى تحديد علاقات الانتاج والتمويل والمدخلات الزراعية وغيرها مما هو ضرورى لاستمرارية الشراكة المستقبلية بين الطرفين. وفى مجال الشراكات الاستراتيجية فى إطار الأمن الغذائى للبلدين وافق الطرفان على مشروع مشترك لانتاج القمح بمنطقة التروس العليا بغرب النيل بالولاية الشمالية ومشروع لانتاج الاعلاف والتسمين بغرب أم درمان وفى مجال الثروة الحيوانية. وأكد الجانبان على الاهتمام بالثروة الحيوانية الضخمة فى السودان عن طريق الرعاية البيطرية وذلك عن طريق تشكيل لجنة من المتخصصين للنهوض بالثروة الحيوانية فى السودان وتطوير المجازر والتركيز على نقل اللحوم المبردة وأن يتم فحص اللحوم فى السودان توفيراً للوقت حتى يتم الافراج الفورى عنها فى الموانئ المصرية. وفى مجال الاستزراع السمكى أكد الجانب المصرى على توفير الخبرة المصرية فى مجال الاستزراع السمكى وتشجيع صناعة الدواجن فى توفير اللحوم البيضاء والبيض مع توفير الامصال واللقاحات والأدوية البيطرية. كما وافق الجانب المصرى على تلبية الاحتياجات التدريبية للسودان بتبادل الخبرات فى مجال الاستزراع السمكى وانتاج الدواجن والانتاج الحيوانى والاستفادة من البامج التدريبية التى يقدمها المركز المصرى الدولى للزراعة والتعاقد على عمل برامج ودورات تدريبية معينة بناء على طلب الجانب السودانى وتفعيل دور الإرشاد الزراعى والاستفادة من برامج الإرشاد الإلكترونى.