فى إطار مجهودات وزارة الدولة لشئون البيئة لرفع الوعى البيئى بأهمية السياحة البيئية لما لها من اثر قوى فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية فى البلاد ، وسعيا من صندوق حماية للتكامل بين حماية البيئة وقطاعات التنمية الاقتصادية لتأسيس فكر جديد يراعى التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية وبين حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية بما يعبر عن مظهر حضارى مشرق لمصر ويحقق التنمية المستدامة بما يحفظ حق الأجيال القادمة فى الثروات الطبيعية». فقد نظمت إدارة التوعية والثقافة البيئية بصندوق حماية البيئية وبالتعاون مع قطاع حماية الطبيعة وإدارة محمية وادى دجلة بالمعادى وبدعم من الإدارة العامة للتوعية والثقافة البيئية بجهاز شئون البيئة وبمبادرة سباقة ل 600 شاب وفتاة من خلال face book حملة ترويجية مكثفة بمحمية وادى دجلة بالمعادى يوم الجمعة الماضى من مختلف الجامعات فى مصر لرفع الوعى البيئى بأهمية المحميات الطبيعية ودورها فى إنعاش الاقتصاد القومى للبلاد وانطلاقا من مسئوليتنا الوطنية تجاه مصر من خلال مشاركة شباب مصر الواعى لدفع عجلة التنمية فى البلاد. وقد قام الشباب بمبادرة جديدة وخلاقة للتعاون مع وزارة البيئة لإعطاء رسالة من وحى الطبيعة موجهة للعالم بأهمية سياحة المحميات الطبيعية لما تحتويه من تنوع بيولوجى والذى يرتبط ارتباطا وثيقاً بثقافة المجتمع المصرى والذى يمثل كل مظاهر الحياة بالإضافة لأهمية احترام وحماية التنوع الثقافى الذى يعد واحداً من الأصول الغنية فى الدولة. وطالب شباب الجامعات بضرورة تكرار هذه التجربة المثيرة بالنسبة لهم فى مختلف المحميات الطبيعية كما وجه الشباب دعوة للسائحين فى جميع دول العالم بزيارة محميات مصر الطبيعية والتى تشكل 29 محمية فى مصر تنتشر فى جميع أرجاء الوطن وتغطى 15 % من مساحة أرض مصر. تجدر الإشارة إلى أن المحميات الطبيعية فى مصر تفتح أبوابها للزائرين مجانا تنشيطا للسياحة البيئة حتى نهاية الشهر الحالى كما تتنوع المحميات الطبيعية بين محميات بحرية تضم شعاب مرجانية وأسماك رائعة الجمال، ومحميات الأراضى الرطبة والتى تعد موطناً هاماً للطيور المهاجرة، ومحميات الجبال والصحارى والتى تشتمل على نباتات وحيوانات برية فريدة، وأيضاً المحميات الجيولوجية تضم التكوينات الجيولوجية الفريدة والحفريات الفقارية واللافقارية والتى تروى تاريخ تطور الأراضى المصرية عبر ملايين السنيين للصخور الخلابة والحفريات وتراث إنسان ما قبل التاريخ. وتخدم المحميات الطبيعية قطاع كبير من السكان المحليين الذين يعيشون داخل وحول حدود المحميات وتحافظ على معارفهم التقليدية ، السكان المحليون يعيشون على أراضى المحميات الطبيعية ويستفيدون من الموارد الموجودة بها، و يشارك السكان المحليون فى إدارة وحماية المحميات الطبيعية بالإضافة إلى كونها محميات واعدة بالنسبة للمستقبل وهى أيضاً إحدى الوسائل الجديدة والفعالة لإيجاد حلول للمشكلات البيئية والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية.