من يسمع القذافى وهو يهدد ويتوعد ويصف الشباب الذى انتفض عليه بالجرذان، والشعب الذى ثار من الظلم والكبت وأطلق عليه القذافى الرصاص جوا وأرضا.. من يشاهد الحالة الجنونية التى وصل إليها يعتقد أن ليبيا ملك العقيد، وانه مهدد من لصوص وقطاع طرق بانتزاعها منه، فخرج يطاردهم وينذرهم بأنه سيسلط عليهم كل قوى الشر على اعتبار أن القانون- قانون ملكية ليبيا- يعطيه هذا الحق. القذافى نفسه أكبر حرامى وصل إلى حكم ليبيا بانقلاب استولى فيه على الحكم بما سماه ثورة، ولولا هيكل وعبد الناصر فى ذلك الوقت عام 1969 لكان ممكن القضاء عليه. ولكن هيكل الذى أرسله عبد الناصر ليتقصى حقيقة ما يحدث عاد بصورة وردية عن شباب الثورة الليبية، لدرجة ان عبد الناصر لما قابل القذافى أراد ان يجامله فقال له إنه يذكره بشبابه. ولكن القذافي، كان مستعداً من صغره للجنون، أخذ العبارة كمنطوق منحه ملكية مصر وجعلته يحلم بعد وفاة عبد الناصر فى رئاستها عن طريق وحدة تعطى شعبا بلا رئيس لرئيس بلا شعب. وقد قطع أنور السادات أحلامه، فقد «فهمه السادات من أول لقاء واستخدمه فى القضاء على بؤرة على صبرى وأعوانه»، ولما نجح فى ذلك كاد يقصف ليبيا لكن القذافى استعان بأمريكا. القذافى لص مجنون سرق زملاءه الذين قاموا بالانقلاب، الذى قاموا به وسرق السلطة منهم وسرق الشعب الليبي، وتصور أنه بهذا المال يستطيع تغيير العالم لحسابه، فمول الحركات التحررية والإرهابية أيضا، ودبر حادث إسقاط طائرة «لوكيربي»، وكانت المفاجأة تمكن الخبراء من جمع حطام الطائرة والتوصل إلى سرها الذى كشف تآمر القذافي، واضطر بعد محاولات الهرب سنوات إلى سداد اكبر تعويض دفعه شعب، لأن الذى سدد التعويض هو الشعب وليس القذافي. 42 سنة والعقيد يحكم شعبه بالحديد والنار ويفعل ما يريده فيه. غيّر أسماء شهور السنة واخترع تقويما جديدا، واحتفظ بلقب عقيد فى الوقت الذى ارتدى قبعة مارشال، ووضع على صدره مجموعة نياشين ضخمة لا يعرف أحد كيف نالها. واخترع ملابس غريبة جعل أكبر دور الأزياء يصممونها له، فى الوقت الذى جعل النساء يحرسنه، ورفض الإقامة عند سفره إلا فى الخيمة الخاصة التى تسبقه ومعها الناقة التى يشرب لبنها. وطوال ال42 سنة لم يجرؤ واحد على حسابه، فديمقراطيته لا تسمح لأحد بسؤاله لأنه فوق البشر. ويعتقد القذافى فعلا أنه مالك ليبيا، فبعد هذه السنين كان لابد ان ينسى أنه سرق ليبيا وأن شرعيته - إن كانت له شرعية - خدمة الشعب، لكنه جعل الشعب فى خدمته باعتباره مالك هذه الدولة بأرضها وثرواتها، أما شعبها فمن يرد البقاء وعليه أن يدين له أو يقتل! هواية جمع الأزواج! يشتهر بعض لاعبى كرة القدم بعدد الأهداف التى سجلوها فى مبارياتهم، ولكن هناك نوعا آخر من الأرقام أو الأعداد التى تنسب إلى بعض الفنانين والفنانات، عند الإشارة إلى عدد زوجاتهم أو أزواجهن. وعلى المستوى العالمى تعد القطة المدللة (إليزابيث تايلور) التى رحلت عن الدنيا قبل أيام من المشهورات بعدد الأزواج فقد تزوجت ثمانى زيجات بسبعة رجال. أما عربيا فأشهر متعددات الزواج الفنانة صباح التى يختلف هواة الإحصاء على عدد زيجاتها وهل هى 10 أم 11 زيجة. ويرى كثيرون أن تحية كاريوكا هى صاحبة الرقم القياسى فى عدد الأزواج فقد تزوجت 13 مرة.. وفى القائمة تأتى نجوى فؤاد فى المركز الثالث (عشر زيجات) ثم عزيزة المال الشهيرة بسهير رمزى (9 زيجات) ثم ميرفت أمين (7 زيجات) وبعد ذلك فهناك سعاد حسنى وليلى طاهر وهدى رمزى ومديحة يسرى وغيرهن. وإذا كانت تحية كاريوكا هى صاحبة الرقم القياسى بين الفنانات فإن رقم 13 الذى سجلته لا يقاس بعدد الزيجات التى سجلها عدد غير قليل من العاملين فى الوسط الفنى من الرجال، وإن كان صاحب الرقم القياسى طبالا لم يظهر اسمه على الشاشة مرة واحدة، ومع ذلك فإنه سجل 204 زيجات كان من بينهن نجوى فؤاد وفاطمة عيد.. وتعكس هذه الزيجات بين طبال ونساء معظمهن راقصات الرابطة الشديدة التى تقوم بين الطبال والراقصة، وهو ما عبر عنه الراحل احسان عبد القدوس فى إحدى قصصه التى تحولت إلى فيلم سينمائى تحت اسم (الراقصة والطبال). والغريب أن الطبال مصطفى صميدة صاحب الزيجات التى تجاوزت 200 زيجة لم يكن غنيا، بل ظل يسكن لفترة طويلة حجرة واحدة فى مدخل عمارة متواضعة، وفى هذه الحجرة تزوج بنجوى فؤاد عندما تعرف عليها وهى فى بداية مشوارها الفنى فى شارع محمد على عام 48 واستمر زواجه منها خمسة أشهر، وحاليا يبلغ مصطفى صميدة الثالثة والسبعين من عمره، ويقال إنه تزوج أخيرا من فتاة فقيرة طرقت باب الوسط الفنى وتصغره بخمسين عاما فقط!. وفى قائمة الفنانين أصحاب الأرقام القياسية فى الزواج المطرب الراحل فايد محمد فايد، الذى وصلت زيجاته 39 زيجة أنجب منها 12 ابنا وابنة وكانت آخر زيجة له عندما اقترب من الثمانين فتاة فى سن العشرين! وفى قائمة الفنانين عديدى الزيجات الفنان السابق إيهاب نافع الذى كانت ماجدة إحدى زوجاته، وقد ترك إيهاب الفن وغادر مصر إلى مغامرات مع الأعمال والنساء أيضا، وتزوج كما ذكر بنفسه عدداً كبيراً من مختلف القارات. وفى سجل المطرب الراحل محرم فؤاد سبع زيجات أولاها تحية كاريوكا وآخرها المذيعة التليفزيونية منى هلال، ورقم سبعة هو رقم زيجات الفنان الراحل عماد حمدى نفسه، أمام رشدى أباظة فقد توقف أمام الرقم خمسة، بينما توقف صلاح ذو الفقار أمام أربع زيجات.. ربما كان أهم دلالات القائمة أن الذين لا يحتلون مراتب النجوم هم الذين سجلوا الأرقام القياسية وكأنهم يعوضون النجومية التى افتقدوها على الشاشة..! salahamont @ ahram . org .eg