فى مؤتمر مستقبل الإعلام المصرى بعد ثورة 25 يناير الذى نظمته مؤسسة انترنيوز التابعة للمعونة الأمريكية أكد خبراء إعلام أن الإعلام الحكومى لم يغير من منهجه الذى اتبعه قبل الثورة وكل ما فى الأمر أنه أصبح ينافق الحكومة الحالية والمجلس العسكرى بدلاً من نفاق الرئيس السابق مبارك ونظامه. وأكد الإعلامى حسين عبدالغنى أن وسائل الإعلام الجديدة التى ظهرت اثناء الثورة هى تلك الوسائل التى ادارها شباب الثورة فى كل ميادين مصر وكانت أفضل ألف مرة من الإعلام المصرى مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام الغربية كانت دقيقة جدا فى نقل الاحداث بمصر لحظة بلحظة ومنها شبكة CNN. وذكر أن الإعلام المصرى كان يدار بطريقة تتيح الحبس فى قضايا النشر وليس هناك بلد محترم فى العالم يتيح الحبس للاعلاميين مؤكداً أن الإعلام المصرى كان يسيطر عليه جهاز أمن الدولة الذى كان يقوم بترشيح بعض الشخصيات للمناصب القيادية وتحديد ضيوف بعض برامج تليفزيون الحكومة. وأضاف عبدالغنى أن الإعلام الحكومى كان يسمح لمساحة من النقد لبعض الوزراء ولكن فى الازمات يتم استدعاء كبار مقدمى البرامج ويتم ترتيب ما يقولون خلال برامجهم. وأكد الإعلامى حافظ المرازى أن المواطن المصرى سوف يدفع ثمن الحرية وتخفيض سلطة الأمن مثله مثل أى مجتمع متقدم وسيكون الثمن متعلقاً بالأمن، فمصر لن تكون بلداً أمناً كما كانت من قبل. وقال: المشكلة وجود إعلاميين يقومون بدور الأمن وهذه المشكلة تمثل تحدياً كبيراً خلال الفترة المقبلة وانتقد أسلوب الإعلام المصرى فى تصوير بعض المسئولين المتهمين فى بعض قضايا الفساد بشكل غير لائق مؤكداً ضرورة أن يكون هناك احترام للأفراد والعمل بمبدأ المتهم برئ حتى تثبت إدانته. وذكر المرازى أنه يجب ألا تسيطر علينا الرغبة فىالانتقام والنقد المهنى عند عرض القضايا المختلفة، وأشار إلى أن النظام حرم الشباب من حرية استخدام اعلام منظم الأمر الذى جعله يستخدم الإعلام الافتراضى المتمثل فى الانترنيت والموبايل. وقال: فى الوقت الذى جلسنا فيه نحن كاعلاميين كان هذا الشباب يصنع إعلاماً حقيقياً ثم أخذناه منهم ووضعناه على الاعلام الكبير فالشباب هم الذين قاموا بالشغل فعلاً. وطالب بأن تكون القنوات الأرضية والترددات الإذاعية ملكا للشعب مؤكداً أن وجود قناة إذاعية واحدة فقط كإذاعة خاصة يعتبر نوعاً من الاحتكار الذى يجب القضاء عليه خلال الفترة المقبلة. وأكد هشام قاسم الناشر الإعلامى أن الفترة المقبلة سوف تشهد تحولاً كبيرا فى مفاهيم الصحافة خاصة الصحافة الورقية كما أن مستقبل الصحافة لم يعد مقصوراً على الصحف الورقية بل أصبح هناك ما يعرف بالبيت الإعلامى الذى يقدم كافة أشكال الصحافة ويكون الصحفى قادراً على تصوير الحديث بالفيديو وكتابته فى نفس الوقت. وتوقع أنه عند الإعلان عن ميزانية وزارة الإعلام فإن هذه الميزانية سوف تفوق ميزانية وزارتى الصحة والتعليم مجتمعين. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة خروج الكثيرين من إعلاميى النظام السابق من الساحة إما بالمعاش المبكر وإما بترك الساحة الإعلامية تماماً بعد أن تجاوز عددهم ال 80 ألف إعلامى. وأكد الدكتور حمدى حسن نائب رئيس جامعة مصر الدولية ضرورة التمهل قبل أن نتخذ أى نظام إعلامى جديدة للإذاعة والتليفزيون حتى لا نجد أنفسنا فى المستقبل أمام صيغة غير مناسبة. وحذر من استيراد أنظمة إذاعية أو إعلامية موجودة فى الغرب مثل التليفزيون الفرنسى و الBDS. وكانت الندوة قد شهدت عرضا لبعض نماذج الإعلامية الجديد الذى استخدمه شباب الثورة. ويقول أحمد لطفى المدير الاقليمى لانترنيوز أنه تم عرض شباب الثورة من الإعلاميين فى شكل محاضرات وعن كيفية تغطية الأخبار عن طريق الإعلام الجديد بمعرفة هبة زكريا مديرة مكتب خدمات إعلامى وصالون المواطن الصحفى رؤية تحليلية (اعلام الثورة.. وثورة الاعلام) ومصطفى علاء الذى عرض نموذج شبكة رصد الاعلامى ومحمد خليفة فقد عرض نموذج شباب الفيوم (مجموعة إعلامية بديلة عند منع وسائل الإعلام)، فيما عرض مصطفى الأسوانى وأسماء نصار تجارب واقعية من شباب شباب إعلام الثورة من داخل الميدان، بالإضافة إلى عرض لشباب نوادى المواطنة بالجامعات، المصرية وأدار الجلسات الصحفى الشاب عبدالجواد أبوكب.