أكد المؤتمر الأول لاعلام الثورة اهمية الالتزام بالمهنية ومواثيق الشرف الاعلامية. والاستمرار في الحوار للوصول الي افضل صيغة وطنية للاعلام المرئي والمسموع والمقروء وكذا الاعلام الالكتروني الجديد.. جاء هذا في التوصيات التي اصدرها المؤتمر امس. ودعا شباب الاعلام الجديد والخبراء في المؤتمر التي نظمته مؤسسة انترنيوز برئاسة احمد لطفي وشاركت فيه اكاديمية اخبار اليوم الي اهمية تطهير الاعلام الحكومي.. وتغيير سياسته ليكون اعلام المواطن بدلا من اعلام الحكومة.. واكد الاعلامي حسين عبدالغني ان الاعلام الجديد الذي استخدمه شباب ثورة 52 يناير هو الاعلام الذي ساعد علي نجاح الثورة واعتمدت عليه الفضائيات ووكالات الانباء الاجنبية والعربية. وانتقد عبدالغني ادارة الاعلام القومي بطريقة تشريعية إرهابية تتيح الحبس في قضايا النشر ويعمل من خلال مباحث امن الدولة. رأي مختلف ! واكد الاعلام حافظ المرازي ان المواطن المصري سوف يدفع ثمن الحرية وتخفيض سطوة الامن مثله مثل اي مجتمع متقدم وسيكون الثمن متعلقا بالامن. فمصر لن تكون بلد آمنة كما كانت من قبل. وقال: المشكلة وجود اعلاميين يقومون بدور الامن وهذه المشكلة تمثل تحديا كبيرا خلال الفترة المقبلة وانتقد اسلوب الاعلام المصري في تصوير بعض المسئولين المتهمين في بعض قضايا الفساد بشكل غير لائق مؤكدا ضرورة ان يكون هناك احترام للافراد والعمل بمبدأ المتهم بريء حتي تثبت ادانته. وذكر المرازي انه لا يجب ان تسيطر علينا الرغبة في الانتقام ولا نقد المهنية عند عرض القضايا المختلفة. واشار الي ان النظام حرم الشباب من حرية استخدام الاعلام المنظم، الامر الذي جعله يسخدم الاعلام الافتراضي المتمثل في الانترنت والموبايل. وقال: في الوقت الذي جلسنا فيه نحن كإعلاميين في كسل كان هذا الشباب يصنع اعلام حقيقي ثم اخذناه منهم ووضعناه علي الاعلام الكبير انما الشباب هم الذين قاموا بالشغل فعلا. وطالب بأن تكون القنوات الارضية والترددات الاذاعية ملكا للشعب مؤكدا ان وجود قناة اذاعية واحدة فقط كإذاعة خاصة يعتبر نوعا من الاحتكار الذي يجب القضاء عليه خلال الفترة المقبلة. واكد هشام قاسم الناشر الاعلامي ان الفترة المقبلة سوف تشهد تحولا كبيرة في مفاهيم الصحافة خاصة الصحافة الورقية ومستقبل الصحافة لم يعد مقصورا علي الصحف الورقية بل اصبح هناك مايعرف بالبيت الاعلامي الذي يقدم جميع اشكال الصحافة ويكون الصحفي قادرا علي تصوير الحدث بالفيديو وكتابته في نفس الوقت. وتوقع انه عند الاعلان عن ميزانية وزارة الاعلام فإن هذه الميزانية سوف تفوق ميزانية وزارتي الصحة والتعليم مجتمعتين. واكد ان سقطة الاعلام خلال الثورة سيعاقب عليها الاعلام المصري بوصفه صناعة وتوقع ان تشهد الفترة المقبلة خروج الكثيرين من اعلاميي النظام السابق من الساحة إما بالمعاش المبكر أو ترك الساحة الاعلامية تماما. وقال: سنجد انفسنا امام وضع حوالي 08 ألف اعلامي حكومي متضرر منهم حوالي 08 مليون شخص وبالتالي يجب ان يحدث تقليص لهذا العدد وسيفقد عدد كبير منهم مناصبهم. واكد الدكتور حمدي حسن نائب رئيس جامعة مصر الدولية ضرورة التمهل قبل ان نتخذ اي نظام اعلامي جديد للاذاعة والتليفزيون حتي لا نجد انفسنا في المستقبل امام صيغة غير مناسبة. وحذر من استيراد انظمة اذاعية او اعلامية موجودة في الغرب مثل التليفزيون الفرنسي. وكان المؤتمر الذي تم عقده في اطار مشروع شركاء الاعلام والشباب للمشاركة المجتمعية الذي تنفذه شبكة انترنيوز بالتعاون مع 8 جامعات مصرية قد ناقش دور الاعلام الجديد بعد ثورة 52 يناير بعنوان »مستقبل الإعلام المصري بعد ثورة 52 يناير وتحدث في المؤتمر شباب الثورة من خلال عرض تحليلي لما حدث مع بدايات الثورة.. ونماذج لعمليات الرصد الاعلامي والاعلام البديل.. والتجارب الواقعية للشباب من داخل الميدان.. وعرض لنماذج من شباب الفيوم قامت بالعمل كمجموعة اعلامية بديلة عند منع وسائل الاعلام تحت اشراف الباحث هبة زكريا رئيس صالون المواطن الصحفي.. كما تم عرض للموقع التفاعلي لشباب نوادي المواطنة بالجامعات المصرية والذي ساعد في تنفيذه هاني عبيد المتخصص في تكنولوجيا المعلومات بشبكة انترنيوز. وصرح احمد لطفي ان المؤتمر تضمن حوارات مع كبار خبراء واساتذة الاعلام من بينهم د. حمدي حسن وهشام قاسم وحافظ المرازي وحسين عبدالغني والدكتورة ليلي عبدالمجيد كما تحدث فيه من الشباب هبة زكريا الباحثة الاعلامية ورئيس صالون المواطن الصحفي حيث قدمت رؤية مستقبلية عن »اعلام الثورة.. وثورة الاعلام« ويدير الحوار الاعلامي عبدالجواد أبوكب.