أكد المفوض العام للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس على التزام المفوضية بمساندة تونس ومصر ومساعدة كل شخص فار من ليبيا. وأضاف «ندعو المجتمع الدولى للاستجابة بسرعة وبسخاء لتمكين تلك الحكومات من التعامل مع حالة الطوارئ الإنسانية هذه. وأشار جوتيريس أن المفوضية اتفقت مع سلطات الحدود المصرية على تقديم المأوى والبطاطين والغذاء لجميع الأشخاص المنتظرين بين نقطتى الحدود. وأضاف أن موظفى المفوضية من مصر إلى الجهة الليبية من الحدود التقوا مع الشرطة و الجيش الليبى الذين قالوا إنهم انشقوا عن القوات الحكومية ويعملون حالياً بشكل مباشر مع اللجان المحلية لقادة القبائل. وقامت الشرطة بتنسيق اجتماع للمفوضية مع قادة القبائل الذين أكدوا على الحاجة للمساعدة الإنسانية بسبب النقص الحاد فى الغذاء فى جميع أنحاء المنطقة الشرقية بالإضافة إلى نواقص فى بعض المعدات الطبية. المفوضية أكدت أن 75 شخصاً من السودان وبنجلاديش وتايلاند وباكستان ليس بحوزتهم جوازات سفر بانتظار مساعدة سفاراتهم لتزويدهم بالوثائق اللازمة ومساعدتهم على متابعة السفر. وفى جينيف أعلنت فرق الطوارئ التابعة لمفوضية الأممالمتحدة العليا أنها دعمت ما يقارب 100 ألف شخص ممن فروا من أحداث العنف فى ليبيا خلال الأسبوع الماضى بالتعاون مع السلطات التونسية والمصرية بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية. وفى تونس أكدت الحكومة أن 40 ألف شخص عبروا حدودها منذ 20 فبراير بالإضافة إلى 10 آلاف آخرين متوقع عبورهم ومن هؤلاء العابرين هناك حوالى 18 ألف تونسى و 15 ألف مصرى و 2500 ليبى و 2000 صينى وأكد قادة القبائل أن معاملة الأفارقة فى شرق ليبيا تتم بريبة بسبب الشائعات حول استخدام الحكومة للمرتزقة من جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا وقام موظفو المفوضية خلال الاجتماع بقادة القبائل بإلقاء الضوء على حقيقة أن آلاف اللاجئين من جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا متواجدون فى ليبيا وهم الأشد ضعفاً فى هذا الوقت ووعد قادة القبائل بنقل هذه المعلومة لمجتمعاتهم. وأوضحت المفوضية أن أى من اللاجئين المسجلين لدى المفوضية فى ليبيا لم يعبر أى منهم الحدود المصرية أو التونسية، وأشارت المفوضية أنها على اتصال مع عدد من اللاجئين الذين أختاروا عدم لفت الأنظار والبقاء فى منازلهم حيث يقولون إنهم خائفون من أن يتم استهدافهم إذا ما حاولوا المغادرة. وحتى مطلع عام 2010 قامت المفوضية بتسجيل أكثر من 8000 لاجئ و 3000 طالب لجوء فى ليبيا. وأوضحت المفوضية أنه قد وصلت إلى جربة فى تونس ناقلة طوارئ جوية تابعة للمفوضية على متنها أكثر من 100 طن من المساعدات الإنسانية لعشرة آلاف شخص.. وسيتم نقل تلك المساعدات إلى الحدود الليبية لدعم آلاف الأشخاص الذين يعبرون الحدود يومياً فارين من العنف المستمر وتم تحميل طائرة شحن من طراز بوينج 747 بألفى خيمة وألفى غطاء بلاستيكى وآلاف البطاطين والمراتب والأدوات المطبخية وأوعية المياه. سيتم استخدام الخيم فى مخيم العبور الذى ستحدده الحكومة التونسية قرب الحدود. ويقطن القادمون الجدد فى المخيم أثناء انتظارهم إجراءات متابعة السفر وسيقوم الهلال الأحمر التونسى بتوزيع مواد إغاثة أخرى للقادمين الجدد. وأكدت المفوضية أنها استجابت لنداء الحكومة التونسية لمساندة الجهود الإنسانية وتعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة والهلال الأحمر التونسى ومتطوعين من المجتمع المحلى. وقال كبير مختصى الطوارئ فى المفوضية أيمن غرابية عند حدود رأس إدجار مع ليبيا إن «التونسيين يأتون من بعيد لجلب الغذاء والبطاطين ولتقديم ملجأ آمن للناس «وأضاف»: من المثير للإعجاب رؤية سرعة استجابة الحكومة والهلال الأحمر والمواطنين العاديين لهذه الأزمة. بالإضافة إلى تسيير الرحلات الجوية. تعمل المفوضية على شراء مواد إغاثية كالبطاطين والمراتب من السوق المحلى فى كل من مصر وتونس. كما ستعمل المفوضية مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية فى كل من الدولتين لتوزيع هذه المواد كما أن المفوضية بصدد التخطيط لمساعدات إنسانية لليبيا.