«يبدو للبسطاء من الشعب المصرى أن الآلاف من المتظاهرين فى القاهرة لا قائد لهم ولا أحد يقودهم إلا أن الحقيقة غير ذلك، فهؤلاء يجرى توجيههم من السفارة الأمريكيةبالقاهرة وعبر وسائل إعلام واتصالات حديثة، وأن هناك زعماء لكن لا أحد يعرفهم غير واشنطن كى لا يجرى الإمساك بهم».. الكلام لصحيفة الديلى تليجراف اللندنية.الصحيفة أكدت أن الولاياتالمتحدة هى التى تقف وراء تصعيد التظاهرات الشعبية وأنها وراء ما وصلت إليه الأمور دولياً وإقليمياً ومحلياً حتى الآن، وطبقاً للصحيفة فإن أمريكا هى من خطط جيداً للقلاقل وهى من صّعد التظاهرات من أجل إسقاط الرئيس حسنى مبارك عن سدة الحكم واستندت الديلى تليجراف إلى مصادر فى واشنطن أكدت لها أن أمريكا خططت جيداً وبشكل سرى تام لكل ما حدث بغرض تفويض حكم حسنى مبارك وأن الخطة الحالية بدأ التخطيط لها عام 2008م إبان فترة حكم الرئيس جورج بوش أى قبل سنتين ونصف السنة تقريباً. الصحيفة البريطانية مقربة من مصادر المعلومات فى الاستخبارات البريطانية تؤكد أن أمريكا وراء كل ما يحدث من تطورات أعقبت التظاهرات الشعبية البريئة والسلمية وقالت الصحيفة حرفياً باللغة الإنجليزية. America s Secert backing for rebel Leaders behind uprising وتقول الصحيفة: إن أمريكا شرعت فى العمل فى نهاية 2008 مع عدد من المنظمات الأهلية وليس الأحزاب من أجل تنظيم الجهود الشعبية للمعارضة المصرية وأن العديد منهم جرت دعوته للولايات المتحدةالأمريكية على شكل دورات تدريب «سيمنار» ولكنها فى الحقيقة دورات تأهيل لكيفية الانقلاب على الرئيس مبارك تحت مسميات حقوق الإنسان وغيرها، وأشارت الصحيفة إلى أن سفارة أمريكا بالقاهرة نجحت فعلاً فى الحفاظ على سرية هذه الخطة وتغطية أسماء المتدربين تحت ستار «دورات تدريب إنسانية» رغم أنها لم تكن كذلك وكان الهدف هو خداع الأجهزة الأمنية المصرية. وتقول الصحيفة إن هناك عملية تقوم بها الاستخبارات الأمريكية تتكون من مرحلتين، المرحلة الأولى هى التخلص من الرئيس مبارك، والمرحلة الثانية هى إظهار قادة جدد جرى تدريبهم وتربيتهم فى أمريكا للترشح للانتخابات وضمان فوزهم وهكذا يجرى ضمان حمايتهم دستورياً، وبالتالى يكون ولاؤهم الأول والأخير للولايات المتحدة. وتؤكد الصحيفة أننا أصبحنا الآن فى «زمن ويكيليكس» الذى يكشف المستور، وآخر هذه المستورات وثيقة سرية تظهر التدخل الأمريكى فى الاحتجاجات التى تشهدها مصر الآن. الوثيقة تم إرسالها من السفارة الأمريكيةبالقاهرة إلى واشنطن عبر «الكابل السرى» وتكشف دعم وتحريك الولاياتالمتحدة للفوضى وأنها وراء الاحتجاجات التى تشهدها مصر. وهذا هو نص الوثيقة السرية: قسم الوثائق السرية: الوثيقة من صفحتين الموضوع: ناشط حركة 6 أبريل أثناء زيارته للولايات المتحدة وخطته لتغيير النظام فى مصر. اللقاء تم بالسفارة الأمريكية يبدى الناشط (×××) قناعته بمشاركته فى قمة «تحالف حركات الشباب» وكذلك لقاءاته التالية مع مسئولين أمريكيين فى مبنى الكونجرس بواشنطن ومع قادة الفكر هناك. ويصف كيف تم تفتيشه عند عودته فى مطار القاهرة وكيف تم تجريده من أوراقه الخاصة بالعرض الذى قدمه فى القمة والتى كانت تنادى بالتغيير الديمقراطى فى مصر وكذلك الجدول الخاص بلقاءاته بأعضاء الكونجرس، وناقش (×××) كيف أن الحكومة المصرية لم تدعم الإصلاحات ولذلك فإن المصريين يحتاجون إلى استبدال النظام الحالى بنظام ديمقراطى برلمانى، وادعى (×××) أن أحزاب المعارضة والحركات قبلت العمل بخطة غير مكتوبة للانتقال الديمقراطى قبل الانتخابات الرئاسية 2011. (ونحن نشك فى هذا الادعاء) تعليق السفارة. (×××) قال إنه على الرغم من أن الحكومة المصرية أخرجت اثنين من نشطاء 6 أبريل من السجن فإنها قد قبضت على ثلاثة إضافيين من أعضاء المجموعة. وقد ضغطنا على وزارة الخارجية لإخراج نشطاء 6 أبريل، تعليق السفارة. وذكرت السفارة أن ناشط 6 أبريل والهدف الذى ذكره بشأن استبدال النظام الحالى بنظام ديمقراطى قبل انتخابات الرئاسة فى 2011، غير واقعى بدرجة كبيرة وغير مدعوم بتيارات المعارضة الأكثر شيوعاً، تعليق السفارة الأمريكيةبالقاهرة. عبر (×××) عن قناعته بقمة «تحالف حركات الشباب» فى الفترة (3 إلى 5) ديسمبر والتى عقدت بنيويورك وأوضح أنه قد التقى نشطاء من بلاد أخرى، وحدد أهداف حركته للتغيير الديمقراطى فى مصر، وأخبرنا أن النشطاء الآخرين فى القمة كانوا داعمين له بصورة كبيرة وعرضوا عليه أنهم سيقومون بمظاهرات جماهيرية فى بلادهم لدعم الديمقراطية فى مصر. وقال (×××) إنه ناقش مع النشطاء الآخرين كيف أن أعضاء 6 أبريل يمكنهم أن يكونوا أكثر تأثيراً إذا تجنبوا المضايقات والمراقبات من قبل أجهزة الدولة من خلال وسائل التكنولوجيا كأجهزة اللاب توب والمحمول (Consistentiy alternating Computer and Sim Cards) ولكنه كان يشعر بالإحباط تجاه ذلك لأن معظم أعضاء حركة 6 أبريل لا يملكون كمبيوترات ولذلك سوف يصعب تطبيق هذا الأسلوب. وكان (×××) مقدراً للجهود المبذولة من السفارة ومنظمى القمة التى نجحت فى إخفاء هويته أثناء القمة وأخبرنا أن اسمه لم يذكر على الإطلاق بصورة عامة (أى فى الصحف ووسائل الإعلام). (×××) أخبرنا أن أجهزة الأمن قد فتشته فى مطار القاهرة يوم 18 ديسمبر عند عودته من الولاياتالمتحدة، وطبقاً ل (×××) فإنهم وجدوا وثيقتين وجردوه منهما كانتا خاصتين بالعرض الذى قدمه فى القمة واصفاً مطالب حركة 6 أبريل بخصوص الانتقال الديمقراطى للسلطة فى مصر والوثيقة الأخرى خاصة بجدول مقابلاته فى مبنى الكونجرس. وصف (×××) لقاءاته فى واشنطن بالإيجابية حيث اتسمت لقاءاته فى الكونجرس بالتنوع حيث قابل عضو الكونجرس ادوارد رويس Edward Rayce وكذلك رئيسة لجنة العلاقات الخارجية إلينا روس ليهتن Ileana Ras-lahtien وأخبر الناشط مسئولى السفارة الأمريكية أن أحد أعضاء الكونجرس قد دعاه لإلقاء كلمة فى جلسة استماع بالكونجرس مخطط لها أوائل عام 2009 تتعلق بالحريات الدينية والسياسية فى مصر ومناقشة القرار (1303). (×××) أخبرنا بأنه مهتم بحضور هذه الجلسة ولكنه قال إنه غير متأكد من توافر الدعم المالى له لكى يقوم بهذه الرحلة وأوضح لنا أنه غير مهتم بعمله كمدافع عن الصحفيين باعتباره محامياً حقوقياً والسبب هو انشغال باله برحلته للولايات المتحدة. (×××) وصف لنا كيف أنه حاول إقناع محاوريه فى الكونجرس بأن حكومة الولاياتالمتحدة لابد أن تضغط على الحكومة المصرية لتطبيق الإصلاحات الديمقراطية المهمة وإلا تهددها بإظهار معلومات عن المسئولين فى الحكومة المصرية الذين لهم ارصدة وحسابات بنكية فى الخارج، وتمنى (×××) لو أن الولايات والمجتمع الدولى قاموا بتجميد هذه الأرصدة كما فعلوا فى حسابات أصدقاء الرئيس الزيمبابوى روبرت موجابى. وأكد (×××) لمحدثيه فى الكونجرس أن الرئيس مبارك يستمد شرعيته من دعم الولاياتالمتحدة، واتهم (×××) المنظمات غير الحكومية فى مصر بأنها تعمل على إحداث إصلاحات سياسية واقتصادية فى عالم خيالى وليس على أرض الواقع. ادعى (×××) أن قوى المعارضة بما فيها الوفد والحزب الناصرى وأحزاب الكرامة والتجمع والإخوان المسلمين وحركة كفاية وكل حركات الإصلاح الاجتماعى قد اتفقت على دعم الخطة غير المكتوبة لنقل السلطة لديمقراطية برلمانية تتضمن إضعاف الرئيس (كمنصب) وتقوية رئيس الوزراء والبرلمان وكل ذلك لابد أن يتم قبل الانتخابات الرئاسية 2011. وطبقا ل (×××) فإن المعارضة تتمنى تلقى الدعم من الجيش والشرطة للحكومة الانتقالية قبل الانتخابات الرئاسية 2011، وأكد (×××) أن هذه الخطة حساسة للغاية ولا يمكن كتابتها (لذلك فليس لدينا معلومات تؤكد بأن هذه الأحزاب والحركات قد اتفقت بالفعل على هذه الخطة الخيالية) تعليق السفارة. (×××) قد أخبرنا مسبقاً أن هذه الخطة متاحة على الإنترنت ومنشورة على صفحاته. قال (×××) إن الحكومة المصرية قد حطمت حركة 6 أبريل عندما قبضت على أعضائها وأنها قد أطلقت سراح (×××) و (×××) فى الأيام الماضية ولكنهم قبضوا على ثلاثة أعضاء آخرين يوم 14 ديسمبر. أرسلنا لوزارة الخارجية المصرية وضغطنا عليها لإطلاق سراح (×××) و (×××) فى وقت سابق، تعليق السفارة. ويوم 28 ديسمبر طالبنا من وزارة الخارجية المصرية أن تطالب الحكومة المصرية بإطلاق سراح ثلاثة نشطاء آخرين. (×××) اعترف بأن حركة 6 أبريل ليس لديها خطط مستقبلية للأنشطة بشكل مناسب وسوف تطالب جماعة 6 أبريل بإضراب آخر يوم 6 أبريل 2009 ولكنه أوضح أن ذلك سوف يكون مستحيلاً نتيجة لتدخل الحكومة المصرية. وأوضح (×××) حزنه الشديد لأن الحكومة المصرية أودعت بجماعته وأعضاؤها فى السجون وأن أحد قادتها تم إخفاؤه طوال الأسبوع الماضى. لم يقدم (×××) خطة طريق لخطوات فعلية تجاه هدف 6 أبريل الذى يصعب تحقيقه لاستبدال النظام الحالى بنظام برلمانى قبل انتخابات الرئاسة عام 2011 ومعظم أحزاب المعارضة والمنظمات غير الحكومية تعمل من أجل تحقيق إصلاحات ملموسة بشكل تدريجى من خلال البيئة السياسية الحالية، حتى لو كانوا متشائمين لفرصهم فى النجاح، ورفض (×××) تماماً هذه الطريقة التى تضعه خارج تيار المعارضة والناشطين. هذه الوثائق تم الكشف عنها يوم 29 يناير 2011 بعد موجة الاحتجاجات التى تشهدها مصر.