بفضل الجهود الكبيرة التى بذلها حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، واتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر ومجموعة العمل التى تولت الإشراف على النسخة الأولى من دورة حوض وادى النيل لكرة القدم، والدعم والمساندة اللذين لا ينقطعان من قبل علاء وجمال مبارك للشد من أزر المنتخب الوطنى واللاعبين وتذليل كافة العقبات أمام جميع المنتخبات والوفود المشاركة فى الدورة حتى خرجت فى أبهى صورة وحققت النجاح الباهر الذى أمّله الجميع.. كما حققت العديد من المكاسب فى مقدمتها الطابع السياسى الذى أنشئت من أجله وتقريب وجهات النظر بين دول منابع النيل والالتفاف حول مائدة واحدة، بالإضافة للمكاسب الفنية للجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة والتى عول عليها كثيرا بغض النظر عن الفوز بلقبها الأول فإن هناك استفادات قصوى توقف عندها الجهاز ومعاونوه منها عودة بعض المصابين والاطمئنان عليهم أمثال حسنى عبد ربه إحدى ركائز وسط الملعب، وإعادة الثقة لبعض اللاعبين الذين تراجع مستواهم فى السنوات الماضية وشهدت الدورة تألقهم أمثال القناص أحمد بلال الذى ولد من جديد ليكتمل بذلك عقد خط هجوم المنتخب الوطنى بعد الإضافات القوية فى المرحلة المقبلة. وهداف الدورة سيد حمدى الذى أثبت قدرة فائقة فى منطقة الهجوم مع الاعتماد على الركائز الأساسية عماد متعب وعمرو زكى، كذلك اكتساب اللاعبين الجدد خبرة المباريات الأفريقية وقد انتهزوا الفرصة السانحة لهم ليثبّتوا أقدامهم مثل عمرو السوليه ومحمد نجيب وعبد الله الشحات وأحمد سمير فرج الذى توج بلقب أفضل لاعب بالدورة بعد الأداء الراقى الذى قدمه مع زملائه لدرجة أنه ساهم فى صنع سبعة أهداف لمنتخب مصر عن طريق الكرات العرضية التى تشكل خطورة وتعد حجر زاوية وهى السمة التى نالت رضا حسن شحاتة وأشاد البعض بالإعجاب لاطمئنانه على ظهيرى الأجناب سواء أحمد سمير فرج أو أحمد فتحى أو أحمد المحمدى. كما وضع حسن شحاتة يده على التشكيلة الأساسية التى يخوض بها مباراة جنوب أفريقيا الحاسمة فى 25 مارس القادم واستقراره بالنسبة شبه مؤكدة على طريقة اللعب التى سيخوض بها المباراة أيضاً بعد الصورة الواضحة والرؤية التى لمسها من خلال المباريات الخمس التى لعبها المنتخب حتى وإن كان المنافس أداءه متواضعاً بعض الشىء ولا يضاهى بقية المنتخبات الكبرى إلا أن شحاتة واللاعبين اعتبروها تجربة ناجحة ومثمرة وتفوق المباريات الودية الأخرى أو حتى التقسيمة فى التدريبات لأن قوة الالتحامات فى المنتخبات المشاركة والسرعة فى التمريرات بلا شك أفادت الجهاز تحسباً لأية مواجهات فى المستقبل. أثنى شوقى غريب المدرب العام للمنتخب على جميع اللاعبين ال 24 الذين شاركوا فى المباريات من أصل 25 لاعباً ضمن القائمة باستثناء أمير عبد الحميد حارس المرمى الذى لم يتم الدفع به طوال الدورة. وأبدى سعادته بالانسجام الواضح الذى ظهر عليه اللاعبون وزاد تدريجيا حتى وصل لقمته فى المباراة النهائية وهو ما يعطى مؤشرا للجاهزية لدى اللاعبين والإصرار على الفوز فى اللقاءات القادمة.