انتشرت منذ زمن ظاهرة توظيف الأموال فى بعض الشركات وأشخاص اتخذوها أسلوبا للنصب على مودعى تلك الأموال الذين سيطر عليهم الطمع للحصول على فوائد وأرباح تفوق بكثير فوائد البنوك وتحت هذا الوهم يسقطون ضحايا وتضيع عليهم أموالهم، ورغم الإعلان عن تلك الحوادث فإن البعض لم يأخذ العبرة ممن سبقوهم من ضحايا.. وآخر هؤلاء الضحايا من أعطوا أموالهم لتجار الفاكهة والخضار لتوظيفها لهم بعد أن اعلن هؤلاء التجار لضحاياهم منحهم أرباحا مرتفعة وخاصة مع ارتفاع أسعار الفاكهة والخضار الحالية مع إقناع التجار لضحاياهم وعلى أرض الواقع فارق السعر بين شراء الفاكهة والخضراوات من سوق الجملة والبيع للمستهلك وهو فارق مرتفع جدا. وعلى سبيل المثال لا الحصر يكون سعر الطماطم فى سوق الجملة الكيلو بمعدل جنيهين فيباع للمستهلك بعشرة أو خمسة عشر جنيها! واخيرا قرأنا عن القبض على تاجر خضار وزوجته استوليا على أكثر من نصف مليون جنيه لتوظيفها مقابل فائدة مرتفعة وتم منحهم فائدة مرة واحدة، ثم انقطعت تلك الفائدة واكتشفوا أنهم وقعوا ضحايا، وكما وقع هؤلاء ضحايا باختيارهم فنحن أيضاً ضحايا لارتفاع أسعار الفاكهة والخضار وليس باختيارنا.. وأظن وليس كل الظن إثم أننا قريبا سنسمع ونقرأ عن ضحايا لتوظيف الأموال فى تجارة اللحمة.. مش كده ولا إيه.