فى تجربة جديدة من نوعها قررت هيئة محو الأمية استحداث أسلوب جديد للتواصل مع الدارسين والمتحررين حديثاً من الأمية يقوم على استخدام تكنولوجيا الرسائل القصيرة «SMS» عبر شبكات التليفون المحمول لأول مرة فى إطار توجه الهيئة نحو توظيف واستغلال تكنولوجيا الاتصالات فى محو الأمية. وتعتمد فكرة المشروع الجديد التى بدأ تنفيذها من شهر يناير الحالى -كما يقول د. رأفت رضوان رئيس الهيئة وصاحب الفكرة الجديدة على إرسال عدد من الرسائل للدارسين والمتحررين من الأمية عبر تليفونهم المحمول ليقوم بالرد عليها ثم تصحيحها مما يخلق نوعاً من التواصل مع الدارسين للحفاظ على ما تعلموه لضمان عدم ارتدادهم مرة أخرى للأمية. وأضاف أن فكرة المشروع تعتمد أيضاً على توفير تليفون محمول بالمجان للدارسين والمتحررين من الأمية من خلال شركات الاتصال. وقال د. رأفت إن الهيئة تنفيذاً لهذه الفكرة وقعت بروتوكول تعاون مع إحدى شركات المحمول «شركة موبينيل» تم الاتفاق فيه على توفير الشركة 10 آلاف خط مجانى للدارسين والمتحررين كمرحلة أولى. وكشف أنه سيتم تطبيق المشروع على سبيل التجريب فى محافظتى المنياوالإسماعيلية خلال هذا الشهر «يناير» وذلك بواقع 6 آلاف خط للدارسين بمحافظة المنيا و 4 آلاف للدارسين فى محافظة الإسماعيلية. وأوضح د. رضوان أنه فى حالة نجاحها سيتم تعميمها تباعاً على جميع الدارسين والمتحررين من الأمية فى باقى محافظات الجمهورية. وأكد د.رضوان فى تصريحاته الخاصة «لأكتوبر» أن الدارس والمتحرر لن يتحمل أية تكلفة فى إرسال أو استقبال الرسائل عبر تليفونه المحمول بل سيمنح حافزاً على الردود الصحيحة على كل 4 رسائل وهى عدد الرسائل التى سترسل للدراس والمتحرر كل شهر.. وسيكون الحافز عبارة عن شحن رصيد ب 10 جنيهات تتحملها الشركة تشجيعاً لهم. وأضاف أنه تم الاتفاق أيضاً مع إحدى الشركات بإعداد المحتوى الالكترونى للرسائل وإرسالها للمتحرر والدارس وتصحيحها. ومن ناحية أخرى وقعت هيئة محو الأمية بروتوكولاً مع مؤسسة «بلان إنترناشيونال إيجيبت» وذلك لتطبيق برنامج جديد لمحو الأمية تحت اسم «نتعلم للحياة». وقال د. رضوان إلى البروتوكول يهدف إلى دعم كافة المبادرات التى تشجع الأنشطة الهادفة إلى الحد من الأمية وتشجيع التعليم وأنشطة مابعد محو الأمية. وأشار إلى أنه سيتم تطبيق منهج التعلم التشاركى «نتعلم للحياة» وتمكين الدراسين بالإدارات التى فى النطاق الجغرافى لمنظمة بلان وهى حلوان و6 أكتوبر وجنوب القاهرة وشرقها والبحيرة والإسكندرية وأسيوط والقليوبية.