عقدت أكاديمية السادات للعلوم الإدارية اتفاقية تعاون هى الأولى من نوعها مع جامعة توليدو الأمريكية لتنفيذ برنامج (MBA) لمنح درجة الماجستير المهنى الذى يهدف إلى تخريج قيادات إدارية متميزة فى مجال الأعمال الإدارية وهو البرنامج الوحيد المعتمد من هيئة الاعتماد الدولية (AACSB) هذه الاتفاقية هى أول اتفاقية بين جامعة حكومية مصرية وأخرى أمريكية. وحضر توقيع الاتفاقية الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية ورئيس المجلس الأعلى لأكاديمية السادات والسفيرة الأمريكيةبالقاهرة مارجريت سكوبى وعدد من القيادات الجامعية بمصر والولايات المتحدةالأمريكية. يقول الدكتور أحمد يوسف رئيس أكاديمية السادات إن البرنامج قد بدأ بالفعل وهو الأول من نوعه بين جامعة حكومية مصرية وأخرى أمريكية حاصلة على شهادة الاعتماد الدولى، هذا البرنامج سيعتمد على التدريس المباشر من خلال اساتذة من جامعة توليدو بالولايات المتحدة ومن خلال «كورسات» أخرى عن طريق الفيديو كونفرانس وأخرى سيتم تدريسها من خلال اساتذة الأكاديمية بمصر. مشيرا إلى أن هذا البرنامج سوف يتيح للدارسين السفر إلى أمريكا ليدرسوا هناك بجامعة توليدو، كما يتضمن البرنامج عددا من التخصصات مثل التسويق والإدارة وسوف يخرّج كوادر مميزة تلبى احتياجات سوق العمل بمصر والخارج. ويضيف يوسف أن مدة البرنامج 18 شهرا وقد يمتد إلى سنة إذا تم تدريسه على حسب نظام الساعات المعتمدة بتكلفة 12.500 دولار للطالب المصرى تسدد على أربعة أقساط. لذلك يعد البرنامج فرصة كبيرة للشركات فى دعم موظفيها لتحقيق التنمية البشرية والإدارية من خلال هذا البرنامج الذى يتيح الفرصة أيضا أمام الطلاب من الدول العربية وهو ما حدث بالفعل مثل دولة عمان. وأشار يوسف إلى أن أهمية هذا البرنامج تكمن فى قدرته على بناء كوادر إدارية ناجحة بمصر تلبى احتياجات سوق العمل المحلى والدولى، لافتا إلى أن هذا التعاون يشمل مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا كما يتضمن تحقيق التبادل الطلابى وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعتين للوقوف على أحدث الأساليب العلمية فى مجال الإدارة. وأوضح أنه تم التفكير فى تطبيق هذا البرنامج بالأكاديمية منذ عام 2009 وكان بالنسبة لنا حلما كبيرا لأنه معمول به منذ فترة طويلة بالدول المتقدمة علميا وقد حقق نجاحا ملحوظا بهذه الدول بجانب الصين والهند. تخصصات متنوعة وأوضح الدكتور إبراهيم حسن نائب رئيس الأكاديمية لشئون التعليم والطلاب أن جامعة توليدو حاصلة على شهادة الاعتماد الدولى وأنها تعتبر من اوائل الجامعات فى التصنيف الدولى فى مجال إدارة الأعمال. وأضاف أن الماجستير المهنى المطروح حاليا يتيح للطلاب التنوع فى التخصصات مثل التمويل والاستثمار والإدارة العامة والتسويق الأمر الذى يلبى الاحتياجات المختلفة للسوق المصرى. وقالت السفيرة الأمريكيةبالقاهرة السيدة مارجريت سكوبى إن هذه الاتفاقية نتاج تعاون كبير بين الأكاديمية وعدد من الهيئات الأمريكية وهى إحدى ثمار زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وإلقائه خطابه الشهير للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة منذ عامين تقريبا. حيث قال إن أمريكا مستعدة لتقديم الدعم العلمى والتكنولوجى للدول العربية والإسلامية. كما أن هناك عدداً من البعثات المصرية تدرس بالولايات المتحدةالأمريكية وجامعة توليدو تتعاون مع عدد من الجامعات بالعالم الإسلامى. أما هذا البرنامج فهو قادر على تطوير الأكاديميات التقليدية التى عليها أن تطور من نفسها. جودة التعليم وأكد الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية على أن سعى الأكاديمية لعقد مثل هذه الاتفاقيات لا يقتصر على التعاون مع جامعات أجنبية فقط. بل نسعى إلى تحقيق الجودة التعليمية فى المقام الأول من خلال توقيع هذه الاتفاقيات، لذلك فإن الأكاديمية تحرص دوما على اختيار الجامعات العالمية المعتمدة والمشهود لها بالكفاءة لعقد الاتفاقيات معها. وأضاف درويش أن الاستثمار فى التعليم سيحقق طفرة هائلة فى مجال العلوم والإدارة ومن ثم الإنتاج. كما أن المستقبل سيعتمد على ذلك بشكل كبير جدا. وقال: نحن لدينا شركاء حقيقيون يعملون فى مجال الاستثمار فى التعليم. وعلينا أن نغتنم مثل هذه الفرص حتى نطور تعليمنا ونطور من أنفسنا. وإدخال مثل هذه البرامج الجديدة بمصر شىء مهم جدا، لأن رفع مستوى كفاءة العاملين بالقطاع الخاص والحكومى من خلال التنمية الإدارية سوف ينعكس بالإيجاب على دورة الإنتاج ورفع معدل الأداء وهذا ما تحتاج إليه مصر فى المرحلة القادمة.