كان الإفراج عن زعيمة المعارضة فى ميانمار «أونج سان سوتشى» بعد أن ظلت أكثر من 7 سنوات قيد الإقامة الجبرية من أبرز الأحداث السعيدة التى شهدتها نهاية عام 2010، حيث أفرج عنها فى نوفمبر الماضى لتعود سوتشى وتستكمل هدفها الذى تسعى إليه منذ أكثر من 20 عاما. وهو تعزيز الديمقراطية فى مواجهة النظام العسكرى الحاكم. ويشبه الكثيرون سوتشى بالزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا، حيث أصبحت مثل مانديلا رمزا للمقاومة السلمية فى مواجهة الأنظمة الديكتاتورية، فقضت الخمسة عشر عاما الأخيرة محرومة من الحرية ما بين السجن والإقامة الجبرية وعلى الرغم من المعاناة والضغوط التى تعرضت لها سوتشى طوال السنوات الماضية حيث لم تتمكن من رؤية ولديها أو زوجها الذى توفى متأثرا بمرض السرطان فى لندن أو تتسلم جائزة نوبل للسلام التى فازت بها عام 1991 وهى رغم كل ذلك ما زالت مصرة على المضى قدما فى طريقها، ويتضح هذا من خطابها الذى ألقته عقب الإفراج عنها. إذ أكدت أنها واثقة من أن الديمقراطية الحقيقية ستصل إلى ميانمار فى نهاية المطاف.