رجل أفعال لا أقوال .. فهو يمتاز بوضوح الهدف و نبل المقصد و صدق النوايا .. خاض ملحمة الحرب ليعبِّد طريق السلام. وضع وطنه فى قلبه وعقله ليحقق أحلام مواطنيه.. تولى المسئولية ومصر كانت معرضة لفوضى تهدد استقرارها وأمنها عقب حادث المنصة واغتيال الرئيس أنور السادات على أيدى بعض العناصر المتطرفة وتمكن بإدارته الحكيمة والهادئة من إعادة الاستقرار الآمن داخل ربوع مصرنا الحبيبة ويعتبر الرئيس مبارك هو الرئيس الرابع منذ إعلان الجمهورية 18 يونيه 1953 واسمه بالكامل هو محمد حسنى سيد سيد إبراهيم مبارك ونحن نعرفه باسم محمد حسنى مبارك متزوج من السيدة سوزان مبارك ولديه من الأبناء اثنان.. أفادته تجربته العلمية والعملية ومعرفته لأهمية الدور المصرى الريادى على المستوى العربى والإقليمى والخارجى من وضع الأطر التى تحفظ لمصر مكانتها.. فبعد حادث المنصة أدرك خطورة الإرهاب كظاهرة عالمية تستوجب تحالف المؤسسات والدول لمواجهته وتأتى أحداث 11 سبتمبر لتؤكد صدق رؤيته وتكون مقدمة لأحداث مهولة مازال يدفع البسطاء و الفقراء فى العالم تكاليفها حتى الآن.. كما أن التاريخ سيذكر لمبارك أنه أول من تنبه لخطورة السباق النووى فى منطقة الشرق الأوسط ونداؤه الدائم لإخلاء المنطقة من السلاح النووى وأن يكون الاستخدام مقصوراً على النواحى السلمية.. فهو يدرك أن الاستثمار والتنمية يرافقهما الاستقرار والأمان لذلك فهو يدعو دائماً للسلام العادل ويرفض أى اعتداء على السيادة لأى دولة فى العالم.. ويعرفه العالم من خلال دوره الداعم للسلام فى السودان الشقيق واليمن والعراق والقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا التى تحتاج للتدخل الواعى والحكيم فى المنطقة والعالم الخارجى، وقد أكدت الوثائق التى تم تسريبها على موقع ويكيليكس - والتى تسببت فى إحراج العديد من القادة والمسئولين فى العالم بسبب ازدواجية المواقف لهؤلاء القادة - أكدت على النزاهة والشفافية للموقف الرسمى المصرى. أما على المستوى الداخلى فقد أكدت تصريحات الرئيس مبارك بعد الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى نهاية العام وإعلانه للبرنامج الانتخابى للمرحلة المقبلة و اعتبار المواطن البسيط الهدف الأولى بالرعاية هو ختاماً جيداً لعام مضى واستقبالاً واعداً لعام مقبل، وعن دراسته فقد أنهى تعليمه الثانوى فى مدرسة المساعى المشكورة بشبين الكوم ثم التحق بالكلية الحربية وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1949 وتقدم للالتحاق بكلية الطيران وتم اختياره بعد أن اجتاز اختبارات القبول وتخرج بتفوق أهله لاستكمال الدراسات العليا بأكاديمية فرونر العسكرية بالاتحاد السوفيتى السابق، وفى عام 1981 تولى محمد حسنى مبارك رئاسة مصر بعد استفتاء شعبى وتم انتخابه رئيسا للحزب الوطنى الديمقراطى عام 1982، يعد أول رئيس مصرى يسمح بالانتخابات التعددية بعد إجراء تعديل دستورى عام 2005 وعن أهم قراراته مؤخراً أنه ألغى الماده 14 من قانون الطوارئ وأصدر قانوناً يسمح لكل مصرية متزوجة من أجنبى بأن يحصل أبناؤها على الجنسية المصرية وفى عصره أيضاً زاد التمثيل البرلمانى للمرأة تأكيداً لأهمية دور المرأة فى المجتمع وقد حصل الرئيس مبارك على العديد من الأوسمة الدولية والقومية ولن ينسى له التاريخ أنه استطاع أن يسترجع شبه جزيرة سيناء وطابا بالمفاوضات والتحكيم الدولى ليتم فى عام 1989 تحرير كل الأراضى المصرية ونظراً لما يتمتع به من شعبية فقد أعيد انتخابه لخمس فترات متتالية، وحصل على العديد من الأوسمة والميداليات من جميع أنحاء العالم.
