دورة جديدة انطلقت من عمر مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى بدأت فعالياته يوم الاثنين الماضى، والتقينا د. عزت أبو عوف رئيس المهرجان لنتعرف على الجديد فى الدورة الرابعة والثلاثين فكان هذا الحوار.. * لماذا تم إلغاء الدولة ضيفة الشرف كما كان معتاداً كل عام؟ * * لأننى اكتشفت على مدار 4 سنوات من رئاستى للمهرجان أنه لا يوجد أى مردود إيجابى من وراء هذا التقليد بالنسبة للمهرجان، وأنا هنا لا أتهم أحداً بالخطأ ممن سبقونى فى رئاسة المهرجان، ولكن وجدنا كإدارة مهرجان أننا نبذل مجهوداً جباراً جداً من اتصالات ودعوات وتحمل تكاليف باهظة لإحضار مجموعة كبيرة من أفلام الدول ضيفة شرف فضلاً عن توفير أماكن لهم وتحمل نفقات إقامتهم. فى حين أننى لو أردت مشاهدة السينما التركية أحضرنا 12 فيلماً فقط وبطريقة سهلة عما لو كانت دولة ضيفة شرف والهدف فى النهاية الارتقاء بمستوى المهرجان للأفضل. * البعض يرى أن مستوى الأفلام الموجودة بأقسام المهرجان ضعيفة.. فما ردك؟ * * هذا الكلام كان يردد فى وقت سابق من عمر المهرجان لكن أعتقد أن هذه الظاهرة اختفت تدريجياً ويكفى القول بأنه من بين 16 فيلماً من أفلام المسابقة الرسمية توجد 8 أفلام تعرض عرضًا عالمياً أول أى أنها لأول مرة يراها الجميع على مستوى العالم من خلال المهرجان ودفعنا فيها أموالاً لعرضها. * أيضاً لماذا يعتبر إقبال النجوم العالميين على المهرجان ضعيفاً مقارنةً بمهرجانات عربية أخرى؟ * * لابد من توضيح شىء مهم أن مهرجان القاهرة يختلف عن بقية المهرجانات العربية من كونه مهرجانًا دولياً من بين 11 مهرجانًا مصنفًا على مستوى العالم وبالتالى المقارنة فى حد ذاتها خطأ.. الأمر الآخر أننى مرتبط بسقف مادى معين وميزانية المهرجان ليست بنفس ميزانيات هذه المهرجانات ثم إن أجور هؤلاء النجوم العالميين باهظة جداً وبالتالى لماذا أدفع مبالغ مالية كبيرة جداً لمجرد أن يحضروا لمدة 5 أو 10 دقائق «يتصوروا أو يسلموا على الناس وخلاص، ما هى القيمة الحقيقية فى ذلك؟. * لكن لا تزال فكرة تسويق المهرجان خارجياً فى حاجة لمجهودات أكبر؟ * * بالطبع وفى بداية رئاستى للمهرجان قلت إننى لا أملك عصا سحرية للتسويق العالمى. لكن فى هذا العام حققنا جزءاً من فكرة التسويق والدعاية الخارجية بإطلاق موقع المهرجان ب 6 لغات كأول مهرجان فى الشرق الأوسط يفعل ذلك واليوتيوب حيث يتعامل معك 75 مليون متعامل مع الإنترنت يشاهدون فعاليات المهرجان فضلاً عن نقل بث حى لحفلى الافتتاح والختام وندوات ومؤتمرات المهرجان والمقالات النقدية عن هذه الدورة.. وخطوة.. خطوة وعام وراء عام سنحقق هدفنا بالوصول بالمهرجان للعالم الخارجى كله. * وجود 12 فيلماً تتحدث عن مصر فى القسم الجديد «مصر فى عيون سينما العالم».. ما هى أسس اختيارها؟ * * المعيار الأول أن تكون هذه الأفلام تتحدث عن مصر سواء سلباً أو إيجاباً أو يتواجد بها مصريون ضمن فريق العمل، أو تكون صورت وجرت أحداثها أو بعض منها فى مصر. والمعيار الآخر موافقة الشركات المنتجة على عرضها «بالفلوس» التى ستتناسب مع إمكاناتنا وفى النهاية اختارت إدارة المهرجان هذا العدد من الأفلام. * وهل يتدخل الرعاة فى المهرجان؟ * * ليس للرعاة أى تدخلات أو شروط أو أية سلعة تنفيذية أو استشارية أو حتى مجرد اقتراحات فيما يخص المهرجان.. فقط نكتب أسماءهم على مطبوعات المهرجان كدعاية غير مباشرة لهم. وأعتقد أن اسم المهرجان فى حد ذاته قيمة كبيرة جداً لأى راع أو شركة. * وأنت هل لك تدخلات فى الأفلام المعروضة؟ * * إطلاقاً.. فليست لى أية علاقة بالأفلام التى تعرض ولم أشاهد أى فيلم من الأفلام وليس لى قرار فى تحديد عرض فيلم أو منعه لأن الأمر كله متروك للجنة المشاهدة التى تحدد الأفلام التى تشارك وفقاً لمستواها.