بعد أن أصبح المليونير والملياردير فلاحاً وبعد أن أصبح الأطباء والمهندسون والمحامون والضباط وغيرهم يحملون صفة الفلاح.. وبعد أن أصبح صغار وكبار رجال الأعمال يحملون صفة العامل.. كل هذا شاهدناه فى انتخابات مجلس الشعب الحالية وشاهدنا الطعون التى تشهدها محاكم القضاء الإدارى لرفض أو قبول صفة العامل والفلاح.. ورغم التلاعب الذى يقوم به الكثير ليحمل صفة العامل والفلاح.. فإن هؤلاء يضعوننا جمعياً فى إشكالية تريد حلاً.. أين الفلاح الحقيقى وأين العامل الحقيقى؟.. وهم القادرون على التعبيرالصحيح عن مشاكلهم وقضاياهم تحت قبة البرلمان.. أما هؤلاء المتحايلون والذين يزورون فى أوراقهم للحصول على هذه الصفة فهم لايستحقون مكاناً فى البرلمان.. وهذه الإشكالية تحتم علينا وعلى المجلس القادم إعادة النظر فى نسبة ال 50% عمال وفلاحين التى ينص عليها الدستور.. إو إعادة تعريفها بمفهومها الحقيقى وليس المزيف.. وبهذه المناسبة كنت فى مناقشة مع صديقى النائب فتحى عبداللطيف رئيس اتحاد عمال الإسكندرية والذى أقول له دائمًا أنت آخر عامل شاهدته بعد أن انقرض العمال.. وفوجئت به يقول لى على سبيل الدعابة.. نحن العمال الحقيقيين نريد كوتة للعمال مثل كوتة المرأة.. فهل من مستجيب؟