العلاقة بين الشباب والتوظيف، للقضاء على البطالة، وعرض النماذج الناجحة فى مجالات السلام الإقليمى، وغيرها من القضايا الملحة كانت أهم ملامح وفعاليات المؤتمر الدولى التاسع للمنظمة الدولية لخدمات الشباب الذى نظمته مكتبة الإسكندرية مؤخراً بالتعاون مع مؤسسة الإبداع فى المشاركة المدنية، ومركز جون جرهارت للعطاء الاجتماعى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وقد صرحت هيلين بيرولد؛ المدير التنفيذى لمؤسسة «فيسوسا» بجنوب أفريقيا، إن المؤتمر قدم للمشاركين معرفة عملية فى مجالات التمويل، وتقييم النتائج، ووضع السياسات، وفرص التواصل مع الغير من المهنيين العاملين فى مجال المشاركة المدنية للشباب إقليمياً وعالمياً، مشيرة إلى أهمية حث العائلات على تشجيع أبنائهم على المشاركة منذ الصغر. وأضاف أشوك ريجمى؛ المدير الدولى للإبداع الاجتماعى والمواطنة بالمنظمة الدولية للشباب أن السوق الأوروبية تبحث دائماً عن المهارات الاجتماعية والفردية لا يمكن تعلمها بالجلوس فى قاعات المحاضرات، مشيراً إلى أن الأشخاص يوظفون بناءً على معلوماتهم، ويطردون بسبب شخصياتهم، كما أنه لا يمكن الاعتماد على فرص العمل التقليدية للقضاء على البطالة فى العالم أو حتى تقليلها ولكن لابد من الاعتماد على ريادة الأعمال الخاصة بالشباب، ومن جانبه أكد أحمد يونس مدير الشراكات الاستراتيجية والاتصالات بمؤسسة سيلاتك فى قطر على ضرورة تضافر جهود الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى فى توفير المتطلبات اللازمة لبدء مشروعات وأعمال خاصة بالشباب من خلال توفير التمويل والدعم الفنى وفتح الأسواق. وفى كلمتها، قالت هبة حندوسة محرر تقرير برنامج الأممالمتحدة الإنمائى إن تقرير برنامج الأممالمتحدة لعام 2010 فى مصر قام بالتركيز على الشباب المصرى من سن 19 إلى 29 سنة، للإيمان بأهمية دور هذه الشريحة فى المجتمع وللتعرف على آرائهم وتجاربهم. ولفتت حندوسة إلى أن التعليم هو المجال الوحيد الذى يتميز بتكافؤ الفرص بين الذكور والإناث، بينما تواجه الإناث مصاعب كثيرة من أجل الحصول على وظائف مناسبة، خاصة فى ظل التنافس مع الذكور، والقيم المجتمعية السائدة مضيفة أن التقرير يبين عدم اهتمام الشباب بالأحداث السياسية وقلة اشتراكهم فى الأنشطة الرياضية. وأكدت حندوسة على ضرورة تضافر الجهود بين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدنى لخلق مبادرات ومشروعات ليعمل الشباب من خلالها لتنمية قدراته ومواهبه وإيجاد فرص للتعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه موضحة أن التقرير خرج بمجموعة من التوصيات من أجل تحقيق هذا الهدف، ومنها القضاء على مشكلة الجوع، وتحسين مستوى التعليم، وتدريب الشباب، وخلق فرص عمل، والتصدى لمشكلات التمييز على أساس الجنس من خلال تغيير الثقافة السائدة. كما أضاف هشام الرونى مؤسس جمعية الشباب من أجل التنمية، إلى أنه قام بتأسيس الجمعية عام 1995 بعد مشاركته فى مؤتمر للشباب تابع للأمم المتحدة وإدراكه لعدم وجود أى مؤسسة من هذا النوع فى مصر. جدير بالذكر أن المؤتمر الدولى التاسع للمنظمة الدولية لخدمات الشباب شارك فيه أكثر من 200 شاب ومتخصص فى مجال خدمات الشباب من الشرق الأوسط، وأكثر من 32 دولة حول العالم.