طرح الرئيس حسنى مبارك استراتيجية جديدة للعمل الوطنى للسنوات الخمس القادمة توجه فى المقام الأول إلى محدودى الدخل والمهمشين، وذلك فى كلمته التى ألقاها خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب الوطنى الأربعاء الماضى. وأكد الرئيس مبارك أن الاستراتيجية الجديدة تمثل أهم بنود البرنامج الذى يخوض به «الوطنى» انتخابات مجلس الشعب الحالية، مشيراً إلى أن الحزب يخوض الانتخابات وعينه على الفقراء والبسطاء ومحدودى الدخل والمهمشين بهدف توفير مزيد من النمو وفرص العمل وتحسين الدخل، بالإضافة إلى مزيد من التصدى للفساد وحماية الأسرة المصرية والسيطرة على التضخم وضبط الأسواق والأسعار. وأشار إلى أن نتائج انتخابات مجلس الشعب هى التى ستحدد مسار العمل الوطنى خلال السنوات الخمس القادمة، مؤكداً تطلعه إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة تتم تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات ومراقبة المجتمع المدنى المصرى. من ناحية أخرى استعرض الرئيس مبارك الإنجازات التى تحققت فى مجالات الإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى مؤكداً أن الإصلاح السياسى الذى عززته التعديلات الدستورية عامى 2005 و2007، استهدف ترسيخ دعائم النظام الجمهورى، وإرساء أسس دولة مدنية حديثة، بما تعنيه من الابتعاد بالدين عن السياسة. وأشار إلى أن مصر نجحت فى مضاعفة قيمة الناتج المحلى الإجمالى، وزادت تدفقات الاستثمار نحو 20 مرة على ما كانت عليه منذ خمس سنوات وتضاعفت الصادرات غير البترولية، وتم توفير أكثر من 4 ملايين فرصة عمل جديدة، وتم توصيل الغاز حتى أسوان، وأقمنا طريق الصعيد - البحر الأحمر، ووضعنا محافظات الصعيد فى قلب جهود التنمية الشاملة.