«على الرغم من التاريخ العريق لأندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى والاتحاد السكندرى وسجلها الملىء بالإنجازات إلا أن ذلك لم يشفع لها تجاه الأزمة المالية الطاحنة التى يعيش فيها كل ناد بل وصل الأمر لتسول البعض منها لدى جهات مختلفة من أجل مساعدتها ماديا حتى لا تتفاقم الأمور وتصل لحد تهديدها بإشهار إفلاسها والذى بات قريبا جدا من معظمها»لم يسلم الأهلى من تلك المعاناة حتى أنه تردد مطالبة حسن حمدى للمجلس القومى للرياضة برئاسة حسن صقر بدعم النادى ماديا فى هذه الفترة إلا أن الأخير رفض بسبب المبالغ المالية الباهظة التى يرميها النادى للاعبيه سواء الحاليين أو عند التعاقد مع آخرين جدد، كما أن النادى يمتلك موارد عديدة لكنه لا يحسن استغلالها، فى الوقت نفسه تردد أن مجلس الإدارة رفض صرف مكافآت عيد الأضحى للعاملين لعدم تحمل خزينة النادى ذلك وتأجيل صرف بعض مستحقات اللاعبين المتأخرة رغم وصول مكافآت (الكاف) عن الدور قبل النهائى.. ومن جانبه قال عدلى القيعى مدير الاستثمار بالأهلى: الأندية المصرية بلا استثناء تعانى من أزمات مالية تكاد أن تفتك بها فى المستقبل القريب والأقوى هو من يدير موارده بطريقة احترافية على اعتبار أن الرياضة عامة وكرة القدم خاصة تدار بمفهوم استثمارى وليس هواية، مشيرا إلى أن القيمة المالية للاعبين فى هذه الفترة باهظة جدا ولا يوجد ما يفوق تلك القيمة فيما يخص مشروعات أو أى دخل آخر وهو حال الكرة فى العالم كله إلا لمن يشغله دائما الربح وتحقيق الاستفادات المالية دون النظر للجماهير أو الأعضاء حيث يتعاملون بنظام (خدمة مقابل خدمة) أو الاستفادة المشتركة التى تعود على الطرفين، وأضاف أن الأهلى ينفق سنويا ما يقرب من 50 مليون جنيه من رواتب ومكافآت وتعاقدات وأقساط وبمقارنتها فى حجم العائدات لا تساوى شيئا. فيما قال المستشار جلال إبراهيم رئيس نادى الزمالك إن الأزمة المالية التى تضرب جنبات النادى تحتاج لجراحة عاجلة حتى يخرج الزمالك من غيبوبته وعلى رجال الأعمال الذين يعشقون القلعة البيضاء المساندة والوقوف بجانبنا حتى نعود قادرين على مواجهة تحديات الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن مبدأ الاستثمار الرياضى هو الحل.. وأضاف جلال إبراهيم أن الخروج من تلك الأزمة فى المستقبل يكمن فى وضع لتسعيرة اللاعبين المصريين والأفارقة ولوائح تنظم العملية فيما يخص كل النواحى المالية. وقال خالد الطيب عضو مجلس إدارة الإسماعيلى: النادى يغرق فى الديون ولا نعرف كيفية السداد أو الخروج من تلك الكبوة بعدما أصبح على وشك إشهار إفلاسه حيث إننا بحاجة لعشرة ملايين جنيه خلال الشهر الجارى لسداد مستحقات اللاعبين، ورواتب العاملين، أو المسئولين فى الأجهزة الفنية والحل يكمن فى قيام اتحاد الكرة بصرف مستحقات البث الفضائى لأن ذلك من شأنه دفع العجلة للأمام ولو لوقت محدد حتى نتمكن من وضع نظام يجدد العلاقة بين النادى والعاملين فيه. وأضاف الطيب أن الإدارة لم يعد أمامها سوى التفكير فى بيع اللاعبين المتميزين لسد الاحتياجات حيث أصبحنا نعتمد على رجال الأعمال فى تيسير كل الأمور فى النادى. وقال محمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد السكندرى: لقد أصبح النادى فى حيرة بسبب زيادة المصروفات فيما يخص عقود اللاعبين سواء كرة القدم، أو السلة أو الكرة الطائرة وغيرها من اللعبات المختلفة حيث قاربت تلك المصروفات على 20 مليون جنيه لذلك لابد من سياسة جديدة نسير عليها ولكن لا توجد أموال طائلة تساعدنا حتى على وضع خطط مستقبلية تعود بالنفع على زعيم الثغر، والحقيقة أن أى فريق يكلف النادى الكثير، وهناك اتجاه يخص بيع وشراء اللاعبين بشراء صغار السن أو من أندية الدرجة الثانية والثالثة لأنهم لا يكلفون الكثير، وبيع بعض اللاعبين بمبالغ كبيرة للاستفادة من ورائهم.