بعد مرور 100 عام على إشهار اللجنة الأوليمبية وصل رصيد الميداليات إلى 24 ميدالية فقط.. منهما 7 ذهبيات ومثلهما من الفضة بينما وصل عدد البرونزيات إلى الرقم 10.. وفى صحوة تبعث إلى الأمل يحقق ناشئونا إنجازا جيدا فى أوليمبياد سنغافورة الأخيرة بإحرازهم 7 ميداليات متنوعة، ورفعت الاتحادات الرياضية درجات الاستعداد لخوض فعاليات الاوليمبياد القادمة فى لندن 2012.. وطوت اللجنة الاوليمبية صفحة الإنجاز وتفرغت لدعم الاتحادات بالتنسيق مع المجلس القومى للرياضة والإعداد لاحتفال المئوية بالتنسيق مع المجلس القومى للرياضة فى ديسمبر القادم.. أكتوبر حاورت اللواء محمود أحمد على رئيس اللجنة الأوليمبية الذى تحدث إلينا عن تاريخ مصر الأوليمبيى والإنجازات المختلفة التى حققها الأبطال المصريون والاستعداد الجاد للاحتفال بالمئوية وطموحاتنا فى أوليمبياد لندن 2012. * متى تم إشهار اللجنة الاوليمبية المصرية؟ ** بدأت الدورات الاوليمبية باليونان عام 1896 ومنذ ذلك التاريخ وكل دول العالم تحرص على المشاركة فى المحافل الاوليمبية.. وفى مصر أشهرت اللجنة الاوليمبية المصرية عام 1910. * بعد مرور 100 عام.. ما هو رصيد مصر من الميداليات الاوليمبية؟ ** حقق أبطال مصر 24 ميدالية متنوعة على مدار 100 عام بدأها سيد نصير بذهبية الجودو فى بكين عام 1928 وختمها هشام مصباح ببرونزية الجودو فى بكين 2008.. وما بين النجمين برزت أسماء كثيرة لنجوم مصريين منهم إبراهيم مصطفى فى المصارعة وخضر التونى وأحمد مصباح فى رفع الاثقال ورشوان فى الجودو وكرم جابر فى المصارعة وغيرهم. * وماذا عن الاحتفال بالمئوية؟ ** قررنا الاحتفال بمئوية اللجنة فى مطلع ديسمبر القادم فى حضور (جاك روك) رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية ووجهنا الدعوة ل 120 شخصية دولية أوليمبية من جميع دول العالم بالإضافة لرؤساء اللجان الاوليمبية للبلاد الأفريقية ودول البحر الأبيض المتوسط والدول العربية.. وسيقام الحفل تحت سفح الاهرامات ويتضمن عرض فروسية لمدة 45 دقيقة وفقرة لتكريم أصحاب الميداليات الاوليمبية، يعقبها تكريم لرؤساء اللجنة السابقين والذين وصل عددهم إلى الرقم 15.. ويتضمن الحفل فقرة فنية لفرقة عمر خيرت الموسيقية ويليها عرض لفيلم وثائقى عن اللجنة وانجازاتها وتم إنتاجه بالتنسيق مع المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون.. وجار الآن وبالتنسيق مع الجهات المعنية صك عملة فئة الخمسة جنيهات مرسوم عليها شعار اللجنة، واصدار طابع بريد.. ونشيد بالدعم الدائم والمستمر من المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة لانجاح الاحتفال ليليق باسم مصر. * ما هو دور اللجنة فى دعم وتطوير الرياضة المصرية؟ ** تعد الأكاديمية الأوليمبية المصرية خامس أقدم أكاديمية على مستوى العالم.. ويتلخص دور اللجنة فى نشر القيم والمثل والمبادئ الأوليمبية الأساسية التى قامت من أجلها الحركة الأوليمبية وذلك من خلال عقد دورات تدريبية لتنمية وتطوير القادة الرياضيين.. وذلك بالإضافة إلى متابعة الاتحادات الأولمبية والتنسيق فيما بينها لتحقيق الميداليات المختلفة.. وأصحح مفهوماً خاطئاً عند البعض بأن اللجنة هى المسئولة عن الإنجازات الأولمبية فأقول إن مسئولية الإنجاز وحصد الميداليات الأولمبية خاصة بالاتحادات الرياضية المعنية فى المقام الأول. * هل إنجاز ناشئينا بسنغافورة دليل على تقدم الرياضة المصرية؟ ** لا شك أن ما تحقق فى سنغافورة يعد انجازا بكل المقاييس فلأول مرة يحصل فريق للعبة جماعية (كرة اليد) على ميدالية ذهبية.. كما أن حصول مصر على 7 ميداليات متنوعة فى دورة واحدة يعد إنجاز غير مسبوق لناشئينا.. واللافت للنظر أنه رغم قصر عمر قطاع البطولة للقوات المسلحة فإن لاعبيه ولاعبى نادى طلائع الجيش استطاعوا إحراز ثلاث ميداليات فى الدورة وهذا دليل قاطع على أن القوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة تعد ضلعا أساسيا فى الرياضة المصرية.. والتجربة أثبتت أن مستوى لاعبينا فى مراحل الناشئين المختلفة يعد من أفضل المستويات العالمية.. * وماذا عن الاستعداد لاوليمبياد لندن 2012؟ ** بعد إنجاز سنغافورة للشباب العمل يسير فى الاتحادات الرياضية نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، والتخطيط والاعداد دائم ومستمر منذ انتهاء أولمبياد بكين الماضية.. وفى إطار متابعتنا نرى أنه من الوارد تحقيق إنجاز جديد لرصيدنا الاوليمبى فى لندن. * هل المشكلات التى تطرأ على الساحة الرياضية من حين لآخر تؤثر على مسيرة الاتحادات الرياضية؟ ** هذا بلا شك يؤثر بشكل أو بآخر على امكانية تحقيق الإنجاز.. فتفرغ بعض الدخلاء على المجال الرياضى لصنع تاريخ وهمى لهم.. وإيثار البعض لمصالحه الشخصية على مصلحة العمل العام يعوق الإدارة ويحجم التطور المنشود.. كما أن الأداء الإعلامى لبعض البرامج الرياضية بالفضائيات يضر بالحقل الرياضى أكثر مما يفيد وأرجع هذا فى المقام الأول لعدم الالتزام المهنى لمقدمى البرامج أو لقلة خبرتهم وضآلة ثقافته.