طرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرة للحوار بين القوائم العراقية المختلفة فى مكة بعد أسبوعين، وبعد ردود الفعل المختلفة هل سيذهل أهل العراق إلى مكة، وما هى التوقعات حول اتفاق الكتل العراقية؟. رحبت مصر بمبادرة الرئيس مسعود بارزانى حول دعوة الكتل العراقية للحوار لاختيار الرئاسات الثلاث (رئاسة الحكومة، والبرلمان والرئاسة)، كما رحبت أيضاً بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التى دعت الكتل العراقية للحوار فى مكة، ولكن بدأت ايران تتصيد وتثبت نفوذها لدى قائمة المالكى لرفض مبادرة السعودية والحقيقة أن دعوة خادم الحرمين طرحت فى إطار إنهاء ما سُمى بتجاذب دول الجوار للتأثير على تشكيل الحكومة الجديدة وإنهاء ما يسمى بتحفظ السعودية على المالكى ودعمها لإياد علاوى وقد أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن المبادرة لا تخضع لأى شروط مسبقة من أى دولة كانت بما فى ذلك المملكة، بل تأتى دعما للإرادة المستقلة للقيادات العراقية وشعب العراق لاختيار الطريقة الأنسب للمستقبل السياسى. وذكر الأمير سعود الفيصل أن دعوة خادم الحرمين تستند إلى قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة والتى تهدف لمساعدة العراقيين. وأكد سعود الفيصل أن المملكة تنظر إلى جميع العراقيين بعين المساواة وتتعامل معهم من هذا المنطلق وتؤكد تأييدها التام لمبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزانى. هذا التوضيح السعودى يشير إلى انتهاء التحفظ السائد أو الخلافات المكتومة بين المالكى والسعودية ولكن يبقى التساؤل مطروحا هل سيذهب أهل العراق إلى مكة بعد اتفاق طاولة الحوار التى طرحها البارزانى؟. وللإجابة عن هذا التساؤل تشير بعض التوقعات أن بعض الكتل العراقية سوف تلتقى مع العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى مكة وفى المقدمة رئيس الوزراء العراقى المنتهية ولايته نورى المالكى كبداية لتصحيح العلاقات مع السعودية، يليها زيارات لكتل عراقية أخرى، ويتوقع أن تتم بعض التفاهمات حول تشكيل الحكومة داخل العراق ليتم مباركتها فى مكة خلال شهر ديسمبر المقبل.