جاءت جولات أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى فى قرى دائرته الانتخابية بالتلين شرقية لتعكس مدى الروابط والعلاقات بين عائلة الأباظية وباقى عائلات الدائرة، حيث حرصت جميع العائلات على تنظيم استقبال يناسب المكانة التى يتمتع بها أمين أباظة فى الدائرة، وجاءت كلمات الوزير التى ألقاها خلال جولاته تأكيداً على استعداده لتقديم وتسهيل جميع الخدمات لكل فرد من أهل دائرته سواء كان وزيراً أو نائباً أو حتى مواطناً عادياً لأن الأساس فى مهام النائب هو تقديم الخدمات لأهل دائرته. وأكد أباظة أن التأييد الجارف الذى يتمتع به نابع من العلاقات العائلية المتينة التى تربط بين عائلة الأباظية وعائلات الدائرة، حيث خرج الآلاف من أهالى القرية لاستقبال الوزير بالطبل والمزمار البلدى وإقامةالشوادر الضخمة. ومن المفارقات التى قد لا تحدث الاستقبال العارم لأمين أباظة فى مقر عائلة منافس على مقعد العمال، وهو الدكتور مجدى غريب بما يعكس مدى وقوة التأييد للوزير حيث أقام أحد أقارب الدكتور مجدى غريب المرشح المنافس لأباظة ملتقى خاص للوزير وأعلن تأييده لأمين أباظة لأنه أقدر على توفير الخدمة التى يحتاجها الأهالى عن ابن عمه د.مجدى. وفى قرية الخرس إحدى قرى التلين ناقش أباظة عدة مشاكل مع أهالى القرية، حيث جاءت مطالبات الأهالى بضرورة حل أزمة الصرف الصحى التى تعانى منها جميع قرى التلين وكذلك السماح بزراعة المحصول الأساسى لهم وهو الأرز بعد حظر زراعته إلا فى مناطق معينة وكذلك مشكلة البطالة التى يعانى منها جميع شباب الدائرة. وجاءت ردود الوزير أمين أباظة واضحة وشفافة حيث أكد أنه من الصعب جداً أن يتم حل جميع المشكلات مرة واحدة ولكن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت. مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع هيئة الصرف الصحى على إقامة مشروع الصرف فى قرى التلين بأسرع وقت وحصلنا على وعد بانتهاء المشروع قبل حلول 2012. كما أن أمين أباظة تطرق إلى أزمة زراعة الأرز قائلاً: تقنين زراعة الأرز فى مصر يأتى من منطلق قومى، وضرب مثلاً: لو أن الصعيد بمحافظاته قام بزراعة الأرز فهذا يعنى أنه لا أحد سوف يزرع أرزا فى محافظات الوجه البحرى، حيث إن هناك اشكالية أخرى وهى الطلب المتزايد على مياه الشرب بسبب التوسع العمرانى وزيادة السكان مما يضعف من زراعة محاصيل مثل الأرز والتى تعتمد فى زراعتها على الغمر، حيث إن هناك اتجاها لتغيير الزراعة فى مصر طبقاً لحصتنا من المياه فى حوض النيل مطالبا بضرورة التخلص من أفكار الاستنزاف وذلك حسب الظروف المختلفة. دور المرأة وفى قرية الخرس انصب اهتمام أمين أباظة بكلمات عزة السواح عن دور المرأة وتنميتها حيث قال لابد أن يكون للمرأة فى دائرتى دور كبير، حيث إنها شريك أساسى فى كل شىء ولا يمكن أن نغفل دورها وأنا أرى أن المرأة فى دائرتى مظلومة وبقدرالمستطاع سوف تذلل لها كل الصعاب، وطلب الوزير أمين أباظة التقاط صورة تذكارية مع أمينة المرأة فى قرية الخرس. مشاورات عائلية فيما جاءت محطته الثالثة والأخيرة من جولته بالدائرة فى قرية كفر أبوشحاتة وذلك فى ضيافة حسين وجيه أباظة حيث أكد أباظة أنه من هذا المكان قرر خوض انتخابات مجلس الشعب عن دائرة التلين. وقال لم يكن فى تفكيرى خوض أى انتخابات، حيث كانت لى تحفظات أهمها مدى المسئولية الملقاة على أى نائب وبعد تشاورات كثيرة مع العائلة تم التوصل إلى أهمية ترشيحى لأننى الأكثر قدرة على خدمة أهالى الدائرة بما أملكه من علاقات وطيدة بالمسئولين فى الدولة تؤهلنى للحصول على أكبر مكاسب لأهالى الدائرة وابنائها خاصة أننى بقدر الإمكان والمستطاع أحاول مساعدة أبناء دائرتى وفقاً للقواعد واعتدت على ذلك. وأضاف: كانت هناك جلسة مطولة مع حسين أباظة عضو مجلس الشورى وبعدها مباشرة أعلنت ترشيحى لخوض الانتخابات خاصة بعد تأكيده أننى أكثر شخص يمكن أن يخدم هذه الدائرة ويملأ الفراغ الذى تركه شقيقى محمود أباظة بعدم رغبته فى خوض الانتخابات حيث كان بداخلى نوع من القلق والتردد الشديد لضخامة المسئولية. وعلق أباظة على قلة اللافتات الخاصة به بأنه لا يهتم بهذه الشكليات، كما أنها لا تعبر من عمق العلاقات، يكفى فقط علاقات الحب والصداقة التى يراها فى أعين أهل دائرته، كما وافق أمين أباظة على المساعدة فى استكمال مركز ضيافة قرية المساعدة، وتوفير أعمدة الإنارة اللازمة لها.وتشير الدلائل إلى أن نفوذ العائلة الأباظية السياسى والمالى، يجعل الكثيرين يؤكدون حسم المعركة لصالح أمين أباظة ويعلنون فوزه مسبقاً. يذكر أن التلين هى أكبر الدوائر فى الشرقية حيث تضم 64 قرية وتحتوى على 180 ألف صوت انتخابى، بينما كان لافتاً خلال جولة الوزير قلة عدد اللافتات.