على طريقة «إعطى العيش لخبازه» قرر د. أحمد زكىبدر وزير التربية والتعليم وضع خطة لتطوير المناهج وأساليب تدريسها بمختلف السنوات الدراسية وخاصة مناهج العلوم من خلال الاستعانة بالمتخصصين والنابغين فى المجتمع والذين لا يختلف المجتمع على احترامهم وتقدير مكانتهم العلمية. بدر بدأ خطته باستقبال العالم المصرى د. فاروق الباز حيث ناقشا ظاهرة هروب طلاب الثانوية العامة من الأقسام العلمية للأدبية.. يذكر أن الباز وافق على التعاون مع وزارة التربية والتعليم فى تطوير مناهج العلوم حيث اتفق مع د. بدر على أن تطوير التعليم يجب أن يكون شاملا لكل المناهج.. وأن يكون تدريجيا من الصفوف الدراسية الأولى حتى يكون هناك ترابط وتكامل بين المناهج.. كما اتفق الباز مع رؤية الوزير على ضرورة تقديم العلوم بشكل مبسط وجذاب للطلاب فى سن مبكرة حتى تتولد لديهم الرغبة فى دراسة العلوم من السن الصغيرة. واستعرض الوزير مع د. الباز تجربته فى تطوير طرق تدريس التعليم ببعض الدول العربية وسبل الاستفادة من خبرات العلماء المصريين فى الخارج والداخل من أجل تحقيق هدف تطوير مناهج العلوم ضمن عملية شاملة لتطوير التعليم بشكل عام. وأكد د. فاروق الباز- أن تدريس المناهج يجب أن يقوم به المتخصصون أى أنه لا يصح أن يقوم بتدريس الكيمياء مثلا إلا متخصص فى الكيمياء.. مشيرا إلى أن الدول التى تنهض تبدأ بتطوير التعليم.. وأن قضية تطوير التعليم مستمرة ودائمة وتحتاج مخطط طويل المدى. ومن جانبه أكد وزير التعليم أن الاستعانة بالدكتور الباز تأتى فى إطار تطوير التعليم وفق منهج علمى بواسطة المتخصصين فى المجتمع.. وأن هذه بداية لسلسلة من الاجراءات المشابهة فى مختلف المناهج تستهدف الاستفادة من خبرات المصريين النابغين فى الخارج فى تطوير العملية التعليمية.