برامج جديدة ووعود كبيرة وشخصيات عامة وعلماء وأطباء أبرز ما تستند إليه الأحزاب فى الانتخابات البرلمانية القادمة، فبعد أن حسمت الأحزاب أسماء مرشحيها وحسمت أيضاً برامجها الانتخابية بدأت فى مغازلة الناخب بفكر جديد مؤكدين أن الانتخابات القادمة هى الانتخابات الأهم فى تاريخ الحياة السياسية المصرية. أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى أن الحزب يستكمل استعداده لانتخابات مجلس الشعب ببرنامج طموح لمستقبل أفضل يصنعه المصريون يستند على ما تم تحقيقه فى السنوات الخمس الماضية ويقدم تعهدات باستمرار العمل على رفع مستوى المعيشة والارتقاء بجودة حياة المواطنين من خلال سياسات عامة لها توقيتات وموازنات معلنة وواضحة.. وأشار الشريف إلى أن الحزب سيعقد المجمعات الانتخابية لاختيار مرشحات الحزب على مقاعد الكوتة يوم 27 أكتوبر الجارى فى كل المحافظات. ومن جانبه جدد الدكتور محمد الغمراوى أمين الحزب الوطنى بالقاهرة تحذيراته لمرشحى الحزب بعدم الانسياق وراء الشائعات التى تتردد منذ بداية فتح باب الترشيح للمجمع لعرقلة مسيرة الوطن، فالحزب لم يستبعد أحدا حتى الآن ولا أحد يعلم نتيجة المجمعات حتى أعضاء أمانة القاهرة لا تعرف نسب المرشحين وكل ما يثار حول ذلك غير صحيح، مؤكداً أن أمانة الحزب استعدت جيداً لانتخابات الكوتة فى حين أكد الدكتور شريف والى أمين الحزب الوطنى بالجيزة استعداد الأمانة لانتخابات الكوتة بعد الانتهاء من انتخابات المجمع الانتخابى الأول والذى جرى بهدوء ونظام مشيداً بدور غرفة العمليات التى أقيمت داخل الأمانة العامة للحزب والتى قامت بتنشيط وتحفيز أعضاء الحزب للمشاركة بأصواتهم وأفكارهم بأماكن اللجان وعمل تقييم يومى عن العملية الانتخابية فى إطار الضوابط والمعايير التى وضعها الحزب. وأكد اللواء عبد الرحمن شديد أمين الحزب الوطنى بالقليوبية على الالتزام بالحيادية والشفافية مشيراً إلى أنه تم إبعاد كل من له صلة أو قرابة بأحد المرشحين وأنه هو أيضاً تم إبعاده من الإشراف على المجمع الانتخابى بدائرة قليوب لأن شقيقه كان أحد المرشحين وتم إرسال د. عالية المهدى عضو أمانة التنظيم للمتابعة والإشراف، وأضاف شديد أن الحزب أعطى الضمانات اللازمة لجميع المرشحين بالتزام الحيادية فى الانتخابات الداخلية بالإضافة إلى تدريب جميع كوادر الحزب على كيفية متابعة الانتخابات مؤكداً أنه سوف يتم اختيار مرشحى الحزب وفقاً للمعايير والتى تتمثل فى الشعبية والسمعة الطيبة والقدرة على الأداء البرلمانى وعن تجربة المجمعات أشار إلى أن المجمعات أصبحت أكبر وأوسع بعد القرار بإجراء انتخابات الوحدات القاعدية، مشيراً إلى أنه تم عمل اجتماع لكل أعضاء المجمع من أجل التعرف على طريقة التصويت وكيف يتم اختيار المرشحين وطريقة حساب الدرجات لكل مرشح مؤكداً أن المجمعات الانتخابية فى القليوبية مرت بسلام دون أى تجاوزات. أما الأحزاب الأخرى فقد استعدت لخوض المعركة الانتخابية حيث أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن المكتب التنفيذى للحزب وافق على خوض 72 مرشحاً فى 27 محافظة، بالإضافة إلى 15 سيدة على مقعد الكوتة مؤكداً أن الحزب انتهى من الحملة الإعلامية والإعلانية التى ستدعم مرشحى الوفد من خلال الفضائيات والتليفزيون المصرى وجميع وسائل الإعلام. كما أشار رئيس الوفد إلى أن الحزب سيراقب الانتخابات عن طريق وحدة مراقبة تم إنشاؤها حديثاً بتقنية حديثة جداً لوضع الانتخابات البرلمانية تحت الرقابة الشعبية. فى حين أكد الدكتور محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب الناصرى أن المكتب السياسى للحزب بدأ فى الاتصال بعدد من رموز الحزب فى كافة المجالات لدعم مرشحى الحزب وعلى رأسهم سامى شرف مدير مكتب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والمخرج خالد يوسف والفنان حمدى أحمد وعدد كبير من الرموز الناصرية، بالإضافة إلى طباعة برنامج الحزب وتوزيعه على المرشحين وأضاف أن الحزب سيخصص مسئولا إعلاميا لكل مرشح مهمته إعداد المادة الإعلامية التى ترسل لوسائل الإعلام حتى تقوم الدعاية بشكل منظم يخدم الحزب والمرشح ودعم المرشحين بعدد من اللافتات والملصقات. أما الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أشار إلى أن الحزب انتهى من تسمية مرشحيه وقال: إننا الحزب الأفقر فى المعركة الانتخابية ولذلك سنكون الأقرب إلى الفقراء وبرنامجنا الانتخابى.. وسننحاز إلى تلك الفئة الكبيرة ورفض السعيد الحديث عن أى مهاترات تتعلق بوجود صفقة للتجمع مع الوطنى مؤكداً أن من يردد ذلك يريدنا مقاطعة الانتخابات ونحن ضد ذلك لأننا بالتالى سنفقد قدرتنا على المشاركة. ومن جهة أكد د. محمد عبد العال رئيس حزب العدالة الاجتماعية أن الحزب سوف يرشح 51 من أعضائه فى انتخابات مجلس الشعب القادمة منهم سبع سيدات على مقعد المرأة جاء ذلك عقب انعقاد المجلس التنفيذى للحزب أمس الذى قام بحصر الأعضاء الراغبين فى الترشيح، ومن ناحية أخرى أشاد المجلس بالضوابط التى أعلنتها اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات ورحب بمشاركة منظمات المجتمع المدنى فى مصر لمراقبة الانتخابات ولكنه رفض أى رقابة خارجية على الانتخابات مؤكدا أن ذلك ينتهك السيادة المصرية ولا سيما أن الانتخابات فى أوروبا وأمريكا لا يراقبها أحد من خارج بلدانها كما استنكر المجلس إصرار الجماعة المحظورة على استخدام شعارات دينية فى الدعاية الانتخابية من أجل تضليل المواطنين بشعارات خادعة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.