تشهد دائرة «بندر المنيا» فى انتخابات مجلس الشعب التى تجرى فى نهاية نوفمبر القادم منافسة ساخنة على مقعد الفئات، ويأتى على رأس الذين تقدموا برغبات ترشيحهم على هذا المقعد إلى أمانة الحزب الوطنى رجل الأعمال الشاب صموئيل ثابت زكى المنياوى المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة، وفى المنيا يكثر الحديث عن ارتفاع أسهمه فى الفوز بثقة الحزب الوطنى وسط رموز وطنية عديدة تقدمت بنفس الرغبة على ذات المقعد، ولكن التوجه العام هو اختياره باعتباره، ممثلا لكل أبناء الدائرة. أكتوبر.. حاورت المرشح الشاب الذى لم يتجاوز الأربعين من عمره وأصبح حديث الدائرة قبل موعد الانتخابات.* بداية.. أنت مرشح من؟ ** شكرا جزيلا على هذا السؤال الذى قد يستخدمه البعض لأغراض أو مزايدات هى بعيدة تماما عنى وبفضل الله يعلم الجميع من هو صموئيل ثابت زكى فأنا مرشح مصرى وأتشرف بأننى قدمت رغبتى للحزب الوطنى للترشح عن دائرة بندر المنيا والتى تتمتع بتركيبة اجتماعية ووطنية غاية فى الروعة وأهالى هذه الدائرة يمثلون وساما على صدرى بسبب ما أبدوه من حب لى. * ألا ترى أن هناك صعوبة أن يأتى مرشح قبطى فى هذا المقعد والذى كان يشغله عضوا آخر فى الدورة الماضية؟ ** بداية.. أتصور وأحسب أن الغالبية تؤيدنى فيما سأقوله إن الدورة الماضية كانت لها حاسابات وظروف خاصة أعتقد أنها لم ولن تتكرر، الأمر الثانى الجدير بالتذكير به أن شعب مصر عامة ودائرة بندر المنيا خاصة لا يقبلون المزايدة ولم يحدث أبدأ أن تم تصنيفى طائفيا من قبل أهالى دائرة بندر المنيا وهى دائرة تشهد قناعة مصرية غاية فى الروعة ولاسيما فى التلاحم بين كل طوائف هذا البقعة السحرية التى تقع فى قلب عروس الصعيد، وأشعر بحب وامتنان غير عادى، ومن ثم فإننى أثق تماما فى الله وهذا الشعب العظيم فى أنهم يفطنون جيدا لكل هذه التصرفات والمسميات التى هى فى حقيقة الأمر بعيدة عن طبيعة أبناء المنيا ومصر بصفة عامة وأهالى دائرة بندر المنيا الذين أحظى بشرف حبهم لى الذى يعانقنى فى أى مكان أذهب إليه. واستطرد صموئيل ثابت زكى حديثه قائلا.. واطمئنك، وهذا معروف للكافة وهذا ليس صك براءة أو إدانة لأهلى وناسى فى هذه الدائرة.. بل هو مزيج من الوطنية الخالصة التى نعيشها فهذه الدائرة خرج منها النائب عياد سلامة ووديع داود نقيب المحامين بالمنيا والدكتور جميل سيفين الجوهرى وهذا ليس جديدا ولن يكون على دائرة بندر المنيا والتى اعتز بانتمائى لها. * ألا تخشى من عدم اختيار الحزب الوطنى لك.. ولماذا لم تفكر فى أن تتقدم كمرشح مستقل: ** أولا.. أنا رجل ملتزم بمبادئ ومنهج الحزب الوطنى وهذا ليس من فراغ أو عملية اجتهادية، فوالدى «شفاه الله» أحد مؤسسى الحزب وكان عضوا فى الهيئة التأسيسية للحزب لفترة طويلة وهذا شىء نعتز به، بالإضافة إلى أننى عضو هيئة مكتب الحزب الوطنى ببندر المنيا بقرار من السيد الأمين العام رقم 226 لسنة 2004 وكنت أمينا للمجالس الشعبية والمحلية بالحزب ومسئولا ماليا وأمينا للتنظيم للجنة حى سلطان هذه كلها معطيات تجعلنى وتدفعنى أن أكون ملتزما حزبيا، وعندما أفكر فى مثل هذا الأمر بالطبع يكون من خلال الحزب الوطنى الذى اعتز بقيادته سواء على مستوى الأمانة العامة أو الأمانة فى المنيا. وأنا أقدر واحترم رؤية قيادات الحزب، بالإضافة إلى أن وجود قيادة فى المنيا فى وزن الدكتور بهاء فكرى الخبير السياسى والمحنك الذى أرسى منهجا حياديا جميلا فى كافة تشكيلات الحزب خلال الفترة الماضية كانت معبرة تماما عما تمر به مصر عامة والمنيا بصفة خاصة من حراك سياسى، ولا يوجد منصف سواء كان سياسيا أو رجل شارع يستطيع أن ينكر هذه النقلة السياسية التى أحدثها الدكتور بهاء فكرى أمين الحزب الوطنى بالمنيا والتى وضعته كأبرز الأمناء على مستوى الجمهورية قاطبة هذا أمر يترك لدى ارتياحا نفسيا لما يقرره الحزب فى اختياراته لمن يمثله، بالإضافة إلى تقديرى الكامل وهذا طبيعى لكافة الجهات الرقابية والسياسية التى تعمل بحياد شديد ولا يعنيها مرشح بعينه، ولكن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وهذا شىء يصل بى إلى حد الاطمئنان الكامل مادمنا تتطرقنا للحيادية والشفافية فى الاختيار، فإن الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا صاحب مدرسة فى ذلك وله بصمات جميلة على عروس الصعيد ووجوده على رأس هذه الكوكبة من القيادات، كل ذلك يبعث على الاطمئنان فى كافة اختيارات الحزب فى كل الدوائر مما يجعلنى لا أخشى الاستبعاد. * لكن دائما المواطن ينظر إلى معطيات المرشح وما يمكن أن يملكه منها وتجعله قادرا على تقديم خدمات، فما رأيكم فى هذا الكلام؟ ** حق المواطن أن يبحث بعين خبيرة عمن يمثله فى الدائرة وله الحق فى الفرز بين المرشحين وأنا بصفة شخصية أمتلك العديد من المشروعات الاستثمارية سواء سياحية أو صناعية والجميع يعرف ذلك جيدا ولدى قدرة توظيفية فى غاية الأهمية ويعمل فى مشروعاتى حوالى 500 موظف فى كافة التخصصات من أهالى دائرة بندر المنيا منهم ما يزيد على ثلثى الموظفين من المسلمين، وهذا وضع طبيعى فى شركات وأعمال صموئيل ثابت زكى وهو أمر يزيدنى ارتياحا ولا أقبل المزايدة فى هذه الجزئية لأننا مصريون حتى النخاع والحمد لله هذه نقطة ناصعة البياض فى ثوب عائلة ثابت زكى المنياوى وهو أمر نعتز به. * معنى ذلك أن كل التيارات تساندك فى حال ترشحك؟ ** هذا صحيح ولا يوجد فيه أية مبالغة ولك أن تسأل رجل الشارع العادى والمثقف ويكفينى شرفا أن جهات عديدة إسلامية ومسيحية تؤيدنى، ولعل فضيلة الشيخ محمد إسماعيل عبد الحميد رئيس منطقة الأزهر الشريف فى المنيا وجمعيات الشبان المسلمين والشبان المسيحية والفتح الإسلامية وغالبية الهيئات الشعبية والطوائف المختلفة سواء كانت مسيحية أو إسلامية تقف بجانبى، وأنا أقدر ذلك تماما وأشعر أن حجم المساندة من كافة التيارات يطوق عنقى بالمحبة وهذا جعلنى أطلب من العلى القدير أن يوفقنى فى رد جزء منه. * لكن ما الدافع وراء ترشحك بشكل مفاجئ مثلما يردد البعض؟ ** أولا غير صحيح أننى تقدمت برغبتى فى الترشيح بشكل مفاجئ.. بل كانت رغبة لدى منذ سنوات وراءها طموح مشروع فى خدمة أبناء دائرتى، ولكن الدافع فى ذلك مناخ الحرية والديمقراطية التى تعيشه مصر فى الوقت الحالى فى ظل زعامة محمد حسنى مبارك والذى يحفز أمثالى على المشاركة السياسية وعندما يشير إلى ذلك رئيس ورمز البلاد فى معظم خطاباته لابد من الاستجابة وتشريف لنا أن نستجيب ونشارك بقوة، وعندما نجد قفزات التطوير فى مناخ العمل السياسى فى ظل قيادات الحزب الوطنى الحالى، ونرى روادا فى العمل السياسى بحجم السيد صفوت الشريف الأمين العام والسيد جمال مبارك أمين السياسات وصاحب الرؤية الثاقبة ووجود رجل فى وزن أحمد عز أمين التنظيم والذى أبهرنا جميعا فى العمل الاقتصادى وانعكس ذلك على عمله السياسى. كل هؤلاء الرواد يحركون الصخر.. أليس ذلك أكبر دافع لى للمشاركة فى ظل ظروف ومناخ لم يتح من قبل. * نسمع كثيرا عن أن الانتخابات فى هذه الدوائر سوف يكون التركيز فيها على مرشحى الحزب الوطنى، ولذلك فأنتم أبديتم رغبتكم للترشح من خلال الحزب.. ما رأيكم فى هذا الكلام؟ ** يا جماعة.. مصر أكبر من أى شخص والقيادة السياسية حريصة كل الحرص على إجراء انتخابات يشهد لها العالم ومصر لن تجرى فيها الانتخابات فى حجر مغلقة.. بل العالم سيشاهدها ولكن ترجيح كفة الحزب الوطنى ليس لأنه الحزب الوطنى فقط.. بل أعتقد وهذا اعتقاد أظن أنه فى محله أن الحزب دائما وغالبا ما يدفع بكوادر قوية تحظى بقبول الأغلبية وهى تعليمات وتوجيهات واضحة فى خطاب رئيس الحزب الوطنى خلال السنوات الأخيرة، والحزب ليس فى حاجة بأن يدفع بأشخاص ليسوا جديرين بتمثيل الحزب، لأن هناك العديد من الشخصيات العظيمة التى تنتمى إلى الحزب الوطنى.. بل إننى أزعم بأن غالبية المتقدمين برغبات ترشيح للحزب الوطنى يتمتعون باحترام الجميع، وهنا تأتى حيرة القيادة السياسية فى الاختيار بين هؤلاء المتقدمين، ولكن يبقى الالتزام الحزبى فوق كل الاعتبارات. * أفهم من ذلك أن الفرص المتاحة للمتقدمين تكاد تكون متساوية؟ ** دعنا نتحدث بصراحة دون أن نجور على أحد، لأن كل المتقدمين شخصيات مميزة لكنها متفاوتة فى هذا التميز أو إن جاز التعبير هناك تباين بين كل مرحلة وأخرى فى نوعية المختارين والتى لابد وأن تتمتع بقبول عام وقادرة على أداء الخدمة للجماهير وتحمل ما يوكل إليها من مسئوليات. * لكن بعض المرشحين أو المتقدمين برغبة فى الترشيح قد يكون هدفهم التربح أو لتحقيق مكاسب من ترشيح الحزب لهم وحتى دخولهم البرلمان.. كيف ترى ذلك؟ ** أنا بطبيعتى وتركيبتى لا أحبذ أن أتهم أحدا فى نياته أو فيما يفكر، لكن عندما أتحدث عن هذه الجزئية فأنا أتحدث عن نفسى فالكل يعرف أننى لا أبحث عن المال، لأنها مستورة والحمد لله بل إننى أسعى من خلال العديد من الجمعيات التى أترأسها أو التى أكون فيها إلى رد جزء من جميل بلدى علىّ ومشاركة أهلى فى الدائرة من خلال أعمال خيرية عديدة أرى أنه من العيب الإعلان عنها لأن لا يصح ذلك أبدا لأن الله يمنحنى الخير ومن الخير الذى يمنحنى إياه أقدم لأبناء الدائرة أو غيرها سواء فى صورة دعم أو وظيفة داخل إحدى شركاتى التى أكرمنى بها الله. * لكن أنت أحد الوجوه التى أضفت على الدائرة سخونة، وهناك نبرة ثقة فى كلامك عن الانتخابات.. ما تبرير ذلك؟ ** ثقتى تأتى من الله سبحانه وتعالى وهذا مبعث راحتى وسلامى الداخلى.. الأمر الثانى أن ثقتى قد تكون نابعة من أننى أسعى إلى هذا المقعد من أجل الناس ولمصلحة الناس وليس من أجل مجد شخصى، بالإضافة إلى الارتياح الذى أشعر به من قبل الذين حولى وكافة الأطياف السياسية والشعبية والتنفيذية ناحيتى، والشىء الأهم هو ثقتى بلا حدود فى حيادية القيادة السياسية فى اختيار من سيمثلهم حتى لو جاء شخص آخر بخلافى فى تلك اللحظة سأحترم وأقدر وألتزم وأساند من اختارته القيادة الحزبية وهذه أعلى درجات السمو فى الالتزام الحزبى وهى طبيعتى منذ أن انضممت للحزب الوطنى منذ عام 1994 وأعتقد أنه لم يأت يوم خرجت فيه عن الالتزام الحزبى ولن يحدث ذلك فى المستقبل إن شاء الله لو فى العمر بقية. * ألا تخشى المتنافسين أمامك؟ ** كل المنافسين لهم منى كل حب وتقدير وجميعهم وجوه أعمل لها ألف حساب فهم شخصيات لهم وزنهم فى مجتمعاتهم، وإلا ما قدموا أنفسهم للترشيح، وينبغى أن أقدر ذلك وغالبيتهم أصدقاء أعزاء ومنهم من هو فى مقام والدى لأننا فى النهاية تربطنا علاقات اجتماعية وأسرية تفوق وتتجاوز ما قد تحدثه السياسة من اختلاف فى وجهات النظر. * لكن هل تشعر بالاستفادة من هذه التجربة التى تخوضها لأول مرة؟ ** أولا.. أنا كنت أحد المرشحين للتعيين فى انتخابات 2005 الماضية وكان الشىء الأبرز والذى أبهرنى وكشف عن معدن المصريين الحقيقى أن الذين بعثوا بتأييد لى طرف القيادة السياسية والحزبية والشعبية أن كافة الهيئات الإسلامية والمسيحية فى المنيا- ولا أكون مبالغا إذا قلت وخارجها- كانت تبارك هذا الأمر ويقف خلفى كل أبناء المنيا فأنا لست مرشح تيار معين أو عن نقابة المحامين بصفتى محاميا.. بل أنا مرشح عن أبناء دائرة بندر المنيا المختلفين معى سياسيا جنبا إلى جنب مع المؤيدين لى، وهذا أكبر وسام أضعه على صدرى أن أنال شرف وثقة أبناء هذه الدائرة والله بالتأكيد سيكافئ المخلصين وهذا ما يطمئننى.