فنان استطاع أن يقتحم مجال الكوميديا بقوة، فقدم لنا العديد من الأفلام السينمائية الكوميدية الهادفة، ومؤخرا اتجه إلى التليفزيون فى أولى تجاربه «أزمة سكر»، الذى يحقق نسبة مشاهدة عالية ويناقش قضايا مهمة.. وعن تجربته الجديدة وردود أفعال الجمهور حول المسلسل كان لنا هذا الحوار مع الكوميديان الشاب أحمد عيد.. * ما الذى شجعك أن تدخل مجال الدراما التليفزيونية؟ ** فى الحقيقة كنت متردداً كثيراً حتى جاءنى النص الجيد، وهذا هو الذى شجعنى على خوض تلك التجربة التى أعتبرها من وجهة نظرى تجربة ناجحة. * ما هى أسباب اختيارك ل «أزمة سكر»؟ ** لأنه مسلسل مكتوب بحرفيه كبيرة جدا وهو ينتمى إلى الدراما التى أعشق تقديمها، والدور نفسه مختلف تماما عما تعودت على تقديمه، وشركة الإنتاج التى أنتجت المسلسل لم تبخل عليه بأى شئ حتى يظهر للنور بشكل لائق وقوى. * ماذا عن دورك فى « أزمة سكر»؟ ** أقوم بدور شاب اسمه سكر يظل سنوات عديدة يعانى من الفقر وعدم الاستقرار رغم أن عمه رجل ثرى للغاية وتستمر الأمور به على هذا الحال ويصل الأمر إلى طرده من القرية التى كان يعيش فيها فتتضاعف أزماته إلى أن يتوفى عمه ويرث هو كل ثروته فتنقلب كافة الأمور رأسا على عقب . ويسعى الجميع للتقرب منه وفى الوقت ذاته يقع فى غرام ابنة عمه وبمرور الوقت يكتشف أن الثروة الكبيرة التى حصل عليها لم تهبه السعادة المنشودة بدليل أنه يتردد على عيادة أحد الأطباء النفسيين ليقوم بعلاجه من الأزمات النفسية التى يعانى منها نتيجة مشاكله وأزماته مع حبيبته. * ألا تتشابه هذه القصة فى بعض الأحداث مع سيت كوم «حرمت يا ?بابا»؟ ** إطلاقا «أزمة سكر» مسلسل له قصة مختلفة عن هذا المسلسل يمكن التشابه فى أنه شاب ريفى يذهب إلى المدينة لكن النص مختلف والأحداث مختلفة.. * اتجه كثير من السينمائيين إلى التليفزيون فما السبب؟ ** صناعة السينما تواجه العديد من الأزمات ومعظمها أزمات اقتصادية مما أدى إلى قلة الإنتاج وأيضا عدم التشجيع على الكتابة ولذلك عندما عرض على عمل جيد تلفزيونيا لم أتردد فى قبوله لأننى أبحث دائما عن الأفضل. * العديد من الفنانين يخشون التليفزيون ويقولون إنه يحرق الفنان.. فما رأيك؟ ** لا طبعا لم أفكر فى هذا الشئ على الاطلاق ولم أقلق لحظة واحدة لأن هناك العديد من النجوم يقدمون أعمالاً تليفزيونية كل عام ومنهم من يقدم أكثر من عمل فى شهر واحد ويحافظون على نجوميتهم بل على العكس تماما فهى تزيد، الدور الجيد والنص الجيد هو الذى يحقق النجومية للفنان سواء فى السينما أو التليفزيون. * ألم تقلقك المنافسة الشديدة فى رمضان؟ ** لا إطلاقا، ولكن على العكس تماما فأنا سعيد جدا أن المسلسل يعرض فى شهر رمضان لأنه يعتبر من وجهة نظرى موسم درامى، يلتف فيه الجميع حول شاشة التليفزيون. * تردد مؤخرا أنك تستعد لبطولة فيلم سينمائى جديد.. فما تفاصيله؟ ** بالفعل كنت مقبل على بطولة فيلم يسمى « خايف موت» لكن هذا الفيلم عذبنى كثيرا حتى أننى أصبحت الآن ليس لدى أى رغبة فيه، وذلك لأنه آخذ وقتا طويلا حتى حصل على تصريح الرقابة، فأصبحت فكرة الفيلم نفسها قديمة، وأنا الآن أبحث عن فكرة أفضل من فكرة ذلك الفيلم. * لماذا يغلب على معظم أفلامك الجانب السياسى؟ ** السياسة فى الهواء الذى نتنفسه، وأنا إنسان مهموم بالقضايا المحيطة بى كمواطن مصرى فلابد أن نناقشها دراميا حتى لا نكون بمعزل عن المجتمع المحيطين به. * هل نستطيع أن نطلق عليك لقباً آخر ع مثل «المؤلف أو الكاتب»؟ ** منذ أن قررت أن أقوم بكتابة بعض أفلامى وأنا أقول إننى لست ممارساً متفرغاً لمهنة الكتابة ولكنها هواية لا أكثر ولا أقل، فأنا خريج قسم «دراما ونقد»، وقد عرض على أكثر من مرة أن أكتب مسرحيات وأفلاماً قبل أن أخوض التمثيل إلا إننى أكتب عندما يخطر على بالى فكرة تؤرقنى ولست دخيلا على الكتابة.