اتخذت وزارة القوى العاملة نظاماً جديداً فى تأهيل وتدريب الشباب من خلال توقيع اتفاق ثلاثى بينها ومشروع إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى التابع بوزارة التربية والتعليم وصندوق تمويل التدريب. عائشة عبد الهادى - وزيرة القوى العاملة - أكدت أن الخطوات التنفيذية لتطبيق النظام الجديد للتشغيل بالمحافظات بدأت بالفعل، حيث تستهدف المرحلة الأولى تشغيل 10 آلاف شاب بالمحافظات بعد تدريبهم مجاناً على المهن والتخصصات المطلوبة. وأضافت الوزيرة أن التدريب يتم حالياً على 38 مهنة وفقاً لمتطلبات سوق العمل فى الداخل والخارج، بالإضافة إلى استحداث مهنة جديدة كالمهن الالكترونية والتطريز والمشغولات اليدوية، مشيرة إلى أن الهدف من هذا التدريب مساعدة الفرد لاختيار المهنة التى تلائم قدراته النفسية والبدنية، ويتم ذلك من خلال اختبارات تعد من قبل متخصصين فى هذا المجال. وأوضحت الوزيرة أن الاتفاق يتضمن قيام مكاتب التشغيل التابعة للوزارة بتلقى طلبات العاطلين من كافة أنحاء الجمهورية لتتم معاونتهم فى الحصول على فرص عمل حقيقية يحتاج إليها سوق العمل، مضيفة أن هذه المكاتب تقوم بتوفير كافة البيانات والمعلومات عن فرص العمل المتاحة حتى يتم التنسيق مع وحدات الشركات التدريبية التابعة لمشروع التدريب المهنى بالمحافظات. من جانبه أكد محمد هلال - المدير التنفيذى للمشروع - أن المتدرب يحصل عقب انتهاء فترة التدريب على شهادة معتمدة وتعيينه بالشركات والمصانع بالتعاون مع وزارة القوى العاملة، مشيراً إلى الجهود التى تبذلها الوزارة فى مواجهة وحصار البطالة من خلال ربط العمالة بسوق العمل وتوفير البيانات والمعلومات اللازمة لسد العجز فى المهنة والحرف المطلوبة بالمصانع والشركات. وأضاف هلال أن هذا النظام الجديد لا يحمل المتدربين أى أعباء مالية حيث يتحمّل صندوق التمويل 50% ومشروع إصلاح التعليم 30% والجهة المستفيدة من التدريب 20% كالشركات والمصانع على أن يتم التعاون بين كل هذه الجهات تحت إشراف ومتابعة وزارة القوى العاملة.