تحت رعاية الرئيس مبارك تبدأ فاعليات المسابقة العالمية الثامنة للقرآن الكريم والتى تنظمها وزارة الأوقاف بالتنسيق مع الأزهر الشريف، ويكرم فيها مساء اليوم الأحد أوائل الفائزين فى احتفال ليلة القدر والذى من المتوقع أن يشهده الرئيس مبارك. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أكد فى كلمته خلال حفل الافتتاح على ضرورة تدبر القرآن وفهمه وتنزيل أحكامه على الواقع المعاصر للأمة وقيادتها قيادة علمية سليمة تجمع بين علوم الدنيا والآخرة، مشيرا إلى أن القرآن منزّل للفهم وخطابه موجه للتدبر وقد شاء الله أن يكون آخر الكتب السماوية نزولا. وأكد أن المسابقات تنطلق من مسئولية مصر التاريخية إزاء عالمها الإسلامى حامية لتراث أمتها راعية للقرآن، موضحا أن القرآن تحدى العرب وهم أرباب الفصاحة والبلاغة ولم تكن بلاغة القرآن الكريم وحدها هى الأمر المعجز فى ذلك، فقد أراد الله لهذا القرآن أن يكون معجزة عقلية باقية أبد الدهر تحترم عقل الإنسان وتخاطبه بالحجة والبرهان. وأوضح أن المسابقة العالمية الثامنة عشرة تأتى تشجيعا للمسلمين فى كل مكان على الإقبال على حفظ كتاب الله ليكون المنارة التى تهديهم فى طريق حياتهم. مضيفا أنها تشتمل على خمسة فروع تبدأ بحفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد والترتيل وتفسير الجزء الثامن عشر منه وتنتهى بحفظ ستة أجزاء من القرآن الكريم لأبناء الدول الناطقة بغير العربية من غير خريجى الأزهر، حيث يشارك فى المسابقة العالمية لهذا العام متسابقون من أكثر من 65 دولة مستخدمين أحدث التقنيات لضمان الدقة التامة. وأشاد د. زقزوق برعاية الأزهر الشريف لحفظة كتاب الله ومحفظيه ورصد 20 مليون جنيه للفائزين فى المسابقة ورعاية الطلاب فى أكثر من 9 آلاف معهد أزهرى. والتقينا أحد المتسابقين من بوركينافاسو وعمره 21 عاما والذى أكد أنه يشارك فى هذه المسابقة للمرة الأولى فى الفرع الأول وهو حفظ القرآن الكريم كاملا مع تفسير الجزء الثامن عشر. ومن موريتانيا جاء المتسابق محمد خونا وعمره 10 سنوات يشارك بالمستوى الثالث وهو حفظ عشرين جزءا متصلة، موضحا أنه سبق له وأن شارك فى مسابقة القرآن الكريم فى المدينةالمنورة العام الماضى لكنه لم يحقق مركزا.