ليست المرة الأولى التي تتمثل فيها السينما العربية في القائمة النهائية لترشيحات جوائز الأوسكار من خلال لبنان وسورية. ففي العام الماضي رُشح السينمائي اللبناني زيادي دويري عن «قضية رقم 23» في فئة أفضل فيلم أجنبي، ومثله رُشح السينمائي السوري فراس فياض عن «آخر الرجال في حلب» عن فئة أفضل فيلم وثائقي، قبل أن يخرجا كلاهما خاليا الوفاض في حفلة توزيع الجوائز. وفي سيناريو مشابه هذا العام، سميّ أول من أمس فيلم كفرناحوم للسينمائية اللبنانية نادين لبكي عن فئة أفضل فيلم أجنبي، و»عن الآباء والأبناء» للسينمائي السوري طلال ديركي عن فئة أفضل وثائقي. فهل تكون حظوظهما أوفر من حظوظ مواطنيهما في الدورة الحادية والتسعين للجوائز التي توزع في 24 شباط (فبراير) في لوس أنجليس؟ منذ الآن، يمن القول أن مهمة لبكي لن تكون سهلة على الإطلاق، بخاصة انها تنافس عن الفئة ذاتها أفلاماً كبيرة، مثل «روما» للمكسيكي ألفونسو كوارون الذي تصدر القائمة مع 10 ترشيحات. كما تنافس تحفة السينمائي البولندي بافل بافلوفسكي «كولد وور» (حرب باردة) وفيلم السينمائي الياباني هيروكازو كوريدا «شوبليفترز» (سارقو المتاجر) وفيلم السينمائي الألماني فلوريان فينكل دونرسمارك «نيفر لوك اواي» (لا تنظر أبداً بعيداً). أما طلال ديركي، فربما يكون حظه أوفراً، نظراً لظروف فيلمه، واختراقه صفوف جبهة النصرة في سورية بعد ادعائه أنه مناصر لهم، ومرافقة عائلة ملتزمة في يومياتها، لتقديم نظرة من الداخل عن هذه الجماعات المتطرفة. ديركي الذي واجه أخيراً صعوبات في نيل تأشيرة الدخول الى الولاياتالمتحدة، لاقى حملة تضامن معه، قبل أن تُسوى المسألة، فهل يفعلها ويخطف الأوسكار؟ ومن الأفلام التي كان لها نصيب الأسد في الترشيحات الفيلم التاريخي «ذي فايفوريت» لليوناني يورغوس لانثيموس، الذي نال 10 ترشيحات مثله مثل «روما». بينما حصد الفيلم الموسيقي الرومانسي «ايه ستار إز بورن» ثمانية ترشيحات، ومثله لفيلم «فايس» عن سيرة نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني. ونال فيلم «بلاك بانثر» سبعة ترشيحات، بينما حصد فيلم «غرين بوك» خمسة ترشيحات. وفي فئة أفضل ممثل أطل اسم الأميركي ذي الأصول المصرية رامي مالك مع فيلم «بوهيميان رابسودي» الى جانب بطل «فايس» كريستيان بايل وبطل «غرين بوك» فيغو مورتنسن وبطل «ايه ستار إز بورن» برادلي كوبر وبطل «آت اترنتيز غايت» وليم دافو. وفي فئة أفضل ممثلة رشحت غلين كلوز عن دورها في فيلم «ذي وايف» وليدي غاغا عن «ايه ستار إز بورن» وأوليفيا كولمان عن «ذي فايفوريت» وياليتسا اباريسيو عن «روما» وميليسا ماكارثي عن «كان يو إيفر فورغيف مي؟».