افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، المتحف القومي للحضارة المصرية، الذي يقع بالقرب من حصن "بابليون"، ويطل على منطقة "عين الصيرة" بقلب مدينة الفسطاط. وحضر الافتتاح كلاً من: د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ود. خالد العناني وزير السياحة والآثار، وأودري أزولاي مديرة منظمة اليونسكو، و زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية. ويعد المتحف القومي للحضارة المصرية؛ واحدًا من أهم وأكبر متاحف الآثار حول العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية؛ ويضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية لمراحل تطور الحضارة المصرية منذ أقدم العصور وحتى العصر الحديث. وتُعرض مقتنيات المتحف في معرض رئيسي دائم؛ يتناول أهم إنجازات الحضارة المصرية، بالإضافة إلى ستة معارض أخرى تتناول موضوعات: الحضارة، والنيل، والكتابة، والدولة، والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار، بالإضافة إلى معرض المومياوات الملكية. ويضم المتحف أيضًا مساحات للمعارض المؤقتة، فضلاً عن معرض خاص بتطور مدينة القاهرة الحديثة، كما يضم المتحف أبنية خدمية، وتجارية، وترفيهية، ومركزًا بحثيًا لعلوم المواد القديمة والترميم، وسيكون المتحف مقرًا لاستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات، كعروض الأفلام، والمؤتمرات، والمحاضرات، والأنشطة الثقافية. كما يضم المتحف قاعة العرض المؤقت التي تبلغ مساحتها 1000 م2، وتضم معرضًا مؤقتًا يحمل اسم "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور"، ويهدف إلى التعريف بتطور الحرف المصرية مثل الفخار، والنسيج، والنجارة، وصناعة الحلي، ويضم المعرض حوالي 420 قطعة أثرية مختارة من بعض المتاحف والعديد من المجسمات، بالإضافة إلى شاشات كبيرة، لعرض الأفلام الوثائقية التي تتناول تاريخ كل حرفة وتطورها عبر العصور. ويعتبر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط؛ مؤسسة متكاملة لها دور متميز في نشر الوعي الأثري والتعريف بدور مصر في إرساء دعائم الحضارة الإنسانية.