حذرت شخصيات نسوية مهتمة بحقوق الإنسان وأخري سياسية عراقية من تنامي روح الانتقام لدي 52 طفلا يطلق عليهم "مجهولي النسب" وهم من أبناء أمراء وعناصر القاعدة العرب الذين شاركوا في المعارك التي شهدتها مدينة بعقوبة. وقالت الشخصيات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الدوائر المختصة في مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) تمتنع عن منح أبناء عناصر تنظيم القاعدة هوية الأحوال المدنية الرسمية بسبب مجهولية نسب الآباء. وقالت الناشطة زمن عبد الواحد إن هناك عشرات الأطفال من "مجهولي النسب" يدفعون ثمن الأخطاء التي ارتكبها آباؤهم، وسيؤدي ذلك إلي تنامي روح الثأر والحقد والانتقام لديهم تجاه القوات العراقية، لاسيما بعد مقتل ذويهم أثناء المواجهات المسلحة، كما سيؤدي ذلك إلي إفساح المجال للتنظيمات المسلحة - خاصة تنظيم القاعدة- بضمهم إلي التنظيم خلال السنوات المقبلة. ومن جهته قال عبد الباقي الشمري، القيادي بالمجلس الأعلي بالعراق بزعامة عمار الحكيم، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إنه لا توجد أية أسباب منطقية لعدم منح هؤلاء الأطفال هوية الأحوال المدنية، لأن ذلك سيؤدي إلي ضياع مستقبلهم وانخراطهم في عالم الرذيلة والجريمة خاصة وأن مبادئ الدين الإسلامي تدعو للمحبة والتسامح والعفو. وقال مسئول منظمة النور الجامعة أحمد جسام إن الأطفال مجهولي النسب يتوزعون علي المناطق التي كانت توصف بالساخنة، وتعد من أهم معاقل القاعدة جنوب بهرز والمخيسة وأبو كرمة وجنوب بلدروز. وأضاف أن هناك العشرات من النسوة اللواتي أجبرن علي الزواج من الأمراء العرب والأفغان من عناصر تنظيم القاعدة خلال مشاركتهم بالمعارك، ثم قتلوا أو اعتقلوا أو فروا إلي جهات مجهولة أثناء المواجهات المسلحة ضد القوات العراقية تاركين خلفهم عشرات الأطفال والزوجات اللواتي يجهلن أسماء أزواجهن باستثناء الأسماء الحركية.