سميح ساويرس هو نموذج ناجح لشاب مصري يجب عليه ان يقوم باعطاء بعض المحاضرات لشبابنا واجيالنا القادمة قادتني صدفة سعيدة جدا لحضور احدي جلسات مجتمع الروتاري والتي نظمها نادي روتاري الشروق ودعا اليها معظم نوادي الروتاري بمصر وكنت ضمن الحاضرين عن روتاري نادي الجزيرة الذي يضم نخبة من سيدات وسادة مصر المحروسة. بدأت الجلسة بتقديم مختصر لرجل الأعمال الناجح سميح ساويرس وأحد أبناء أسرة ساويرس الغنية عن التعريف حيث تلقي تعليمه الأولي بالمدرسة الألمانية التي تتسم بالانضباط والصرامة والالتزام وهو ما ساعد كثيرا في تكوين شخصية هذا الفتي اليافع والذي ألح مرارا وتكرارا الي والده نحو زيادة مصروفه الشهري الضئيل ولكن دون جدوي فلم يتردد في البحث عن أي وسيلة لزيادة دخله وبدأ يعطي دروسا في اللغة الألمانية التي يجيدها لزملائه وهو في عمر الخامسة عشرة ومن هنا تعلم أن يعتمد علي نفسه منذ الصغر وحينما عاد من ألمانيا التي اكمل دراسته الجامعية في الهندسة بها لم يعمل في شركات والده وبدأ مشروعه الخاص والصغير في تجارة مستلزمات السفن واليخوت لعشقه للبحر والصيد ونمت تجارته وحصل علي أرض الجونة بعيدا عن الصخب والعمران ليظل في حضن البحر وقادته الصدفة الي بناء مدينة متكاملة في الجونة التي يقصدها النخبة سواء من المصريين او الأجانب لما تتمتع به من نظافة وجمال ونظام واصبحت نموذجا للمدن العصرية مما جعله يقوم بتكرار هذا النموذج في بلدان اخري مثل الأردن وسلطنة عمان واخيرا سويسرا نعم سويسرا التي أقنعها هذا المهندس المصري الشاب أنه يمكن الاستثمار في بلدهم واضافة خبرته في واحدة من اجمل بلدان العالم. ذكر المهندس سميح أنه يتم تدوير النفايات في مجتمع الجونة بنسبة تصل الي 98% ولهذا تتم الاستفادة من تلك النفايات وفي نفس الوقت تحظي المدينة بحالة من النظافة الغير عادية لا توجد حتي في بعض البلدان الأوربية. الاستماع الي حديث المهندس سميح الذي يتمتع بابتسامة وتواضع وادب جم يجعله يدخل القلب واعتقد أن هذه احدي ملكاته في الاقناع عند التفاوض حول بعض الصفقات التجارية.. سميح ساويرس هو نموذج ناجح لشاب مصري يجب عليه ان يقوم باعطاء بعض المحاضرات لشبابنا واجيالنا القادمة حتي تتعلم منه ان النجاح يحتاج أن تكون صبورا، دؤؤبا، صادقا وتعمل بجد واخلاص وان تحب ما تقوم به وتعمله. أشار المهندس سميح الي اهمية البيت والأسرة في تكوين الشخصية ثم يأتي بعد ذلك التعليم الذي هو أساس كل عمل ناجح ثم الاتصال بالعالم الخارجي والاطلاع علي كل ما هو حديث سواء في البرامج التعليمية أو التدريبية وخلافه والتي تساعد في تدعيم الثقة في النفس. وبشكل من التواضع الجم اجاب عن سؤال من احدي الحاضرات حول ما اذا كانت اسرة ساويرس تساهم في دعم بعض الشباب النابهين وغير القادرين ماليا علي استكمال تعليمهم بالخارج فأجاب أنهم فعلا يقومون بهذا الدور ويرسلون سنويا اعدادا من الطلاب أصحاب المهارات الخاصة للدراسة في أفضل الجامعات الأمريكية والأوروبية علي نفقة مؤسسة ساويرس ودون الزامهم في العمل في شركاتهم. الندوة امتدت الي وقت طويل واستمتع الحاضرون بكل ما فيها حتي أنه لم يخفي حبه وعشقه لبلده مصر والتي يفتقدها كلما سافر في أي مهمة عمل للخارج.. تحية خاصة للمهندس سميح ساويرس ولأسرته العزيزة ولهذا النموذج الرائع من رجال الأعمال المصريين وحفظك الله لأسرتك الصغيرة ولأسرتك الكبيرة مصر. حماك الله يامصر والله الموفق [email protected]