شن حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر هجوماً علي الحكومة، مؤكداً أن الحلول التي وضعتها لمواجهة أزمة قطاع الغزل والنسيج ليست جذرية، مشيراً إلي أن العلاج لابد أن يبدأ من الأراضي المزروعة بالقطن، مطالباً بزراعة القطن القصير ومتوسط التيلة بواقع 70% من مساحة هذه الأراضي نظراً لحاجة المصانع المحلية إليه وزراعة 30% فقط للقطن المصري طويل التيلة وذلك لانخفاض الطلب العالمي عليه في غالبية الأوقات. وقال سعيد الجوهري رئيس النقابة إن صناعة الغزل والنسيج عانت خلال الفترة الماضية من السياسات الزراعية الخاطئة والتي لم تكن في صالح الفلاح المصري ولا الصناعة ولا العمال، مشيراً إلي أن بعض الإجراءات التي اتخذت مؤخراً لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار الغزول مثل صرف الدعم المتأخر منذ ما يقرب من عام واستمراره ليست كافية، حيث يجب عمل استراتيجية واضحة للنهوض بهذه الصناعة مرة أخري، مضيفاً أن الأموال التي صرفت علي خروج المئات من العمال علي المعاش المبكر كانت كفيلة بتطوير هذه الصناعة. وأضاف الجوهري أن هذه الصناعة شهدت اهمالاً شديداً من جانب الحكومات المتعاقبة منذ بداية التحول الاقتصادي حتي الآن بسبب عدم ضخ الاستثمارات أو تحديث الآلات، بالإضافة إلي تشجيع الدولة لصناعة الملابس الجاهزة علي حساب صناعة الغزل والنسيج، مما أدي إلي غزو المنتجات الصينية للسوق المحلية بشكل خطير وتهرب أصحاب الملابس الجاهزة من الجمارك والضرائب عن طريق الفواتير المضروبة.