دفاع هشام طلعت مصطفي استخدم سلاح التكفير في دفاعه ليبرئ موكله استنادا علي الشريعة الإسلامية لو سألت المصريين يعني إيه كافر ومن هو الكافر ؟ البعض هيقولك من لا يدين بإحدي الديانات الإبراهيمية الثلاثة والآخرون هيقولوا من لا يؤمن بالإسلام ، والبعض الآخر هيقولوا من لا يؤمن بوجود ربنا ، وآخرون هيقولوا من لا يؤمن بالمسيحية أو اليهودية ، ولو اطلعت علي رأينا كمصريين عشنا من آلاف السنين حاجة كده حوالي7000 سنة ستجد أن من لا يؤمن بوجود الإله الخالق ( بمفهومنا الحالي وليس تمثال ولا مقدسات بأشكالها و مسئولياتها المختلفة ) يكون كافرا. ولو بحثنا في أصل الكلمة سنجدها في لغتنا المصرية القديمة ومعناها يغطي ومنها جاءت كلمة cover في الانجليزية بنفس المعني ، ومنها اعتبرنا إحنا المصريين منذ آلاف السنين إن الصوم كفارة أي يغطي كل الذنوب ، ولو اطلعنا علي مايدور من خناقات ضارية علي صفحات شبكة الإنترنت بين كل المؤمنين بعقائد مختلفة حتي العقائد البعيدة عن الأديان الابراهمية الثلاثة هتلاحظ أن كلمة كافر ككلمة مجردة تشير الي كل من لا يؤمن بعقيدة الآخر فهو كافر. أي كان مفهوم كلمة كافر فمجتمعنا المصري أصيب بفيروس فتاك ، مدمر للأخضر واليابس فيروس تكفير الآخر، مجتمعنا المصري بيعاني منذ سنوات معاناة تزداد وطأتها كل يوم عن اليوم اللي سبقه ، وأصبح مقسما بين الكفار والمكفراتية (اللي ألهوا أنفسهم والعياذ بالله ) وقطاع عريض من المشاهدين أو المتهمين المحتملين، فكل من لا يؤمن بفكر الآخر فهو كافر من وجهة نظر المؤلهين أنفسهم ،وكل من يعارض مخرف مخرب للوطن. الله أعطي للفرد حرية العبادة ، وحتي عدم الإيمان به كما جاء في القرآن الكريم " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " وأيضا "لكم دينكم ولي دين" ، فالله الخالق يعلم طبيعة مخلوقاته اللي لا يمكن إرغامها أو اكرهها علي الاعتقاد في معتقدات معينة بالعافية ، أو تحت حد السيف، يتقول انك مؤمن بما أؤمن به أو السيف مسلط علي رقبتك، منطق غريب عجيب يريح من لا يثق فيما يعتقد ، يريد أن يري الآخرين كربون منه وإلا يقلق ويشعر انه علي خطأ ، الله وحده هو من يحاكمنا جميعا وليس لبشر أن يعطي نفسه هذا الحق الإلهي ، حتي لو كان كفر بالخالق ذاته فالله وحده هو المحاسب لمخلوقاته . الاتهام بالكفر والإلحاد سيف مسلط علي الجميع دون استثناء المتهم والسياف نفسه ، تبادل للأدوار، الشيوخ والدعاة الإسلاميين أنفسهم واللي بيشوفهم البعض إنهم أحيانا بيكونوا متشددين ،هم أنفسهم بيسلط عليهم سيف التكفير ، والمصيبة الكبري أن السياف أو المكفر بتجده في كثير الأحيان سيئ السمعة يدعو إلي ما يناقض الأخلاق والفضيلة ، بعض هؤلاء تجدهم علي صفحات الفيس بوك يضعون صور بنات ومعاكسات وتعليقات خارجة وشتائم من الوزن الثقيل لا يتناسب مع شغلتهم كمكفراتية. الشيخ الراحل عبد الصبور شاهين كان يوما من المكفرين للراحل نصر حامد أبو زيد ، ويشاء القدر فيكتب الشيخ عبد الصبور شاهين كتاب اسمه أبي آدم يوفق فيه بين النظريات العلمية والتطور الإنساني أي العلم والدين ويشاء القدر هو نفسه كفروه ياللعجب ،، د/ سعاد صالح أهدر الشيخ البدري دمها في جامع علي الملأ مما حرض وشجع علي قتلها ،، شيخنا الأزهري طنطاوي رحمه الله لم يسلم من تكفيرهم وإهدار دمه ، لأنه قال إن الفرنسيين من حقهم يمنعوا الحجاب في فرنسا لأنها بلدهم وكل واحد حر في بلده واللي مش عاجبه يرجع بلده , المكفراتية ماخلصهمش انه يقول رأيه الوسطي العاقل وأهدوا دمه، شيوخ وهابيين آخرين قالوا وهو شيخ الأزهر انه ليس من حقه إطلاقا أن يقول رأيه في بعض الموضوعات بينما هم فقط أصحاب الحق الأصيل والقائمة طويلة . دفاع هشام طلعت مصطفي استخدم سلاح التكفير في دفاعه ليبرئ موكله استنادا علي الشريعة الإسلامية كما صرح وقال إن الشريعة الإسلامية أوجبت سقوط القصاص في حالات التصالح أو التنازل أو قبول الدية فإذا قبلت الدية أو تصالح أو تنازل سقط القصاص، ومن يقول عكس هذا الرأي فهو كافر وفقا للمذاهب الأربعة ، مع أن أصحاب بعض المذاهب دي هم أنفسهم كفروا ، وفي الوقت ذاته يقول ، ففي جرائم القصاص حق الفرد يغلب علي حق الرب، لأن علتها هي إشفاء غيظ المجني عليه، مش فاهمين ما هذا التناقض ؟ فهل هناك تناقض في الشريعة كما أوضح سيادته ؟؟ أيه ده اللي بيحصل؟؟؟ معقولة يامصر سبناكي لما ضعت منا لهذا الحد ، سبناكي لما تحكمت فيكي فلوس البترودولار من دول الجاز اللي عمالة تحرق فيكي أعلن في وسائل الأعلام الرسمية عندما أغلقوا قنوات التشدد الديني الأربعة منذ ايام والمنتجات الطبية المضروبة واللي بتضر بصحة المواطنين أنها ممولة بفلوس الخليج وصاحب القنوات سعودي ، سبناكي يامصر لما قلبونا علي بعض وتركونا ننهش في بعض ونظهر أخلاق الغابة أو الصحراء الجرداء والوهابية واللي لاهي أخلاقنا ولا طبايعنا المصرية، سبناكي يا مصر لما فلوس الجاز خليتنا عايزين نموت بعض عشان نثبت للي بيدفع لنا الدولارات أننا خير من يمثلهم في حرق الوطن ، سبناكي لغاية ماناس منا خدهم الغرور وألهوا أنفسهم ، ناس عمالين يوزعوا علي المصريين صكوك الغفران والجنة والنار ومين المؤمن ومن الكافر ومنهم من تتبرأ منه الأديان والأخلاق جمعاء، سبناكي يامصر لما غيرنا أعد ينخر في عظامنا لما خلانا مش عارفين نقف علي رجلينا ، سبناكي لما قلبونا علي بعض إحنا المصريين وكأن حياتنا المصرية رخيصة . سبناكي يا مصر ولكن كتير منا بدأ يفوق ، بجد بنفوق وعايزين نبقي أيد مصرية واحدة،عايزين قانون يجرم الاتهام بالكفر، فقنا يا مصر ومش هنسيبك تضيعي منا تاني ، وهنقف إحنا المصريين أدام أي حد عايز يفرقنا ويحرقنا ويرجعنا ورا ضلمة وتخلف ، يا مصر هنرجع ونرجع فلوسنا المصرية اللي سميناها من آلاف السنين نفر يعني جميلة وطيبة وبتقضينا ، يامصر هنرجع لأخلاقنا المصرية أخلاق المية هنرجع تاني مصريين. Azzasoliman/facebook.com