العلم بالنسبة لنا كان مسألة نكون أو لانكون،، وقد كنا...؛ اول من قدم للبشرية جميع العلوم، فإحنا المصريون الفراعنة وضعنا السلالم الأولي اللي هما عمالين يكملوها لغاية النهارده دي هي المفاهيم اللي اتربينا عليها من آلاف السنين فيما يسمي بمصر الفرعونية، لما كانت المهمة الرئيسية للمدرس انه يخرج أجيال أحسن منه، مدرسنا المصري الفرعوني ده لوحده حدوتة مصرية وسام علي صدورنا، مثل أعلي للعطاء، قدوة في شوق إليها، كان مدرسنا بيعلم أولادنا في المدرسة في الصباح، وبيدربهم علي اللي علمه لهم في المساء، ولو مافيش تدريب يطلب منهم أن يقرأوا بالليل، أصل أحنا المصريين كان في بيوتنا كتب للقراءة من أكثر من 5000 سنة، كان بيعلم ولادنا ألا يؤجلوا عمل اليوم إلي الغد، وكمان كان بيشجعهم علي ممارسة الرياضة حتي ينشط عقله ويستوعب بسرعة الدرس، مدرسنا المصري كان بيشرح لنا الدرس يفهمنا، ويحفظنا ويسمع لنا ويملينا وبعدها يقولنا تعالوا بقي نتناقش فبدون النقاش لايمكن نتقدم، مدرسنا المصري حدوتة مصرية. دي كانت مفاهيمنا إحنا المصريين اللي بيها عملنا حضارة غير مسبوقة علي وجه الأرض، حضارة آثارها الموجودة بتذهل العالم بعظمتها، وبتحكي وتشهد أد أية احترمنا العلم، وبتعاليمنا الدينية والمدنية قدسنا العلم ووضعنا العلماء في مرتبة القديسين، ومين ميحبش يتعلم ويقدر علمه وتعبه الآخرون، مين ميحبش يرفع لأعلي المراتب، مرتبة القديسين. فرسالة السماء تبدأ بالقلم كي يسجل الإنسان مايمليه عليه الإله فيؤمن بوجوده فالعلم أول أركان الإيمان والجهل كفر بالإله "وده كان كلامنا المصري من أكثر من 5000 سنة، كلام قال لنا أجدادنا إنهم ورثوه عن أجدادهم من أكثر من 5300 سنة بآلاف السنين. وربي زدني علما كي أتعلم واعلم غيري بما علمتني كي تتفتح عيونهم وقلوبهم علي رؤيتك، بتشرح إيماننا بالرب الواحد الأحد قبل أخناتون بآلاف السنين، وبتفسر إيماننا بالعلم. إحنا المصريين كنا واخدين التعليم جد وجد أوي كمان، وعشان كده التعليم كان بالمجان لكل الشعب المصري، والعلماء اللي بنقول عليهم كتاب يحصلون علي امتيازات خاصة جدا ويرقون لأعلي المناصب، وكنا كرماء بننصح أن نتعلم من اللي أكبر منا ونعلم اللي أصغر منا، كمان كنا طماعين في العلم بلا حدود وكنا شايفين إن من الخطر أن يقف المتعلم بعلمه في منتصف الطريق. العلم بالنسبة لنا كان مسألة نكون أو لانكون،، وقد كنا...؛ اول من قدم للبشرية جميع العلوم، فإحنا المصريون الفراعنة وضعنا السلالم الأولي اللي هما عمالين يكملوها لغاية النهارده، وإحنا الفراعنة اللي سيظل العالم المتحضر مدين لنا مهما تحضروا ومهما ارتفعوا درجات وده اعترافاتهم هما مش كلامي. إحنا المصريين أول من أخترع الكتابة والكتاب بالمصري سفر وأول من كتب عنوان الفصل والدرس في منتصف الصفحة والتاريخ علي الجانب بالمداد كلمة مصرية الأحمر والموضوع باللون الأسود، والمدرسين كانوا بيعلموا لنا ماكتبناه باللون الأحمر، طريقة ورثناها لجميع شعوب الأرض، وإحنا المصريين أول من اخترع المدارس في كل حي بفكرة الكتاتيب بنعلم فيها طلابنا كل العلوم واللي كنا بنسميها المنوعات. وإحنا المصريين اللي حددنا بداية التعليم من سن 4 سنوات وفترة تعليم إلزامي 12 سنة زي النهارده تمام، كمان أحنا المصريين أول من اخترع التعليم العالي والجامعات واللي التعليم فيها تخصصات وقاسي جدا، عالم الهندسة فيثاغورث لما جاء لمصر من 600 ق م، تقدم لامتحان القدرات 6 مرات لجامعة اون عين شمس ولم يقبل، هذا ليس انتقاصا من شخصه كعالم عظيم ولكن لصعوبة التعليم في جامعة أون عين شمس كأول وأقدم جامعة في التاريخ عمرها يمتد لما لا يقل عن 7000 سنة.. وبعد محاولات ورفض تعلم بجامعة معبد من نفر بمنطقة البدرشين او سقارة. أفلاطون بمقولته الشهيرة "ما من علم لدينا إلا وأخذناه عن المصريين" حاول علي مدي 15 سنة أن يتعلم بجامعة عين شمس ويجلس في الميدان أمام بابها طالبا العلم في محرابها دون موافقة فتعلم بجامعة من نفر. مأثورات مصرية. علموا المرأة يتعلم الرجل ويتعلم الشعب. تعلم كيف تحرك أصابعك القلم واجعل عقلك هو من يحرك أصابعك بالقلم واجعله لا يكتب إلا الحكمة والمعرفة وما ينفع الناس. اجعل ملف البردي وأدوات الكتابة أصحابك وستكون اخلص وأوفي الأصدقاء. ورثوا أولادكم العلم ولا تورثوهم المال فالمال يفني والعلم يبقي. انظر إلي مقبرة فلان وفلان أصبحت ركام من التراب ولا يعرف أحد ماكان يوجد بهذا المكان لكن ..أسماء أصحابها ظلت مخلدة وستظل خالدة إلي الأزل بفضل الكتب اللي كتبوها وقدموها خدمة للبشرية، هكذا تعلمنا وهكذا كان عندنا بعد نظر من آلاف السنين، وهكذا كتبنا وعلومنا وحضارتنا فرضت نفسها علي العالم تدرس وتدرس وستظل تدرس خالدة إلي الأزل.