اكثر الحديث في الاونة الاخيرة عن الشفافية والنزاهة وذلك لان هناك نوعاً من عدم الثقة بين المواطن والحكومة ومهما اعلنت الحكومة عن الشفافية فما يحدث لا يدل علي ذلك مطلقا، ومسألة تصديقها صعبة جدا وتحتاج الي سنوات طوال من العمل والمصداقية حتي يري المواطن ناتج ما تقوم به، واعجب شيء هو انه لا يتم الحديث عن مثل هذه الامور الا مع قرب اي انتخابات سواء رئاسية او برلمانية، وتنسي الحكومة ان المواطن لا يصدقها وعلي الجانب الاخر هناك المعارضون الذين كما يقال يريدون ان يصطادوا في الماء العكر، اي ان المعارضة اعتادت علي البحث عن اخطاء الحكومة والجري وراءها وفضحها، وهذا ما تدعيه من انها تريد النزاهة والشفافية وتطالب الحكومة به، ولكن ليس كل المعارضين يتبعون هذه النغمة بل هناك معارضون يريدون فعلا الشفافية حتي تستطيع ان تصل الي بر الامان، ولكن الاحداث ومجريات الامور تجعلنا لا نستطيع ان نصدق الحكومة ولا حتي المعارضة فنحن نصدق فقط الواقع الذي يسير من سيئ الي اسوأ. يوسف القعيد