اعترف سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم بوجود تقصير من جانب مجلس إدارة الجبلاية في التعامل مع أزمة المنتخبين المصري الجزائري وقال: كان من الممكن أن تدار الأزمة بشكل أفضل ولكن عذرنا أن تلك الأزمة لأول مرة تتعرض لها الكرة المصرية وأكد أن الجميع استفاد من هذه الأزمة. كشف سمير زاهر أيضا خلال الحوار الذي أجراه في برنامج "مصر النهارده" علي التليفزيون المصري أن السبب الحقيقي في عدم حصول الجزائر علي عقوبات مماثلة رغم ضخامة الملف المصري والذي يثبت اعتداءات الجزائريين علي جماهيرنا في أم درمان أن الفيفا نفسه هو المسئول عن هذه المباراة الفاصلة التي أقيمت تحت إشرافه وبالتالي فلن يدين الاتحاد الدولي نفسه. أضاف: زاد من ذلك كون الإصابات أو الأحداث بعيدة عن المباراة نفسها وعن اللاعبين علي عكس ما حدث مع لاعبي الجزائر الذين تعرض بعضهم للإصابة طبقا لما تم تقديمه للفيفا في شكوي الجزائر وبالتالي فقد حصلنا علي العقوبة في حين لم يحصل الجزائريون علي شيء. في الإطار نفسه نفي سمير زاهر بشدة فرحته بالعقوبة التي وقعها الفيفا علي مصر ولكنه عاد فقال لقد كان الجميع يتوقع أن تكون أشد خاصة لائحة الجزاءات تتضمن 6 بنود وقد حصلت علي أقل عقوبة وهي نقل مباراتين لمسافة تبعد 100 كم عن استاد القاهرة بالإضافة إلي 100 ألف فرانك سويسري وبالتالي فإنني أراها عقوبة مقبولة لأن المنتخب لن يتأثر بها. أكد رئيس اتحاد كرة القدم أن إصراره علي أن تكسير الأتوبيس الجزائري من الداخل وليس الخارج وأن اللاعبين من فعلوا ذلك نابع من تأكيدات المعمل الجنائي الذي حضر عقب الواقعة وأكد أن التكسير من الداخل للخارج وليس العكس أضاف عندما تمت تحقيقات الاتحاد الدولي قلت إن الأتوبيس الجزائري عندما كان يسير، أشار اللاعبون للجماهير بإشارات استفزتهم فألقي أحدهم طوبة وهو أمر معتاد في أي مكان. أزمة شوبير أما عن الأزمة التي فجرها أحمد شوبير خلال برنامجه الإذاعي حيث أكد أن أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وراء تدبير الاعتداء علي الأتوبيس الجزائري قال زاهر لقد فوجئت بما فعله شوبير وكان بمثابة القنبلة التي تفجرت في توقيت خاطئ للغاية وعادت بالعلاقة بين مصر والجزائر إلي نقطة البداية من حيث التوتر والأجواء المشحونة أضاف لقد حضر شوبير إلي منزلي وقدم اعتذارا مكتوبا وقال إنه أساء تقدير الموقف وتلقي معلومات خاطئة وخلال اجتماع مجلس الإدارة تليت الاعتذار الذي تقدم به ولكن جاء رفض الاعتذار بالإجماع لأن هناك يقيناً لدي الجميع أن خطأ شوبير ليس في حق الاتحاد ولكن في حق الدولة. اتهامات باطلة أضاف رئيس اتحاد الكرة أنه اعتاد خلال الفترة الماضية علي توجيه اتهامات غير صحيحة لاتحاد الكرة وضرب مثلا بما تردد عن إهدار المال العام في سفريات المجلس للاتحاد الدولي وقال إن سفر الوفد المصري وإقامته لم تتجاوز 45 ألف دولار ولم يكن ينفع الاعتذار لاشتراط الفيفا لوجود هذه الأسماء.. أضاف: ذكروا أيضا عدم وجود شكوي أو ملف علي غير الحقيقة. التجاوز مرفوض شدد رئيس اتحاد الكرة علي أنه لن يتم السماح مستقبلا بالتجاوز في حق الاتحاد ومن يمتلك شيئا ضدنا فعليه تقديمه للنائب العام وهناك تنسيق يتم حاليا مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون للسيطرة علي برامج الإثارة والتي تسببت في الكثير من المشاكل خلال الفترة الماضية. أشار سمير زاهر إلي أنه رفع يده من مسألة المصالحة بعد أن وجد إصرار روراوة علي موقفه وتأكيده بأن الأمر أكبر منه لذلك فلن أبادر مرة أخري بالمصالحة وشدد علي أن القضية كان من الممكن أن تنتهي لو اعتذر ولكنه لا يملك أن يعتذر باسم شعب مصر خاصة أنه في هذه القضية لا يمثل نفسه لذلك فقد ابتعد وتمني أن يزول الاحتقان الحالي في الوقت القريب.